ثلاثة أطفال سعوديين قضوا حرقا في عز الظهيرة... من يمسح دمعة الألم والحزن من عيون الأب المفجوع والأم الثكلى؟قصي البالغ من العمر 3 سنوات، وشقيقتاه التوأم حلا وشهد البالغتان من العمر سنتين، كانوا أمس على موعد مع القدر، الذي لم يمهل طفولتهم، فاقتطفهم في حريق اندلع في شقة ذويهم الكائنة في مدينة سعدالعبدالله، ولم تنفع جهود رجال إطفاء مركزي الجهراء والحرفي الذين أخرجوا الأطفال الثلاثة من وهج الحريق، حيث تبين أنهم كانوا يعانون اختناقا شديدا، وفارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى التي حملتهم اليه سيارات الاسعاف.الحريق اندلع قرابة الساعة 12:30 ظهراً وانتشر بسرعة في أرجاء الشقة كافة.وكان الجيران أبلغوا عمليات وزارة الداخلية بالحريق، وفور ورود البلاغ هرع إلى الموقع أطفائيو مركزي الجهراء والحرفي، وكسروا باب الشقة الكائنة بالدور الثاني وسط الدخان الكثيف ليتضح لهم أن صراخ الأطفال صادر من إحدى الغرف المقفلة.الإطفائيون قاموا بكسر باب الغرفة وأخرجوا الأطفال الذين تمكّن الدخان من الاستيلاء على أنفاسهم وقاموا بتسليمهم إلى رجال الإسعاف، حيث انطلقوا بهم إلى مستشفى الجهراء وهم في حال حرجة، لكن الوقت لم يسعفهم للوصول إلى أيدي الأطباء وفارقوا الحياة في سيارات الإسعاف.وأفاد ت المصدر أن «الأطباء وبمجرد التأكد من حالات الوفاة أخطروا محقق المستشفى والذي قام بانتداب الأدلة الجنائية وأحيلت الجثث الثلاث على الطب الشرعي».وزادت المصادر أنه «لم يتبين لضابط الموقع الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، وجارٍ التحقيق في ملابسات الأمر والوقوف على سبب اندلاعه في الشقة».«الراي» قصدت المكان وكان ذوو الأطفال في حال نفسية سيئة منعتهم من الكلام، في الوقت الذي قال فيه صاحب البيت أن العائلة استأجرت لديه حديثاً وقد شاهد الأدخنة تنبعث من الشقة فأبلغ عمليات وزارة الداخلية، وكان ذوو الأطفال خارج البيت، حيث كانت الأم في مقر عملها كونها معلّمة، بينما الأب يؤدي صلاة الظهر، وتزامن حضوره مع وصول رجال الإطفال ورجال الأمن.ومن جانبه عبًر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإطفاء العقيد خليل الأمير عن أسفه لما آلت اليه ظروف الحادث الأليم وتقدم الى أسرة الأطفال المتوفين بعظيم المواساة.وطالب العقيد الأمير بوجوب تركيب أجهزة كشف الدخان في المنازل واقتناء مطفأة الحريق والتعرف على كيفية استخدامها وضرورة سرعة إبلاغ عمليات الإطفاء في حال اندلاع الحرائق كي يسهّل ذلك على رجال الإطفاء مهمتهم بإنقاذ الأرواح والتعامل مع الحوادث منذ بدايتها.
أخيرة
اندلع داخل شقة ذويهم في «سعد العبدالله» وأنفاسهم طرية العود لم تستطع مقاومة الدخان... فانطفأت
قصي وحلا وشهد... 3 زهرات نديّة قطفها الحريق
09:31 ص