بينما نفى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري، خبر إلغاء الفصل الدراسي الصيفي الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اخيرا، أشار الى قيام إدارة الهيئة بوضع خطة استراتيجية لتلافي مشكلات انخفاض ميزانية الكليات والمعاهد، ومنها «تقليل الساعات الزائدة، واللجان، وفتح عدد كبير من الشعب، وإتاحة الفرصة للطلبة للالتحاق بها».وقال المدير العام الدكتور الأثري، في تصريح خاص لـ «الراي»، «لقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات الطلابية حديثا عن إلغاء الفصل الدراسي الصيفي، وهو ما أثار حفيظة طلبة الهيئة»، مشيرا الى أن «من قاموا بنشر الخبر ذكروا عدة أسباب منها، انخفاض ميزانية الهيئة، وقلة الأساتذة المحاضرين، وإغلاق بعض الشعب الدراسية».وأضاف الأثرى، «لا يخفى على أحد، أن صدق هذا الخبر يسبب مشكلة كبيرة للطلبة، وعقبة في وجه الخريجين، وهو خبر عارٍ تماما عن الصحة»، مؤكدا على أن «ميزانية الفصل الدراسي الصيفي تمَّ اعتمادها وتسليمها الى جميع كليات الهيئة ومعاهدها».وتابع الأثري، ان «انخفاض ميزانية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حقيقة لا ينكرها أحد، وهو ليس قاصرا فقط على الهيئة، بل على كافة مؤسسات الدولة، ولذلك وضعت الهيئة استراتيجية لتلافي المشكلات الناتجة عن انخفاض الميزانية، وذلك من خلال تخفيض الساعات الزائدة، واللجان، مع فتح أكبر عدد من الشعب الدراسية، وإتاحة الفرصة امام الطلبة للالتحاق بها».وأوضح الأثري، انه «لن يكون هناك أي تخفيض في مرتبات العاملين أوالمدربين والأساتذة في كليات ومعاهد الهيئة نتيجة تخفيض الميزانية»، مبينا أن «التخفيض الذي حدث لم يمس الرواتب الاساسية، وإنما تكلفة ساعات العمل الزائدة، وهو ما يمكن التعامل معه من خلال تعديل جداول هيئة التدريس».وأشار الدكتور الأثري، الى أن «الهيئة تعمل على علاج مشكلة نقص الأساتذة من خلال ابتعاث أكبر عدد من الطلبة لكي يكملوا دراستهم ويحصلوا على الدكتوراه للمساهمة في سد النقص والعجز الموجود لدى الهيئة من الأساتذة»، مبينا أن «عدد المبتعثين يصل إلى 270 مبتعثا من التخصصات كافة».ورد المدير العام الدكتور الأثري، على سؤال بشأن اهتمام بعض اعضاء هيئة التدريس في تدريس مواد معينة دون مواد اخرى، كالتخصصات النادرة، مثل اللغة العربية، حتى وان كانوا منتدبين، وقال إن «هذا الأمر يعتمد على التخصص الدقيق، ويعتمد كذلك على عضو هيئة التدريس الذي يدرس المادة».وعن مشكلة الجداول والشعب المغلقة قال الأثري، «لايتم غلق الشعب إلا في حال قلة عداد الطلبة الملتحقين بها، الذين لا يتجاوز عددهم 7 في الشعبة الواحدة، حيث يتم إلغاء هذه الشعبة وتحويل الطلبة إلى شعبة أخرى مناظرة لها في نفس التوقيت».وعن مشكلة التحرش اللفظي والحركي بين الطلاب الناتج عن الازدحام المروري حول أسوار الهيئة، وما يسفر عنه من مشاجرات، قد تصل الى حد تأخير أعضاء هيئة التدريس من الدخول الى الهيئة، قال المدير العام الدكتور أحمد الأثري، إن «الهيئة قامت بتشكيل لجان أمنية تضم أعضاء هيئة التدريس والإداريين وبالتعاون مع وزارة الداخلية لحل هذه الآفة التي انتشرت انتشاراً كبيراً بين أوساط الطلبة المنتسبين للكليات والمعاهد»، مشيرا الى ان «ما يجري حول أسوار الهيئة يكون سببه أن الطلبة يحاولون الدخول من البوابة غير المخصصة لهم مما يتسبب في بعض الزحام على تلك البوابات».وبين انه «في كلية الدراسات التكنولوجيا تمَّ تشكيل لجنة الأمنيات بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبالتدرج نقوم بعمل مثل تلك اللجان في جميع المعاهد والكليات التطبيقية».وكشف الدكتور الأثري، انه «سيتم العمل على إدخال نظام الهوية الالكترونية، بحيث يدخل ويخرج الطالب بنظام الكتروني مثل البصمة، وذلك للتخفيف من معاناة أبنائنا الطلبة، وقد تمت دراسة هذا النظام، والمناقصة جاهزة لطرحه وتنفيذه قريباً».وعن لائحة السلوك الطلابي الجديدة، أشار المدير العام للهيئة الدكتور أحمد الأثري، الى أن «اللائحة تتضمن عقوبة تصل الى الفصل من كليات ومعاهد الهيئة لكل من يرتكب مخالفة شديدة تخل بأمن الطلبة أو استقرار الهيئة»، مشددا على أن «لائحة السلوك الطلابي ستطبق وبكل حزم على القاصي والداني».