حب الوطن فِطْرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، ويجري به دمه، ولو كان الوطنُ كثبانَ رملٍ بصحراء، أو تعرض فيه للأذى والبلاء، وإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه، فإنه المكان الذي وُلِدَ وتربى ونشأ فيه، فالوطن فيه ذكرياتٌ لا تُنسى، فيه الأبناء والآباء والأجداد، والأهل والأحباب والأصحاب.قال الغزالي: «والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص».هذا الحب للوطن عبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في بداية بعثته وحين هجرته، ففي بداية نزول الوحي عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بغار حراء ذهبَ مع زوجتِه خديجة - رضي الله عنها - إلى ورقة بن نوفل، وقصَّ عليه ما حدث معه من أمر نزول جبريل عليه، وورقة يفسر له ذلك حتى قال: ( ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أَو مُخْرِجِيّ هم؟!، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا ) رواه البخاري.وتروي كتب السيرة أنه لما هاجر الصحابة - رضي الله عنهم - إلى المدينة أصابتهم الحمى حتى بلغت ببعضهم إلى الهذيان من شدتها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم حبِّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) وسأل الله أن ينقل حماها إلى مكان آخر.في هذه الأيام من كل عام تتزين الكويت ،وترتدي أبهى حللها وتعم الفرحة أرجاءها ،وتتواصل الاحتفالات بكل أشكالها وأنواعها على مدار الشهر... يشارك فيها شرائح المجتمع المختلفة من الناحية الشعبية بالتناظر مع جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها... هذا الشهر الذي تجاور فيه يوما الاستقلال والتحرير... في الخامس والعشرين والسادس والعشرين منه، فيوم الاستقلال هو يوم إعلان الدولة ذات سيادة مستقلة وانضمامها إلى المجتمع الدولي كعضو فاعل، ويوم التحرير هو اليوم الذي عادت فيه أرض الكويت إلى أهلها وشعبها بعد أن تم أخذها غصباً من قبل غزو غاشم في العام 1990.فالحدثان عظيمان يستحقان الاحتفال بهما، وعلى قدر الحدث يكون الاحتفال به...ومواكبة للحدث وما يدور الآن على أرض الكويت تكون لنا هذه الوقفة... لكن لابد من أن نشير إلى أن ما يعنينا ليس الاحتفالات بذاتها، وإنما استثمار الحدث للحديث عن «الوطن والمواطن» من منظور إسلامي.إن التعبير عن حب الوطن والانتماء إليه ليس بالشعارات أو الاحتفالات وإقامة المهرجانات فحسب... وإنما شعور بالانتماء نابع من القلب، تتم ترجمته إلى مجموعة من السلوكيات الإيجابية تجاه هذا الوطن للتعبير عن حبه وصدق الانتماء اليه... كما أن المواطنة في الإطار الإسلامي تركن إلى قيم الإسلام التي تحدد الحقوق والواجبات.كما ان التأصيل الشرعي لمفهوم المواطنة ينبع من وحدة الأصل الإنساني، والنزعة الفطرية الإنسانية، فالكل سواء في أصلهم وجنسهم، ثم وحدة المصالح المشتركة والآمال التي تجعله كريماً عزيزاً ،والآلام التي قد تجعله معرضاً للمخاطر، مع التأكيد على أن الاجتماع البشري ضرورة إنسانية ،وأن الإنسان لا يستطيع العيش بمفرده ،كل ذلك في إطار أن الإسلام دين القسط والعدل والحق.ولا ننسى أن الإسلام أولى أهمية كبيرة للأرض بمعناها الجغرافي، فجاء الأمر بعمارتها والاستخلاف فيها، ومنها نشأت فكرة المواطنة.النّاس في الحقيقة لابدّ لهم من الاجتماع، فالاجتماع ضرورة لبني البشر، فلا يمكن للفرد أن يعيش وحده، لابدّ أن يعيش مع بني جنسه، للأنس في ما بينهم وللتّعاون على مصالحهم الدّينية والدّنيوية، فيحتاج إلى أن يحسن التّعامل مع مواطنيه، من أجل الألفة والتّعاون والتّعارف والتّآلف، ولهذا قالوا الإنسان مدني بالطّبع، لا يمكن أن يعيش وحده.المواطن والواجب والحقيقول الدكتور حامد الرفاعي في كتابه (الإسلام... وحقوق الإنسان وواجباته) إن مصدر الحقوق والواجبات بثباتها لأصحابها هو الله سبحانه وتعالى، فالشريعة الإسلامية تنظر للحق والواجب على أنهما من مقومات كرامة الإنسان هي المعيار لصحة واستقامة أداء الحقوق والواجبات وفق إرادة الله تعالى، فالحق والواجب في الشريعة الإسلامية مقيدان بتحقيق إرادة الله ومرضاته، كما أنهما مقيدان بمصلحة الجماعة وعدم الإضرار بالآخرين، وللناس أن يتعارفوا ويتفقوا على حقوق وواجبات فيما استحدث من أمور حياتهم... بما لا يتعارض مع إرادة الله وشرعته وبما يضمن تحقيق كرامة الإنسان ومصالحه، ويحقق إقامة العدل بين الناس.