أكد القائد السابق للمجلس العسكري الثوري في حلب، العقيد الركن عبد الجبار العكيدي، رفضه مبادرة ممثل الامم المتحدة لحل الأزمة السورية ستيفان دي مستورا، وقف القتال في حلب، مشدداً على «الحل الشامل وأساسه مقررات جنيف -1 والقرارات الدولية ذات الصِّلة، وأساسها رحيل نظام الأسد برموزه وأركانه كافة وتقديم مجرمي الحرب الى المحاكم».ولفت في حديث الى «الراي» الى ان النظام «مستعيناً بالميليشيات الطائفية التي استجلبها من ايران والعراق وأفغانستان وحزب الله اللبناني، يحاول حصار مدينة حلب منذ عام تقريباً، ولكن بفضل الله باءت محاولاته بالفشل. فخلال الشهر الماضي، حاول النظام اقتحام الريف الشمالي والوصول الى قريتي نبّل والزهراء، لكنه مني بهزيمة كبيرة، حيث سقط له عدد كبير من القتلى والاسرى. دي ميستورا اليوم يعوّل على حصار حلب لإنجاح مبادرته، ونقول للعالم أجمع ان حلب عصيّة على كل الطغاة بفضل الله وأبطالها».وتابع: «ثوار حلب وبالتعاون مع إخوتهم في بقية المحافظات مصممون على الاستمرار في قتال هذا النظام المجرم حتى إسقاطه. أما مبادرة دي ميستورا فهي مرفوضة بشكلها الحالي إنْ لم تشمل كل سورية، ويكون أساسها جنيف -1 والقرارات الدولية ذات الصِّلة ورحيل نظام الأسد، برموزه وأركانه كافة وتقديم مجرمي الحرب الى المحاكم. النظام مخادع وكاذب، ولاعهد له ولا ميثاق».وحول وضع الجيش الحر، قال إنه «ليس بأحسن أحواله، نتيجة توقف الدعم عن المؤسسات العسكرية، ودعم بعض الفصائل فقط، ولكنه موجود وله الدور الأكبر بالتصدي لنظام الإجرام الأسدي وتنظيم (داعش) الإرهابي»، موضحا ان «المطلوب من الجيش الحر التصدي للنظام ومقارعة آلته العسكرية وضبط الأمن في المناطق المحررة وحماية المواطنين، وهذا كله يحتاج لدعم كبير، ولكن بكل أسف لا يوجد دعم لا من دول (أصدقاء سورية) ولا من وزارة الدفاع او الأركان في الحكومة الموقتة».وأشار العكيدي الى ان «انتشار الفصائل المختلفة ظاهرة طبيعية في ظل ثورة شعبية غير منظّمة، وتَعدُّد الداعمين بمختلف أجنداتهم وتوجهاتهم. اما الميليشيات فهي غير موجودة في المناطق المحرَّرة، ولكن هناك بعض التجاوزات نتيجة بعض التصرفات الفردية، والجريمة والخطف حالة موجودة في أقوى وأرقى الدول رغم وجود سلطة الدولة، لكنها في المناطق المحرَّرة أقلبكثير منها في مناطق سيطرة النظام».وعن مصطلح المعارضة المعتدلة، ذكر: «لا نعرف مَن هم الذين يقال عنهم معارضة معتدلة. هذا مصطلح أطلقته أميركا لإيقاع الفتنة بين المقاتلين. والتنظيمات المتطرفة مثل (داعش) صُنع في مطابخ استخبارات النظام وإيران ودول اخرى لإجهاض الثورة، لكن هذه التنظيمات ستسقط وتزول بسقوط النظام». واردف: «سورية أصبحت محتلة من ايران، وفاق عدد مقاتلي الميليشيات الشيعية التي تعمل بقيادة سليماني عدد قوات النظام، فهو يقود العمليات العسكرية في سورية، وهذا باعتراف النظام نفسه، اما (حزب الله) فيحاول إنقاذ النظام من خلال افتعال معركة متّفق عليها مع إسرائيل كما حصل في يوليو 2006. والمطلوب من المجتمع الدولي الضغط على ايران لسحب ميليشياتها من سورية».وفي خصوص العلاقة بين ايران والنظام السوري، قال العكيدي إنها «كعلاقة نوري المالكي بايران، فهو واجهة الحكم وهم الحاكمون الفعليون، وفي سورية اصبح الأسد واجهة لحكم إيراني، فجيش النظام منهار ومهزوم من الداخل ولا يملك إرادة القتال».
خارجيات
«داعش صُنع في مطابخ استخبارات النظام وإيران ودول أخرى»
العكيدي لـ «الراي»: دي ميستورا يعوّل على حصار حلب العصيّة على الطغاة
العقيد الركن عبد الجبار العكيدي
07:24 ص