كشفت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري، عن توجه لتزويد جميع مدارس منطقتها بأجهزة إثبات الحضور والإنصراف «البصمة»، للحد من ظاهرة غياب المعلمات التي بدأت تغزو المجتمع المدرسي.وقالت الكندري في تصريح للصحافيين عقب افتتاحها أمس، قاعة التعليم الضوئي في مدرسة ملا راشد السيف الابتدائية بنين أن المشروع طبق بشكل تجريبي في 3 مدارس مختلفة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وقد أثبت نجاحاً كبيراً في الحد من هذه الظاهرة.وأبدت الكندري رغبتها في التقدم بمشروع إلى الوزارة، لإدخال هذه الأجهزة إلى المدارس ومناقشة المشروع في مجلس مديري العموم، بالتنسيق مع مركز المعلومات لإعداد آلية تنفيذه كغيره من المشاريع المهمة في الوزارة.وبينت الكندري أن نظام سجل المعلم الإلكتروني لم يطبق بعد بشكل رسمي في المناطق التعليمية وإنما أدخلته بعض المدارس باجتهادات شخصية إلا أنه لاقى عزوفاً من بعض المعلمات مبينة أن «كل ما هو جديد له ردة فعل عكسية رغم أنني أفضله على أجهزة البصمة فالسجل الإلكتروني أفضل حين يتم إيصاله بالكمبيوتر أو الآيباد للحصول على الاحصائيات المطلوبة في لحظة لافتة في الوقت نفسه إلى أن بعض المعلمات يكلفن غيرهن بالتوقيع نيابة عنهن وهن من رفضن تقبل الجهاز».وفيما ذكرت أن المشروع يحتاج إلى ميزانية لتعميمه ولو بشكل مبدئي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وصفت قرار ربط الغياب بالدرجات المعتمد في وثائق التعليم بالقرار الصائب الذي حد بشكل كبير من غياب الطلبة قبل وبعد العطل الرسمية فالفرق كبير جداً عن السنوات السابقة إذ بلغت نسبة الحضور وفق قولها 85 إلى 95 في المئة قبل عطلة العيد الوطني الأخيرة،مضيفة«كانت لدينا في السابق هجرة جماعية ونزوح كلي للطلبة قبل العطل وبعدها».وعن إدخال جهاز التعليم الإلكتروني الضوئي في التعليم قالت«هو جهاز لا يوجد إلا في 3 دول بالشرق الأوسط وبلغت كلفته 1300 دينار ويمكن استخدامه عن طريق شبكة بالحاسوب أو الآيباد ويتم من خلاله تحويل الشاشة على الارض او على طاولة الاجتماعات والهدف منه تعويد الطالب على الحركة واستخراج الطاقة الكامنة لديه اضافة إلى انه يعد عنصر تشويق في التعلم وهو لا يخص طلبة الدمج فقط وإنما جميع الطلبة الأصحاء وذوي الإعاقة».وبشأن السبورة التفاعلية واستخداماتها في التعليم، أكدت الكندري أن لها دورا كبيرا جداً في عملية التعلم، إذ منحت المعلم أريحية كبيرة في كيفية توصيل المعلومة إلى الطالب، وأصبحت عنصر تشويق وجذب في التعلم داخل الفصل، مبينة أن الوزارة خلصت أخيراً إلى تزويد المدارس الثانوية بهذه السبورات، إلا أنها متوفرة في مدارس الجهراء منذ سنوات باجتهادات شخصية.من جانبها، قالت مديرة مدرسة ملا راشد السيف الابتدائية بنين منى السهيل، أن مشروع الصندوق الضوئي هو طريقة مبتكرة حديثة، تثري التجربة التعليمية للأطفال بجميع المراحل العمرية والمستويات الادراكية والسلوكية بطريقة تفاعلية تشاركية، وتقوم فكرته على خلق جوٍ تعليمي خاص يأنس له الطفل، ويثير انتباهه ويقوي ذاكرته ويفعل جمع حواسه للمشاركة في الدروس التعليمية المجهزة مسبقاً.وبينت السهيل أن الصندوق متنقل لا يحتاج إلى أي تجهيز فقط أن يتم توصيله بالكهرباء ويعمل بواسطة الحاسوب ومجهز بساقط ضوئي حديث ينقل الصورة المتحركة على أرضية خاصة قوية يمكن للأطفال التفاعل معها بواسطة قلمين ضوئيين حساسين،مبينة أنه بهذا الجهاز يتوفر لدى الطفل جميع عناصر التأثر صوتاً وصورة وحركة.