* فالحق في الشريعة الإسلامية هو: المصلحة الثابتة للشخص على سبيل الاختصاص والاستئثار، ويقرره المشرع الحكيم، وهو نوعان:عام ،ويشمل كل عين أو مصلحة تكون للشخص بمقتضى الشرع ويعني هنا (الملك بأنواعه).خاص، ويشمل المصالح الاعتبارية والاتفاقية في عرف الشرع مثل حق الشفعة، حق القصاص...والحق في الشريعة الإسلامية هو منحة يمنحها الخالق جلّ شأنه للأفراد وفق ما يقضي به صالح الجماعة... فهو حق مقيد وفق الشريعة الإسلامية بمراعاة مصلحة الآخر وعدم الإضرار بالجماعة، فليس للفرد مطلق الحرية في استعمال الحق بحيث لا يقيده سلطان شيء... بل هو مقيد بمصلحة الجماعة وعدم الإضرار بالآخر وحقوقه، وهذا يستلزم واجبين اثنين:- واجب على الناس أن يحترموا حق الشخص، وألا يتعرضوا له في تمتعه في استعمال الحق.- واجب على صاحب الحق نفسه ،أن يستعمل حقه بحيث لا يضر بالآخرين، ويستوي في هذا سائر الحقوق الخاصة والعامة.* والواجب في الشريعة الإسلامية: هو كل ما ثبت وجوبه بدليل شرعي، وهو ما يثاب بفعله ويعاقب على تركه إلا بعذر... أي أن الواجب في الشريعة الإسلامية هو كل ما أوجبه المشرع جل شأنه على الشخص والجماعة، وكل ما من شأنه يحقق كرامة الإنسان ومصالحه وأمنه في إطار مصالح الجماعة وأمنها، وفق إرادة الله تعالى.* والمواطن في مقاصد الشريعة: هو كل إنسان ينتسب إلى بلد قدر الله له أن ينشأ فيه وينتمي إلى قومه ويعيش معهم، فهو ملكهم وحماهم وموطن أمنهم واستقرارهم وحقهم في الحياة، يتحملون جميعا أمام الله تعالى مسؤولية أمانة عهد الاستخلاف فيها، وعليهم جميعا واجب الحفاظ والذود عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ومن يخالف ذلك وينتهكه إنما هو مخالف ومنتهك لعهد وميثاق المواطنة، ومخالف لأمانة الحفاظ على مصالح وسيادة الوطن والمستخلفين معه في الوطن الواحد.وبعد فإن (المواطن والواجب والحق) تشكل بنظر الإسلام وقيمته ومبادئه منظومة حياتية شرعية متكاملة متلازمة، وضرورة شرعية وحتمية لضمان كرامة الإنسان وقدسية مصالحة وأمنه واستقراره، وهي كذلك ضرورة شرعية لتحقيق العدل بين الأفراد والجماعات والناس أجمعين وفق إرادة الله عزّ وجلّ.فكرامة الإنسان وفق إرادة الله ،ومعايير الشرع الخالدة هي التي تحكم وتضبط معايير وقواعد ممارسة الحقوق والواجبات والمواطنة، فكل حق أو واجب أو ممارسة وطنية تتعارض أو تتصادم مع كرامة الإنسان وأمنه واستقراره وسيادته وفق إرادة الله تعالى لا اعتبار لها ،وهي باطلة في نظر الشريعة الإسلامية وقيمتها، باعتبارها أن كرامة الإنسان والأرض وسلامتها منحة من الله تعالى... وأن الحقوق والواجبات قيم متلازمة ومتكاملة لضمانها والمحافظة عليها وفق شرعة الله وارادته.ومن جهة أخرى، فإن الحق والواجب في الشريعة الإسلامية أمران متقابلان متكاملان، فكل حق يقرره الإسلام يقابله واجب ،وعلى الناس كافة أن يحترموا هذه الحقوق والواجبات ،وألا يتعدوا عليها لأنها منحة من الله تعالى... وفي ما يلي نقدم نماذج للحقوق والواجبات وقيم المواطنة التي يقررها الإسلام في الوطن الواحد وفي اطار التعايش بين المجتمعات الدولية.الانتماء الوطني والإسلاميلقد أكد القرآن الكريم على مكانة الوطن، وأن للديار حرمة، والاعتداء عليها بإخراج أهلها منها أو اذلالهم فيها تعتبر فعلة شنعاء وجريمة في حق أهله، وللوطن حق على أهله ألا وهو الحب، وحب الوطن أساس لمن يعيش فيه؛ لذا يصبح هذا الانسان مواطنا له مكانته ووضعه.جاء القرآن الكريم ليكون الضابط لعاطفة حب الوطن والمواطنة، وحسن توجيهها وتحديد مسارها، بحيث يكون مسلكاً وسطاً للأمة الاسلامية، لقد وردت الآيات القرآنية التي تدل على الوطن والمواطنة.