ما قالته وكالة الأنباء اليمنية المحتلة (سبأ) عن إعلان اليمن توقيع اتفاقية مع طهران لتسيير 14 رحلة جوية بين البلدين اسبوعيا يؤكد حتى للـ (غشيم) مدى الدعم الإيراني للحوثيين بهدف الوصول للعمق اليمني واختراقه كما تم اختراق العراق والسيطرة على قوانينه وسورية بتسيير شؤونها بـ «الريموت كنترول»!‏?الحوثيون الذين استولوا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 ونجحوا في إبعاد الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي عن سدة الحكم التي عاد لها اليوم من بوابة مدينة عدن بعد دعم خليجي (متأخر) له...يستلزم اليوم الضغط على الولايات المتحدة الأميركية وكسب تأييد دولي لطرد الحوثيين قبل أن تحكم طهران قبضتها على الأوضاع هناك وتحتل جميع الأجزاء اليمنية بالقوة تارة وبشراء بعض القبائل تارة أخرى ناهيك عن دعم (ناكر الجميل) علي عبدالله صالح لجهود انقلاب عبدالملك الحوثي بعد أن كاد يفتك به شعبه فأنقذته بعد إرادة رب العباد المبادرة الخليجية للتنحي وحفظ ماء وجهه!انفاق طهران اليوم يعد جنونيا على السياسة الخارجية ويأتي على حساب موازنتها العامة والشعب المسكين!بالمال والسلاح...من «حزب الله» اللبناني إلى بشار سورية ومن الشام إلى حكومة العراق ومن بغداد إلى الحوثيين في اليمن؟!هذا الدعم الايراني المستمر لحلفائها ناهيك عن توسعها في دول شرق آسيا وأفريقيا والدول العربية الفقيرة يهدف لاقتحام تلك المملكات للسيطرة عليها وبسط النفوذ بهدف تصدير الثورة!يقول الكاتب العراقي د. أبا الحكم حول هذه الإنفاقات الكبيرة، إنها (تقدر بـ23 مليار دولار، تضاف إليها نفقات المشروع النووي التي تقدر بـ160 مليار دولار، وإنشاء مفاعلات نووية جديدة، فضلاً عن الإنفاقات على التسلح الصاروخي والبحري، التي زادت نسبتها في الميزانية العامة ومقدارها 300 مليار دولار، بنسبة 33 في المئة من مجمل تخصيصات وزارة الدفاع...لتظهر في النهاية أن محصلة الانفاقات العسكرية العامة لا تتماشى مع الواردات العامة)!****على الطاير:- الأخطبوط الإيراني بتوسعه هذا يثير الغرابة عن حجم الانفاق الخارجي المهول رغم الهبوط الحاد لأسعار النفط...نقول ذلك غير متجاهلين للعلاقة الراسخة والمصالح المشتركة مع الجارين الروسي والصيني في تدعيم الجانب الاقتصادي لطهران.لذا نقول للمجتمع الدولي إذا كان جادا في حل مشكلات دول الشرق الأوسط...فعليه أولا تجفيف النبع الإيراني للخارج عندها سيعود الاستقرار للمنطقة، أما غير ذلك فَعَظَّمَ الله أجركم في أوطانكم!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!waleed_yawatan@yahoo.comTwitter: @Bumbark