وجه رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو هجوما شديدا للرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد أن أعلنت واشنطن أن فنزويلا تمثل تهديدا للأمن القومي وفرضت عقوبات على سبعة مسؤولين حكوميين في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ تولي مادورو السلطة في عام 2013، إذ أصدر أوباما أمرا تنفيذيا بذلك. وقال مسؤولون تنفيذيون كبار أن الأمر لا يستهدف قطاع الطاقة في فنزويلا أو اقتصادها بشكل عام، إلا أن الخطوة زادت من التوترات بين واشنطن وكراكاس في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا حليفة فنزويلا في التحسن. وشجب مادورو العقوبات باعتبارها محاولة للإطاحة بحكمه، إذ استدعت فنزويلا كبير ديبلوماسييها في الولايات المتحدة للتشاور، واتهم مادورا أوباما بارتكاب «خطأ جسيم» وممارسة «تعنت امبريالي» وشبهه بالرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وجورج دبليو بوش. وقال مادورو في حديث تلفزيوني «الرئيس أوباما قرر أن يضع نفسه في صندوق بلا مخرج، صندوق الفشل.. وقرر أن يتذكره الناس في المستقبل مثلما يتذكرون ريتشارد نيكسون وجورج دبيلو بوش.. أوباما سيتذكره الناس في المستقبل بقراره هذا وعدوانه على شعب فنزويلا، الشعب النبيل، لأن شعب فنزويلا شعب مسالم أيها الرئيس أوباما وليسمن حقك مهاجمته ولا أن تعلن أن فنزويلا تمثل تهديدا للشعب الأميركي.. فأنت الذي تمثل تهديدا للشعب الأميركي.. أنت من قرر الغزو والقتل وتمويل الارهاب في العالم.» وقال البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي استهدف أشخاصا تقوض أعمالهم العمليات والمؤسسات الديمقراطية أو ارتكبوا أعمال عنف او انتهكوا حقوق الانسان أو شاركوا في منع او تجريم حرية التعبير او كانوا مسؤولين حكوميين فاسدين. وإعلان أن دولة تمثل تهديدا للأمن الأميركي هو الخطوة الأولى لبدء برنامج عقوبات، إذ اتبع ذات الأسلوب من قبل مع إيران وسورية.
خارجيات
مادورو ينتقد اوباما بعد أن أعلن أن بلده تمثل تهديدا للأمن الأميركي
06:30 ص