جرت، ليل أول من امس، مناظرة تلفزيونية قصيرة بين رئيس الحكومة الاسرائيلية الليكودي بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي من حزب «العمل» اسحق هرتزوغ تركزت بشكل خاص على المسائل الديبلوماسية والامنية، قبل يومين من موعد الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا.وفي أول مناظرة بينهما (وكالات)، تواجه نتنياهو وهرتزوغ على مدى دقائق قليلة في برنامج «ميت ذي برس» على القناة الاسرائيلية الثانية. وفي حين حضر هرتزوغ الى الاستوديو، ظهر نتنياهو على شاشة كبيرة وركز على موضوعي القدس والامن.وقال نتنياهو خلال المناظرة: «لماذا ينددان (هرتزوغ وحليفته تسيبي ليفني) بالبناء في القدس؟ لماذا لا يدعمانني حين اكافح من اجل مواجهة الاخطار مثل السلاح النووي الايراني؟ لماذا يرفضان ان يعلنا انهما يدعمان الجهود الجبارة التي نبذلها في المجال الامني».ورد هرتزوغ ان «امن اسرائيل هو اهم من اي شيء اخر بالنسبة الينا. نعرف كيف ندافع عنه، والوحيد الذي يضع القدس في واجهة الاحداث، بينما لا يتكلم أحد عن تقسيمها، هو بنيامين نتنياهو».واتهم نتنياهو «الاتحاد الصهيوني» الذي يضم حزبي هرتزوغ وليفني «بالتراجع سريعا» امام الضغوط الدولية وبعدم القدرة على «حماية مصالحنا الوطنية».ورد هرتزوغ ان «المجتمع الدولي يعرف انك ضعيف ولا يوافق على مواقفك»، مضيفا ان «الفلسطينيين عرفوا ضعفك ولهذا باشروا بالاجراءات على المستوى الدولي».وكان هرتزوغ اعلن امام القناة نفسها ان «الرأي العام الاسرائيلي شبع من نتنياهو ويعرف انني الوحيد القادر على الحلول محله».في المقابل، عرض نتنياهو حقيبة المال على العضو السابق في حزب ليكود موشي كحلون.ورفض كحلون العرض بوصفه «مناورة قبل الانتخابات». وقد يصبح حزب كحلون الوسطي الذي تشكل حديثا عاملا حاسما في تحديد من سيصبح رئيس الوزراء المقبل. وتتوقع أحدث استطلاعات الرأي أن يحصل «الاتحاد الصهيوني» على ما بين 24 و 26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و 22 لحزب ليكود.وقال نتنياهو للاذاعة الإسرائيلية: «إذا كنت الشخص الذي سيشكل الحكومة فسيكون هو (كحلون) جزءا من الائتلاف بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيفوز بها. سيحصل على حقيبة المال».واكد كحلون في شأن عرض نتنياهو: «بقيت 48 ساعة على الانتخابات ولم يكن هناك شك أن مثل هذه المناورة ستحدث. لم أطلب حقيبة المال من هرتزوغ أو نتنياهو. طلبت حقيبة المال فقط من الرأي العام».