أشار جنرال اميركي بارز يوم الاربعاء الى ان الولايات المتحدة تدرس إرسال بطارية من نظام ثاد للدفاع الصاروخي الي الشرق الاوسط، مشيرا الى ما سماه حاجة ماسة للرد على خصوم لديهم انظمة صاروخية والقدرة على استخدامها. واضاف الجنرال فينسنت بروكس رئيس القيادة الاميركية في الباسفيك انه "لم يتم اتخاذ اي قرارات بشأن نشر بطارية مملوكة للولايات المتحدة من صواريخ ثاد الدفاعية للارتفاعات العالية في الشرق الاوسط او كوريا الجنوبية، وهي منطقة اخرى يرى انها في حاجة ماسة الى تلك الصواريخ بالنظر الي التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية". وقال بروكس في مقابلة مع (رويترز) "هناك حاجة ماسة في... هذين المكانين لاننا لنا خصوم لديهم القدرة وأظهروا انهم مستعدون لاستخدامها". ولم يذكر بروكس إيران بالإسم لكن مسؤولين عسكريين أميركيين عبروا في السابق عن مخاوف من تطوير ايران صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول الي اسرائيل وربما اوروبا. وقال انه "يجب على الجيش الاميركي ان يدرس خياراته بالنظر الى "التكلفة المرتفعة لنشر نظام صواريخ ثاد التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن". ويستعد الجيش الأميركي لنقل بطارية ثاد يجري تشغيلها في جوام منذ حوالي عام. ولديه اربع بطاريات قيد التشغيل وبطارية خامسةستبدأ التدريبات عليها هذا العام. وفي يونيو/ حزيران الماضي قال قائد القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية انه "اقترح نشر صواريخ ثاد في كوريا الجنوبيةللتصدي للتهديد المتزايد لقدرات كوريا الشمالية التي تملك اسلحة نووية". وستبدأ لوكهيد تسليم نظام من صواريخ ثاد اشترته دولة الامارات العربية بموجب صفقة قيمتها 1.96 مليار دولار اعلن عنها اول مرة فيديسمبر/ كانون الاول 2011 لكن الأمر سيستغرق عاما او اكثر حتى يصبح النظام قيد التشغيل الكامل. وتأمل لوكهيد بوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مماثل مع قطر على مدى العامين القادمين وتدرس السعودية ايضا شراء محتملا. وقالت مصادر على دراية بنظام ثاد انها لا تتوقع نشرا وشيكا لتلك الصواريخ في الشرق الاوسط.