في مؤشر خطير لتدهور بيئي كسا شاطئ الوطية لون أخضر امتد على مساحات واسعة بسبب طغيان أنواع مختلفة من الطحالب الخضراء المضرة للكائنات البحرية التي قذفتها الأمواج لتترسب على الشاطئ.الطحالب الكثيفة التي تبدو للناظر في الوهلة الاولى مشكلة منظرا جميلا، فيما هي في الحقيقة «قاتلة» وتقضي على الكائنات الحية الاخرى.«الراي» عاينت الوضع على الواقع لدى مرافقتها حملة تنظيف قام بها طلاب كلية العلوم أمس، واستمعت لآراء المتخصصين، حيث أكد أستاذ كلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور مناف بهبهاني أن طغيان الطحالب الخضراءعلى شاطئ الوطية، يشكل خطرا كبيرا على الحياة البحرية مشيرا أن الطحالب تؤثر سلبا على الديدان والقباقب والنوى.وأضاف بهبهاني في تصريح لـ«الراي» أن «الصخور تعيش عليها حيوانات وعوالق وكثرة الطحالب على الشاطئ تقتلها إلى جانب تأثير النفايات والاوساخ»لافتا إلى أن الطحالب لها أنواع مختلفة منها طحلب«أولفا»أو ما يسمى«خس البحر».وذكر أن«الحل في طغيان الطحالب الخضراء إيقاف صب المغذيات من مناهيل المجاري التي تصب في البحر»موضحا أن المناهيل تشكل غذاء كبيرا للطحالب التي تتكاثر نتيجة وفرة المغذيات من المجاري. وزاد«أننا نقوم مع طلبة كلية العلوم بجمع النفايات، وفرزها لتعم الفائدة على طلبة كلية العلوم، ونتعرف أيضا على أنواع النفايات التي يرميها مرتادو الشاطئ» مؤكدا ان «الدولة أهلت الشاطئ للجمهور لذا يجب المحافظة على النظافة وعدم رمي الاوساخ والقاذورات التي تدمر الشاطئ».من جانبها، قالت رئيس مكتب العلاقات العامة والاعلام إلهام الجمعان ان«حملة التنظيف شملت شاطئ الوطية بمشاركة 30 طالبا من كلية العلوم في جامعة الكويت»مشيرة إلى أن الحملة تطوعية لتنظيف الشاطئ وفرز النفايات.وأشارت الجمعان إلى أن شعار الحملة«شبابنا شقردية» بإشراف الأساتذة محمد الصرعاوي ومناف بهبهاني وصالح المزيني، مؤكدة ان الحملة تأتي تزامنا مع الاحتفالات بالاعياد الوطنية.