أضرم مستوطنون اسرائيليون النار، امس، في مسجد قرية الجبعة غرب بيت لحم وكتبوا شعارات عنصرية على حائط قريب منه، الأمر الذي نددت به السلطة الفلسطينية وحركة «حماس».ونقلت اذاعة «صوت فلسطين» عن شهود ان «مستوطنين اضرموا النيران في مسجد الهدى فجر اليوم (امس) وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين». واضاف الشهود ان «النيران اتت على جزء من المسجد قبل ان يقوم اهالي القرية باخمادها».واكدت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري انه «تم تقديم شكوى حول اضرام النيران في المسجد»، مشيرة الى ان «وحدة التحقيقات الخاصة بالجرائم القومية في الشرطة ستتولى التحقيق».واكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان إن «جريمة إحراق المسجد تأتي في سياق هجمة من اليهود المتطرفين والعنصريين تستهدف المساجد ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في محاولة إسرائيلية رسمية مدروسة لإثارة النعرات الطائفية».واعتبرت حركة «حماس» أن حادثة إحراق المسجد «تمثل صورة من صور الإرهاب الإسرائيلي الذي تمارسه حكومة إسرائيل وعصابات المستوطنين».في المقابل، اعتبرت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، اول من امس، ان قبول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة لالقاء خطاب امام الكونغرس من دون موافقة البيت الابيض سيكون له «اثر مدمر» على العلاقات الاميركية - الاسرائيلية.وقالت في مقابلة مع «بي بي اس» ان «العلاقات الاميركية مع اسرائيل كانت موضع تجاذب على الدوام بين الحزبين لكن الدعوة لالقاء الخطاب تخرق ذلك التقليد وتعطيها طابعا سياسيا». وتابعت: «الامر المؤسف هو انني اعتقد بان ذلك يترك اثرا مدمرا على العلاقة».ورفض نتنياهو، اول من امس، دعوة للاجتماع مع الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل.وكتب رسالة إلى السناتور ريتشارد دوربن والسناتور ديان فينشتاين، قائلا «رغم تقديري الشديد لدعوتكما الكريمة للاجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين اعتقد أن القيام بذلك في هذا التوقيت قد يعقد سوء الفهم في ما يتعلق بالزيارة المقبلة».من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اول من امس، إن غزة لا تسعى الى حروب جديدة مع إسرائيل.