«هذه الأحكام لن تهزمني، هذا هو القدر الذي اخترناه، إنهم لن يسجنوا إرادتي».بهذه العبارات، واجه النائب السابق مسلم البراك حكم محكمة الاستئناف أمس في قضية أمن الدولة المتهم فيها، على خلفية خطابه في ندوة «كفى عبثاً» القاضي بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ. ووجهت النيابة العامة الى البراك انه طعن علناً وفي مكان عام عن طريق القول في حقوق سمو الأمير وسلطته وعاب في ذاته وتطاول على مسند الامارة، بأن وجه له خلال ندوة عامة العبارات والألفاظ المبينة بالأوراق، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات وطلبت عقابه وفقاً للمادة 25 من القانون رقم 31 لسنة 1970 بتعديل بعض أحكام قانون الجزاء.وكانت محكمة أول درجة قد قضت بحبس البراك 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، الا ان محكمة الاستئناف أسقطت الحكم واعادت محاكمته وقررت رفض الدفع المبدئي بعدم دستورية نص المادة 209 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية لعدم جديته.وقال المحامي ثامر الجدعي انه سوف يطعن غداً على الحكم امام محكمة التمييز، على ان يقدم طلبا وقف الحكم لحين الفصل في الدعوى.وقال البراك أمام عدد من نواب الغالبية المبطلة والعشرات من المواطنين الذين توافدوا على ديوانه «انهم لن يسجنوا إرادتي، هم يستطيعون سجن جسدي وتقييد حريتي لكن إرادتي (معصي عليهم)»، لافتاً إلى أن «الحرية عزيزة ومن الصعب على الانسان ان يقيد»، داعياً الجميع إلى «الا يحزنوا فحزني الوحيد هو انني اعلم ان هناك قلوباً نظيفة من الشعب الكويتي هم الذين سيحزنون ويتألمون فلا نحزن لان الله معنا».وعن القبض عليه، قال البراك «أقول للتنفيذ المدني ووزير الداخلية للمرة الالف، انا موجود بديواني وعليكم احضار التنفيذ الاصلي مرفقاً معه طبق الاصل من الحكم وكتاب النيابة العامة ثم أذهب معكم، أسلم نفسي لأن هذا قدري الذي اخترته».وزاد: «انا لست خائفاً ولم اكن يوماً من الايام جباناً لاني اعلم تماماً ان الجبناء الخائفين لا يصنعون وطناً».من جهته، قال النائب السابق احمد السعدون: «لا شك أن الحكم الذي صدر جاء بسبب مواقف البراك وبسبب تصديه للفساد، ففينا من كان يتوقع هذا الحكم وقدر الله وما شاء فعل»، مضيفاً: «ان كنا ندعو في السابق إلى اجتثاث الفساد وندعو ايضاً إلى اجتثاث الفاسدين فإننا مصرون على ذلك».