سلة الفنانة غدير السبتي الفنية مليئة بالتنوّع... وتعكس نشاطها الذي يتوزّع بين الخشبة والشاشة.على صعيد الدراما التلفزيونية، تحدثت السبتي لـ «الراي» أعمال عرضت، وأخرى في طور التحضير، وقالت: «أحبني الجمهور في مسلسل (ثريا) من خلال شخصية (رجاء)، لكنهم كرهوني في شخصية (مناير) في مسلسل (الجدة لولوة)، وأنا سعيدة بردتي الفعل كلتيهما»، مردفةً: «تعاطف المشاهدون معي في دور رجاء، لأن عقلها أصغر من عمرها، وظلت راسخة في ذاكرة المشاهدين، إلى أن جاءت (مناير) لتغير الصورة، حيث أتوقع أن يكرهني الجمهور»، وموضحةً: «لكنني لن أتضايق من كراهية الجمهور لي، لأن هذا معناه أنني أتقنت دوري تماماً».ومضت تقول: «للأمانة، أحببت الشخصيتين، كما أحببت البطلة في كل من المسلسلين، وهما الفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد، إذ أعتبر نفسي محظوظة بالعمل إلى جوارهما».وعن جديدها الفني للفترات المقبلة ذكرت السبتي أنها انتهت من مسلسل «النور»، مضيفةً: «أجسد دور (أم فهد) التي تفجع في ولدها يوم عرسه، وهناك أحداث درامية جميلة، كما سعدت بوجودي من خلال مشاركة وطنية في أوبريت (أوبرا ديرة) مع الفنان خالد أمين، وأقدم دور شهيدة كويتية في فترة الغزو، وأنا فخورة بأن يكون لديّ عمل وطني في مشواري».وزادت: «وقعتُ عقداً مع الفنانة سعاد عبدالله التي أحبها جداً، من خلال مسلسل (أمنا يا رويحة الجنة)، وهناك عمل مع الفنان سعد الفرج وهو (عناق الماء) الذي سأظهر فيه بدور فتاة بعمر الثلاثين (محكورة) في البيت طوال حياتها بسبب والدها الذي يخاف على أبنائه وبناته لدرجة أننا لا نخرج من البيت إلا نادراً وفي صحبته، وحين أخرج (يربط) عينيَّ بسبب خوفه من المجتمع».غدير السبتي واصلت: «شخصيتي في (عناق الماء) متعبة جداً، وحتى ملابسي لن تكون مرتبة، لأن الدور يتطلب أن أكون فتاةً لا تعرف شيئاً في الحياة، ولا تعرف الموضة ولا تدرك ما يدور خارج أسوار البيت»، مردفةً: «انجذبت إلى هذا للعمل، لأن دوري فيه مختلف، وأحداثه شديدة الإنسانية، إلى جانب أنه من بطولة القدير الفنان سعد الفرج، ومعنا بثينة الرئيسي وحمد العماني ومجموعة من المشاركين».«زوجة أب شريرة... لكنني محبوبة»!... هكذا وصفت السبتي دورها في مسرحية «بياع الجرايد»، التي عُرضت في دولة قطر في الآونة الأخيرة، معربةً عن «سعادتها باستقبال الجمهور القطري، إذ لم تتوقف القاعة عن التصفيق والهتاف بأسماء الفنانين الذين ظل المتفرجون يشجعونهم طوال العرض، على عكس ما يحدث هنا في الكويت».السبتي أكملت، في حديث مع «الراي»: «ألعب دور زوجة الأب الظالمة والشريرة، ولكن بملامح كوميدية، الأمر الذي راق للجمهور كثيراً»، مبينةً أنها لمست ردود الأفعال الإيجابية على الفور، وهي لا تزال بعد على خشبة المسرح.وتابعت السبتي: «مع احترامي لجمهور بلدي الذي أحبه، كان هناك فارق كبير بين المتلقي في قطر الذي كان متجاوباً معنا طوال الوقت، بينما بعض المشاهدين في الكويت يستخدمون نوعاً من الألعاب ينتج أصواتاً وإضاءات، تضايقنا نحن الممثلين ونحن نؤدي أدوارنا على المسرح»، مثنيةً «على القطريين الذين يحبون الفن المسرحي ويقدِّرون الفنانين، وإذا طُلب مني أن أشارك بعرض في قطر، فسأقبل على الفور بسعادة بالغة».