شدد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على أهمية مشروع الوقود البيئي الذي يعد انجازا حضاريا للكويت ينطلق من اهتمام الكويت بالارتقاء بصناعة النفط لتكون اكثر فاعلية في توفير امن الطاقة وتوجيه الموارد والجهود لتطوير التقنيات الملائمة للتعامل مع قضايا البيئة العالمية. وعقب تمثيله سمو الأمير في حفل وضع حجر الأساس لمشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية في مصفاة ميناء عبدالله، قال المبارك أن المشروع الذي يهدف الى تطوير وتحديث مصفاتي ميناء عبدالله والاحمدي بمواصفات عالية الجودة تحقق لقطاع النفط ريادة في مجال توفير الطاقة النفطية والامنة والخالية من الملوثات البيئية، منوها بأن هذا المشروع الحيوي الذي يمثل صرحا اقتصاديا هاما يحتاج الى سواعد وطاقات ابناء الكويت المتخصصين والتي نثق في قدراتهم وعطائهم المتواصل. واوضح سموه ان حرص الكويت على استغلال ثرواتها النفطية في تحقيق التنمية المستدامة يجب الا يكون على حساب التزاماتها بالاتفاقيات الدولية في مجال حماية البيئة والحد من التغيرات المناخية التي تشكل اهمية كبيرة بالنسبة لنا، مشيرا الى ان الكويت كانت من اوائل الدول الداعية الى الحفاظ على البيئة والحريصة على استخدام احدث التقنيات لمكافحة التلوث البيئي.وبدوره قال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير ان مشروع الوقود البيئي يشكل اضافة كبرى للجهود التي تبذلها الصناعة النفطية الكويتية رئيس الوزراء: "الوقود البيئي" يهدف لتطوير مصفاتي ميناء عبدالله والاحمدي بمواصفات عالية الجودة وتعزيز قدرتها التنافسية في الاسواق العالمية، كما انه يعمل على مواكبة احتياجات العالم من الوقود البيئي الذي يتميز بجودة عالية تساعد في سهولة تسويقه اضافة الى انه يساهم في تطوير الكوادر العاملة في قطاع التكرير والارتقاء بمؤهلات الشباب الكويتي بهذه الصناعة. واضاف ان المشروع رئيسي في استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وعنصر مهم في خطة التنمية للبلاد، مبينا انه يهدف الى توسعة وتحديث مصفاتي ميناء عبدالله والاحمدي باعتبارهما اهم الاصول والمنشآت النفطية في الكويت. واضاف ان تطوير هاتين المصفاتين وتزويدهما بأحدث التقنيات امر مهم والزامي لتحقيق هدف المشروع وهو مواكبة المنتجات البترولية الكويتية مع احدث المواصفات والمتغيرات التي تعتمدها الاسواق النفطية العالمية، لافتا إلى أنه اضخم المشاريع الكويتية حيث تبلغ حجم الاستثمارات فيه 680ر4 مليون دينار كويتي يتم انفاق نسبة 20 في المئة منها في السوق المحلية ما يؤدي الى تنشيط القطاع الخاص والحركة الاقتصادية في البلاد. ولفت العمير الى ان هذا المشروع يعتبر عنصرا هاما في خطة التنمية التي اعتمدتها الحكومة بهدف تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في البلاد تلبية لتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد في جعل الكويت مركزا تجاريا عالميا الى واقع ملموس عبر التنمية الاقتصادية والبشرية. وبين انه بسبب اهمية النفط في الدخل الكويتي فقد انبثقت مشاريع الوقود البيئي والمصفاة الجديدة وانتاج النفط الثقيل ومشروعي وحدة الغاز الرابعة والخامسة اضافة الى مشاريع خارجية اخرى، مبينا ان هذا المشروع يشكل حلا لمسألة تطوير صناعة التكرير في الكويت حيث انه يعمل على مواكبة احتياجات العالم من الوقود البيئي ذي الجودة العالية. وألقى الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد غازي المطيري كلمة قال فيها ان الكويت ستكون قادرة على تصنيع نصف انتاجها من النفط بدلا من تسويقه كنفط خام، مشيرا إلى ان مشروع الوقود البيئي سيمثل نقلة نوعية في مسيرة الصناعة النفطية الكويتية حيث يرفع طاقة التكرير في مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الاحمدي الى 800 الف برميل يوميا ويمنح مجمع التكرير الجديد القدرة على تصنيع منتجات بترولية بمواصفات حديثة تطابق المواصفات العالمية والتي بدورها تساهم في فتح منافذ تصديرية جديدة والدخول في اسواق جديدة فضلا عن تحسين منتجات السوق المحلية وتوفير وقود نظيف وصديق للبيئة. واضاف انه سيتم ادخال التقنيات التي تنسجم مع الوحدات الجديدة في المصفاتين بحيث تعملان معا كمجمع تكرير متكامل يمكن الشركة من انتاج منتجات جديدة واعطائها مرونة كبرى في خلط المنتجات وسرعة التحميل والتصدير والاستجابة الفعالة لمتطلبات الاسواق المحلية والعالمية. وتابع قائلا «اننا نواجه الان صعوبة في تسويق منتجاتنا من زيت الوقود والديزل والكيروسين في عدد من الاسواق بسبب زيادة المحتوى الكبريتي عن الحدود البيئية التي تفرضها هذه الاسواق». واضاف ان من هنا تنبع اهمية مشروع الوقود البيئي في ادخال احدث التقنيات في صناعة التكرير بحيث يتم رفع مواصفات المنتجات وفتح منافذ تصديرية جديدة للدخول في اسواق جديدة وكذلك تحسين منتجات السوق المحلية مما يخدم البيئة الكويتية. وشدد على ان توفير وقود نظيف وصديق للبيئة المحلية يعتبر اهمية كبرى بالنسبة لمؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية. وقال ان تحديث المصفاتين سوف يمكن كذلك من تقليل الانبعاثات وغازات الدفيئة الى الحدود التي وضعتها الهيئة العامة للبيئة في الكويت. واشار المطيري الى ان شركة البترول الوطنية تضطلع الان بتنفيذ مشروع استراتيجي اخر لا يقل اهمية عن مشروع الوقود البيئي وهو مشروع بناء مصفاة جديدة في منطقة الزور بطاقة 615 الف برميل في اليوم. وبين انه عند اكتمال المشروع سوف تصل الطاقة التكريرية التي تتوفر عليها شركة البترول الوطنية الى 4ر1 مليون برميل يوميا اي نحو 50 في المئة من انتاج الكويت من النفط الخام حسب المعطيات الحالية. واشار الى فرص العمل التي يوفرها مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور والتي تقدر بآلاف مبينا ان الشركة تشترط ان تكون نسبة 25 في المئة من القوى العاملة في عقود الصيانة والخدمات في هذا المشروع وفي جميع المنشآت من قوة العمل الوطنية. وقال انه تم اجراء دراسة عن امكانات السوق المحلية في توفير الخدمات والمواد والعمالة اللازمة لهذا المشروع ومن هنا فإن نحو 800 مليون دينار كويتي من القيمة الاجمالية للمشروع وهي نحو 4680 مليون دينار سيتم انفاقها في السوق المحلية.
اقتصاد - النفط
المبارك وضع حجر الأساس للمشروع ممثلا للأمير
رئيس الوزراء: "الوقود البيئي" يهدف لتطوير مصفاتي ميناء عبدالله والاحمدي بمواصفات عالية الجودة
12:12 م