كونا- أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، متانة العلاقات الأخوية بين الكويت وعمان على المستويات كافة وحرص الجانبين على تعزيز وتوطيد تلك العلاقات، بما يصب في صالح شعبي البلدين ويعكس توجيهات قيادتيهما في الارتقاء بالعلاقات الى آفاق أرحب، لافتاً إلى أن التحديات الراهنة والمخاطر اللاحقة تتطلب التعاون والتنسيق والتكامل الثنائي والخليجي.وقال الشيخ صباح الخالد خلال اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين الكويت وسلطنة عمان، حيث ترأس الجانب الكويتي، في حين ترأس الجانب العماني يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، إن العلاقات الكويتية - العمانية تحظى برعاية واهتمام من قبل القيادتين الرشيدتين، والنابعة من حكمتهما البالغة وإدراكهما بأن ما تشهده منطقتنا من تحديات راهنة ومخاطر لاحقة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل على الصعيد الثنائي وعلى صعيد المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأضاف «وفي هذا المقام وبما اننا في الكويت سوف نحتفل قريبا بالذكرى الرابعة والخمسين على الاستقلال والرابعة والعشرين على التحرير فإننا نستذكر وبكل اعتزاز وفخر المواقف الصلبة والحاسمة لسلطنة عمان إبان الغزو العراقي واحتضان الشعب العماني الشقيق لإخوانهم الكويتيين خلال تلك الفترة الأليمة هذه المواقف ستظل دائما محفورة في ذاكرتنا وقلوبنا».وأضاف أن اللجنة المشتركة العليا تعتبر منهجاً اساسياً ورافداً مهماً في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين ويسعدنا في هذا الصدد مشاركة 27 جهة من مختلف القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي ونخص بالذكر تلك المعنية بالتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وما يخص أمور الشباب لما لها من أهمية في رسم مستقبل أكثر أمانا واشراقا لبلدينا.وقال «إن ما تم التوصل إليه اليوم من توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية لتنضم إلى عشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم، سبق توقيعها بين البلدين، علاوة على التخطيط لوضع آليات جديدة أكثر فعالية لتنفيذ مضامين هذه الاتفاقيات بأسرع وقت، سيساهم بتعزيز وترسيخ العلاقات القائمة والوطيدة بين البلدين ويدفع بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب وبما يعزز آليات العمل المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وينسجم مع تطلعات المجلس نحو تحقيق مزيد من التضامن والاندماج».وقال «ترتبط دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة بعلاقات ممتدة ووثيقة عبر التاريخ ما دفع الكثير من المراقبين إلى وصفها بأنها نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول. حيث شاركت الكويت شقيقتها عمان في مسيرة التنمية والاعمار للسلطنة الشقيقة، ومنذ ما يقارب الأربعين عاما من خلال القيام بمشاريع تنموية شملت العديد من القطاعات والمجالات المختلفة ومشاريع البنى التحتية».ورأى أن الإحصائيات التجارية تشير إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين الكويت وسلطنة عمان وصل في عام 2013 إلى 609 ملايين دولار بزيادة تفوق الثلاثين في المئة عما كان عليه في عام 2012، حيث بلغت الصادرات الكويتية في عام 2013 إلى السلطنة 124 مليون دولار، بينما كانت الواردات الكويتية من السلطنة 486 مليون دولار. في حين بلغ حجم الاستثمارات الكويتية لدى سلطنة عمان لعام 2014 ما يقارب المليار دولار موزعة على مختلف القطاعات ومنها الخدمية والمقاولات والانشاءات والفنادق والعقارات وصناعة الادوية والاجهزة الطبية والصناعات الغذائية. وفي هذا الإطار أود أن أشير وبالارتياح الكبير إلى دور ونشاط القطاع الخاص الكويتي في السلطنة الشقيقة حيث بلغ عدد المستثمرين الكويتيين في سلطنة عمان نحو تسعة آلاف مستثمر كويتي.ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بين وزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان وديوان الخدمة المدنية في الكويت وعلى البرنامج التنفيذي بين حكومتي البلدين في البيئة والشؤون المناخية لعامي 2015 - 2016 وعلى البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشباب والرياضة للأعوام 2015-2016-2017.والتقى الشيخ صباح الخالد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.واشاد بن محمود بالعلاقات التاريخية العريقة والمتينة بين البلدين الشقيقين والتي ارساها الاباء والاجداد مؤكدا على انها تسير بخطى حثيثة والى الامام وذلك ترجمة لرؤى القيادتين في البلدين.حضر اللقاء مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، والسفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح مدير ادارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفهد حجر المطيري سفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان الشقيقة والشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح مدير عام الهيئة العامة للبيئة.