• جاز طرح نمط واحد من أنماط إدارة الرؤساء، وهو «الصدق» معهم وقول «الحقيقة» لهم وعدم خداعهم بـ«التزلف» إليهم وإظهار «الخطأ» صواباً و«التقصير» إنجازاً!  • هذا جانب تعاني منه الإدارة الكويتية حتى إذا كثر «المطبلون»، و«فلتات زمانهم»، للخل، تفاقم العجز الاكتواري وكثر «الصياح».  • مررنا بتجارب مؤلمة لم يستطع «المسؤول» وخلفه أجهزة العلاقات والإعلام إخفاءها، بل تجميلها، بسبب ما يوجد من قصور خدمي وتنظيمي وإجرائي وتشريعي وتنفيذي، ورداءة ومخاطر المباني الحكومية العامة والخاصة، ومشكلات المناهج التعليمية، وضعف الخدمات الصحية، وحوادث الطرق والسرقات، والبطالة بين الخريجين، والقبول في الجامعات والمعاهد، وغيرها الكثير مما يمس شرائح كبيرة في المجتمع ويتصل بأعمال معظم الوزارات والمؤسسات.  • لسنا «سذجاً» أو «بدعاً»، فنحن لا نعيش «اليوتوبيا» ولا نعايش روبنسون كروزو، والإعلام في الإدارة المستقبلية المنشودة «مساءل» عن تراكم الأخطاء الفادحة، إذا اقتصر دوره على إيصال صوت «المسؤول» في وسائل الإعلام ويواجه «قومه» بكل ما أوتي من بأس وبطش شريحة كبيرة من أبناء هذه المدينة، وقد أصابها ما أصابها من عذابات وآلام وفرقة وتشتت وظرف محتوم وسجن، وهو «ساهب» ومدافع عن العجز والميزانية وبمنظور جزئي وتارك الأصل تنهشه «الذئاب» ويتقطع أوصاله بلا رحمة ولا مجيب لاستغاثاته ونداءاته ولا يحرك ساكناً.  • هناك توجه حكومي لتقليل أعداد الموظفين بغية خفض النفقات، وفي هذا رؤية تخالف اقتناع علماء الإدارة، ومنهم دركر الذي يؤمن بأن التكلفة، كما تؤكد الكثير من التجارب، تزداد بعد تقليل الوظائف أو فصل الموظفين، وقال إن اتباع هذه الطريقة يشبه من يضع الحصان قبل العربة!  • إذاً، فإن استباق نتائج هذا التوجه بتحديد مثل هذا الهدف قد يؤثر في إعادة التنظيم «المثلى» عبر توزيع الوظائف، واستخدام التقنية وتفعيل الإجراءات، وينتهي - إلى الأبد - أسلوب «راجعنا غداً»، و«وقف في الدور»، والنظر إلى طالب الخدمة على أنه طالب صدقة!  • ثمة تجارب كثيرة للإصلاح الإداري لم تستطع الخروج من مستنقعات الفساد الإداري والسياسي المنظم من فئة لديها الحنكة والدهاء والخبرة والاستمرارية إلى ما لا نهاية. وفي نظرية الفوضى يقولون: كلما زاد تغيرنا زاد بقاؤنا على الحال نفسها، وكلما بقينا - كذلك - أصبحنا أقرب إلى الانحدار، كما كتبت باتريشا ستوتوماس.  • المرشح الرئاسي لأميركا السيناتور أوباما والده كيني دخل إلى أميركا قبل 55 عاماً، ووالدته أميركية قوقازية (يعنى مضروب جنبه)، والبدون محرومون من المواطنة، وبعضهم مستوطنون أكثر من والد أوباما. ونحن هنا نفرق ونقصي ونهمش ونتباهى بجذورنا وقبائلنا وعروقنا، وهذا «ولد بطنها» ومناطق داخلية وخارجية!  • وأخيراً الإدارة قرار!

فيصل فالح السبيعيمحامٍ ومستشار جمعية الصحافيين القانونيين