يواصل المخرج الفنان السوري سلوم حداد تصوير ما تبقى له من مشاهد الجزء الثاني من المسلسل الاجتماعي التراثي الإماراتي «القياضة» الذي كتب قصته وأشعاره محمد سعيد الضنحاني، وكتب له السيناريو والحوار فيصل جواد، بإشراف عام جواد آدم، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الخليج بينهم عبير أحمد وميثم بدر وعبدالله الباروني من الكويت، بالإضافة إلى بدرية أحمد، فاطمة الحوسني، لطيفة المجرن، آلاء شاكر، أمل محمد، مروان عبدالله، جمعة علي، حسن رجب، حمد الضنحاني، بلال عبدالله، رانيا العلي، عبدالله مسعود، جمال السميطي، خالد البناي، شوق الفهد، صوغة، إبراهيم سالم، حمد حميدي وعبدالله السعيد.الضنحاني تحدث إلى «الراي» عن الجزء الثاني من «القياضة»، قائلاً: «إنه مسلسل نُسجت خيوط حكايته في الجزء الأول، انطلاقاً من قصة حب تجمع الصبية عليا التي تأتي مع عائلتها أثناء فترة الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة إلى مدينة دبا الفجيرة مع سليمان، غير أن هذه الحكاية سرعان ما يعكر صفوها ابن عم سليمان، ويُدعى (مانع)، وهو لا يوفر فرصة أو حيلة لمحاولة الإيقاع بين العاشقين».وتابع الضنحاني: «أما في الجزء الثاني الذي يوشك تصويره على الانتهاء حالياً، فستمتد خطوط الحكاية نحو مسارب درامية جديدة، حيث سنتابع مصير سليمان وعليا الهاربين باتجاه حلمهما بالزواج عند الشخص المخول بعقد الزواج شرعاً (المليك)، بعيداً عن عيون من خرجوا للبحث عنهما»، مكملاً «أنه إلى جانب حكاية حب سليمان وعليا، ستنمو حكايات أخرى، وقصص وفاء وتفاصيل حياتية تعكس طبيعة المجتمع الإماراتي بكل ما ينطوي عليه من مواقف أهل الإمارات، وطيبة معشرهم وتماسكهم، منها ما هو امتداد لأحداث الجزء الأول من المسلسل، ومنها أحداث وشخصيات جديدة». وأوضح الضنحاني أهمية مضمون المسلسل «الذي يدخل في الجزء الثاني فضاءات درامية جديدة تمتد إلى أعالي الجبال في منطقة دبا الفجيرة، حيث سيأخذنا نحو ملامح جديدة للمنطقة في ستينيات القرن العشرين، أبرزها مهنة جمع العسل قديماً والقوانين التي تحكمها وما يترتب عليها من علاقات اجتماعية وسواها». وزاد: «لا أخشى على (القياضة 2) الدخول في لعبة الأجزاء، خصوصاً أن إنتاج الجزء الثاني لم يكن استثماراً لنجاح الجزء الأول، بل هو ضرورة، ويأتي استكمالاً لحالة درامية بلغت ذروتها في الجزء الأول، لكنها تركت الأبواب مشرعة لانطلاق الحدث نحو ذرى درامية أخرى، ستشكل بمجملها تفاصيل حكاية الجزء الثاني».وعن عملية إنتاج المسلسل، قال: «إنه يأتي ضمن مشروع درامي كبير لشركة (أرى الإمارات) للإنتاج الإعلامي التي تُعنى برصد تاريخ الإمارات وتراثه الإنساني الغني ضمن قوالب حكائية درامية، تحمل بمدلولاتها هي الأخرى ما يعزز الوجه الإنساني الإماراتي»، مضيفاً: «لذلك فإن (القياضة) بجزءيه بمنزلة وثيقة حيّة عن الإمارات وشعبها منذ ستينيات القرن العشرين، وهي تسجل تفاصيل تاريخية وتراثية تتعلق بنبض الحياة الإماراتية، بوصفها من صلب الدراما والمحرك الرئيسي لها».واستطرد الضنحاني: «ندرك أن النوايا الطيبة والعواطف لا تصنع مسلسلاً وحدها، لذلك وفرنا للعمل كل عوامل نجاحه، من دون النظر إلى تكاليف إنتاجية من خلال بناء قرية تراثية كاملة خصيصاً للمسلسل، تستحضر تفاصيل الفترة التاريخية التي تدور فيها حكاية العمل»، متابعاً: «وفي هذا السياق أعدنا ترميم البيوت القديمة الموجودة في منطقة التصوير (دبا الفجيرة) والتي تعود إلى تلك الفترة، وشيدنا مباني سكنية مماثلة، وأخرى خدمية، واشتغلنا على أصغر التفاصيل، واعتمدنا الاختصاص».وختم الضنحاني: «حرصنا على تقديم نص ببناء درامي محكم، لذلك بحثنا عن مخرج يضيف إلى النص، إذ وقع الاختيار على سلوم حداد، من دون أن نُغفل أهمية وجود باحث في التراث لتدقيق المضمون، ودعمنا كل ذلك بنخبة من نجوم الإمارات والخليج».
فنون - مشاهير
«النوايا الطيبة والعواطف... لا تصنع مسلسلاً»
الضنحاني لـ «الراي»: «القياضة 2» ... وثيقة لإمارات الستينيات
09:02 ص