صدر لبيت من الشعر بعنوان فروسية لعنترة وهو يتغنى بشجاعته واستخدامه لأنواع السلاح في معاركهِ المختلفة، والسلاح أدوات فتاكة منذ القدم وقد مرت بتطور عجيب كان من نتاجهِ الويلات وبث الألم والمرض والتشوه جراء استخدام الأسلحة النووية والكيمياوية والجرثومية ولم تزل الأسلحة تفتك بالدنيا لمآرب وأهواء وغايات ومصالح تودي بحياة أبرياء وأطفال وشيوخ وتبث الويلات وقد عرفت هذه الديرة الحبيبة تساقط الأسلحة في أرجائها بمختلف أنواعها وأشكالها مع هبوب رياح هولاكو العراق في أنحائها ثم ولى مندحراً وتفشت الأسلحة وانتشرت وخزنت فعملت الدولة على مناشدة المواطنين بتسليم أسلحتهم منذ عام 1992 ونتج عن هذه الحملة جمع ما يقارب 85 ألف قطعة سلاح متنوعة من مسدسات ورشاشات ناهيك عن الذخائر.وظهرت مشاكل كثيرة أودت بحياة كثير من الأبرياء نتيجة للاستخدامات الخاطئة للسلاح من أُناس لا يفقهون ماهيته أو سبيل استخدامه وظلت المناشدة بتسليم السلاح قائمة حتى يكون الوطن واحة آمنة ومستقرة ولم تزل الطلقات تشاهد في احتفالات الأعراس والأسلحة بأيدي من لا يكترثون بتحمل المسؤولية.وتجددت الأصوات أيضاً في حملة انطلقت عام 2005 لجمع السلاح وجمع الكثير من أسلحة متفرقة وصواريخ من أماكن وجواخير ولم يزل النداء تلو النداء لتكون هذه الأرض خالية من السلاح، فأصدر قانون جمع السلاح الأخير وأعطي المواطنون فترة سماح لتسليم أسلحتهم وقامت وزارة الداخلية بالمناشدة لتسليم السلاح طواعية قبل انتهاء فترة السماح، وقام المواطنون ولم يزالوا بتسليم أسلحتهم وذلك لأداء واجبهم نحو أمهم الكويت كي تظل مستقرة ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار إلا إذا ظل الوطن مطمئناً خالياً من الأسلحة.فعسى أن يسلم من لديهم أسلحة للجهة المسؤولة وعسى أن تستمر وزارة الداخلية في تكثيف حملتها الرامية لجمع السلاح لتقضي على هذه المشكلة التي تشكل حجر عثرة في سبيل التنمية في أشكالها المختلفة لتلي هذه المرحلة مرحلة منظومة الكاميرات لتتبع المجرمين والمارقين والمعتدين على حرية المجتمع.وما لنا في هذا الصدد إلا أن نقرأ ما قاله زهير بن أبي سلمى يصف آثار الدمار الناتج عن استخدام السلاح.وما الحرب إلا ما علمتم وذقتموما هو عنها بالحديث المرجممتى تبعثوها تبعثوها ذميمةوتضرى إذا ضريتموها فتضرمفتعرككم عرك الرحى بثقالهاوتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئمفتنتج لكم غلمان أشأم كلهمكأحمر عاد ثم ترضع فتفطم