«يعملوها المنتجون... ويقع فيها الممثلون»... هكذا أكد الفنان الشاب عبدالله الزيد، الذي يبدو أنه دفع «غياباً عن الساحة»، فاتورة حسبانه على بعض المنتجين، مشيراً إلى أن «المشاكل بين المنتجين تؤثر علينا كممثلين». وأوضح الزيد لـ«الراي» قائلاً: «قد أكون صديقاً لأحد الأشخاص على سبيل المثال، ويكون منتج العمل الذي يتم ترشيحي له ليس على وفاق مع هذا الشخص، وبالتالي فإنه لا تتم الاستعانة بي، وهذا ظلم، لأنه في هذه الحالة يضيع عليّ دورا قد يشكل أهمية ما في مشواري الفني وأغيب عن جمهوري». الزيد الذي يشارك في مسلسل «قابل للكسر» في عودة له إلى الدراما بعد غياب سنة كاملة، كشف عن تفاصيل دوره لـ«الراي» قائلاً: «أجسد شخصية يوسف الذي يقع في مشاكل مع زوجته»، مشيراً إلى أن المسلسل يسلط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، ويتضمن أحداثاً درامية مشوقة سوف يستمتع بها الجمهور عند عرضه.واكمل الزيد أن «قابل للكسر» عمل اجتماعي به عدد من المواضيع والخطوط، وأثنى على كتابة المؤلف فهد العليوه، واجتهاد المخرج منير الزعبي، والبطولة لعدد من الفنانين منهم باسمة حمادة ومرام ومحمود بوشهري وآخرين.وعن قلة ظهوره في الأعمال المختلفة عكس الممثلين الشباب من جيله، والجيل السابق قال: «لا أعلم، لكن هناك نصوصاً لا تعجبني، أو قد يكون الدور المعروض عليَّ (مو راكب) على شخصيتي، وكما قلت فإنه أحياناً المشاكل بين المنتجين تؤثر علينا نحن كممثلين، ولكن بلا شك فإن الرزق ليس عندهم، والسنة الماضية غبت، لكن قبلها قدمت أعمالا لاقت نجاحا كبيرا، منها الجزء الثالث من«ساهر الليل»، والذي عرض على تلفزيون«الراي»،«وليس بالضرورة أن أتواجد سنويا لمجرد الظهور».وأضاف: «أشعر براحة وثقة كبيرة في كتابات فهد العليوة، كما أحب العمل مع المخرج محمد دحام الشمري، لأن هناك مبدعين يعطون الفنان حقه، وبالطبع لا أنسى في هذا الإطار مخرج (قابل للكسر) منير الزعبي، الذي عرف طاقتي كممثل ووظفها بشكل جيد».وعن مشاركته في أوبريت «أوبرا ديرة»، الذي تحدث عن الغزو الغاشم وفرحة التحرير والروح الوطنية، قال الزيد: «لا شك أن (أوبرا ديرة) شيء جميل جداً في حياتي، وهي عمل مشرّف للكويت، و(استانست) كثيراً، ورائع أن تنطلق أول أوبرا في الخليج من الكويت، وكان هناك مزج جميل بين اللهجة الكويتية واللغة العربية الفصحى، وتضمن العمل بعض الأشعار للشهيد فائق عبدالجليل، وفضلاً عن مشاركتي ممثلاً في الأوبرا، فقد شاركت أيضاً كمخرج في الكواليس، حيث قمت بإخراج مشهد الكابوس، وهو مشهد تلفزيوني مدته ثلاث دقائق داخل الأوبرا، واستمتعت بمشاركة خالد أمين ومحمد الحملي وغدير السبتي وغيرهم في العمل».وعن مشاركاته الوطنية في الجزء الثالث من «ساهر الليل» و«أوبرا ديرة»، أكد الزيد أنه لا يتوانى عن التواجد في أي أعمال وطنية كويتية، تقدم صوراً ناصعة من تاريخ الكويت، معتبراً مثل هذا التواجد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إليه.وعما إذا كانت تجربة «أوبرا ديرة» فتحت شهيته لخوض مجال الإخراج، قال الزيد: «بالفعل أنا أفكر في ذلك، ولدي نية قوية لخوض غمار هذا المجال، وكنت في السابق أصوّر للأصدقاء الذي كانوا يثنون على كادراتي وزواياي. وبالرغم من أني لم أدرس الإخراج، إلا أنني أعتبره هواية حالفني فيها التوفيق، وحتى الصورة الفوتوغرافية تحتاج إلى مخرج، وأنا قدمت كمخرج أعمالاً مسرحية أكاديمية، وفيلماً قصيراً تحت عنوان (قصة كتاب)، عن القراءة والكتابة وتم عرضه ضمن أنشطة معرض الكويت الدولي للكتاب الماضي، وكان بطل فيلمي (الكتاب)، والتأليف كان للمؤلف فهد العليوة، وهو أول من شجعني، وحصلنا على المركز الثالث من بين ثمانين فيلماً تقدمت للمنافسة، ولدي النية لخوض غمار الإخراج التلفزيوني والمسلسلات، إلى جانب المسرح والسينما».
فنون - مشاهير
ينوي خوض غمار الإخراج سينمائياً ومسرحياً وتلفزيونياً
عبدالله الزيد لـ «الراي»: مشاكل المنتجين تؤثّر علينا كممثلين
06:21 ص