أعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة 30 الجاري قبل يوم من استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال المدير العام للهيئة الخيرية سالم حمادة إن "استضافة الهيئة لمؤتمر المنظمات غير الحكومية للمرة الثالثة بتوجيهات كريمة من قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد تأتي استشعارا من سموه بما آلت اليها الأوضاع الانسانية الكارثية التي يعيشها قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في الداخل والخارج". وأضاف ان "الهيئة وجهت دعوات الى عشرات المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للاعلان عن تعهداتها ومشاريعها وبرامجها الاغاثية خلال أعمال المؤتمر"، موضحا أن "الهيئة نجحت خلال المؤتمرين السابقين في حشد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية (الاردن ولبنان وتركيا)، اضافة إلى اللاجئين للعراق وأرمينيا والمشردين داخل سورية". وذكر إن "الهيئة تواصلت مع الجمعيات الخيرية الكويتية للتشاور والتنسيق حول برامج ومشاريع المؤتمر خصوصا أن الجمعيات الخيرية الكويتية تنضوي تحت لواء اللجنة الكويتية العليا للاغاثة برئاسة رئيس الهيئة الخيرية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق وعضوية رؤساء الجمعيات الخيرية". ولفت الى أن "هذه الخطوة جاءت بتوجيهات من سمو أمير البلاد بهدف توحيد العمل الإغاثي من أجل سورية، كما شكلت الهيئة مجموعة من فرق العمل الفنية الخاصة بالأعمال الاعلامية والادارية والعلاقات العامة ووزعت الاختصاصات عليها وتقوم الفرق حاليا بأعمالها على الوجه المناسب استعدادا للمؤتمر الانساني الذي يتطلع الى نتائجه ملايين السوريين المشردين". وأعرب عن الامل "في أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة والنتائج التي تحد من الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس دون أي حلول تلوح في الأفق"، مشيرا الى أن "الهيئة تستعد بهذه الترتيبات المكثفة لتنظيم المؤتمر بالتنسيق والتعاون مع الديوان الأميري والعديد من الجمعيات الخيرية التي تتشارك مع الهيئة الخيرية في معالجة تداعيات الأزمة الإنسانية في سورية". وتقدم المدير العام للهيئة "بخالص الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد لاستجابته لطلب الأمم المتحدة باحتضان الكويت للمؤتمر في نسخته الثالثة 31 الجاري الذي يضاف الى سجل العطاء الكويتي الحافل بالعديد من المبادرات والانجازات الانسانية لأجل سورية والعديد من الشعوب المنكوبة من جراء الكوارث والحروب والنزاعات التي خلفت ملايين الضحايا". ودعا حمادة "الجمعيات الخيرية والمتبرعين الكرام وشركات القطاع الخاص الى المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر والعمل على انجاحه تلبية لنداء سمو أمير البلاد لمساعدة اشقائنا السوريين".