قال الله تعالى: (قل اِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَاِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ اِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة: آية 24) «فالآباء، والأبناء، والاخوان، والأزواج، والعشيرة، والأموال، والمساكن هذا هو الوطن ،منهي أن تكون أحب الى المسلم من الله ورسوله، وهذا يعني وجود الحب، والانتماء الى الوطن، ولكن الممنوع تقديمه على محبة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم»، فالآباء، والأبناء، والاخوان، والأزواج، والعشيرة، فهؤلاء هم المواطنون في أي وطن، والوطن فيه الأموال، والمساكن.وقول الله تعالى: (وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا) «أي: لأنها مجمع لذلك كله، ولقد رتبها سبحانه أحسن ترتيب فإن الأب أحب المذكورين لما هنا من شائبة النصرة، وبعده الابن ثم الأخ ثم الزوج ثم العشير الجامع بالمسكن لأنه الغاية التي كل ما تقدم أسباب للاسترواح فيه والتجمل به».والمراد (وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا) أي: «المراد بالمساكن التي يرضونها المنازل التي تعجبهم، وتميل أنفسهم ويرون الاقامة فيها أحب اليهم»، فاذا أحب المواطن وطنه أحب الاقامة فيه هو وأهله وعشيرته، فكان هذا من الدواعي لأن يكون لهم حقوق وواجبات تعطى لهم.قول الله تعالى: (وَاِذْ قَالَ اِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) (ابراهيم: آية 35) ان من صفات المواطنة الحقة الدعاء لوطنه بالأمن والأمان، وزيادة الرزق اقتداءً بأبي الأنبياء ابراهيم ،عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فيتضح «من هذا الدعاء ما يفيض به قلب ابراهيم -عليه السلام - من حب لمستقر عبادته، وموطن أهله، والدعاء علامة من تعبير الحب، وتعبير عنه»، فحب الوطن لا يكون الا من مواطن غرست فيه المواطنة الصالحة؛ لذا تقتضي هذه المواطنة الدعاء للوطن ولأهله، لتحقيق السعادة الحقيقية، وهو العيش في الوطن في ضوء العدل والعزة والرخاء حيث لابد منها جميعاً لاستقرار الحياة السعيدة. قول الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ اِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (النساء: آية 66).فبين سبحانه وتعالى «في هذه السورة بقوله: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ) ما يشق احتماله كقتل الأنفس والخروج من الوطن لعصى الكثير منهم، ولم يطع الا القليل، وهم أصحاب العزائم القوية الذين يؤثرون رضوان الله على حظوظهم وشهواتهم».ان المواطنة الصالحة تتحقق في أصحاب العزائم القوية؛ لذا يصعب عليها الخروج من الوطن، لأن حب الوطن أصيل في نفسه، وهو يؤثر الخير والسعادة لوطنه، ولا يؤثر الا رضوان الله على حظه وشهواته.قول الله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا اِلَيْهِمْ اِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة: آية 8). ان الله سبحانه وتعالى قرن حب الدين مع حب المواطن لوطنه؛ لذا من حق المواطن العدل والبر الذي مأمور به من الله لمن لم يقاتل المسلم في دينه ولم يخرجه من وطنه، كما «ان الجمع بينهما دليل على مكانة كل منهما في الاسلام، وفي النفوس».قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ اِلَى الْمَلَاِ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى اِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا اِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة: آية 246).قال الله تعالى (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (آل عمران: آية 195) ان هذه الآيات تدل على أهمية الوطن، والقتال عنه وحمايته من شر الأعداء، وأثر اخراج المواطن من وطنه، والأجر المترتب على هذا الاخراج.قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْاِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ اِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر: آية 9) ومن خلال الآيات يصبح الانتماء الوطني بعداً من أبعاد الانتماء الاسلامي العام؛ اذ الوطن ضرورة من ضرورات اقامة الدين ليكون الوطن اسلامياً، وتـتحقق اسلامية عمرانه.
متفرقات - إسلاميات
في ذكرى الاستقلال والتحرير... ليس بالشعارات أو الاحتفالات وإقامة المهرجانات تتحقق المواطنة
الوطن والمواطن...علاقة انتماء تنبع من القلب نظّمتها الشريعة الإسلامية على أساس الحق والواجب
مظهر من مظاهر الاحتفال بيومي الاستقلال والتحرير
06:12 ص