أشار المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل الجاسم إلى ضرورة رسم وتقديم برامج للرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين بأفق مبرمج ومخطط وعلى نظام مؤسسي. وقال الجاسم في افتتاح فعاليات ملتقى اجتماعي يستمر يومين بعنوان «حول الرعاية اللاحقة للحدث الجانح» بدول مجلس التعاون ان الرعاية اللاحقة تلعب دورا حيويا في تدعيم التأهيل وتعزيز معالجة جنح الاحداث تماما. واشار الى ان مشكلة الأحداث الجانحين تعتبر من المشكلات التي فرضت نفسها على المتخصصين والمسؤولين، مبينا انه من الضروري مواجهة هذه المشكلة وتقديم سبل الرعاية والتأهيل وتقديم الرعاية اللاحقة لهم ايضا. وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي لم تدخر اي جهد في مضمار التعامل مع ظاهرة جنوح الأحداث سواء على صعيد التشريعات والقوانين او على صعيد الهياكل التنظيمية للتعامل مع الجانحين ورعايتهم وتأهيلهم. واوضح ان دول المجلس قدمت البرامج والأنشطة الصحية والتربوية والتعليمية والمهنية والفنية والاجتماعية وما يرافقها من خدمات اجتماعية ونفسية لكنه أشار إلى ان ذلك لا يمنع من تطوير قوانين الاحداث خاصة فيما يتصل بالرعاية اللاحقة. بدورها قالت وكيل وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية المساعد للرعاية الاجتماعية بدرية الجيب ان برامج الرعاية اللاحقة بحاجة الى التركيز عليها بشكل اكبر مؤكدة اهمية العلاج في المؤسسات التأهيلية والمتابعة اللاحقة الموجهة للأحداث. واضافت الجيب في كلمتها ان الجهود يجب ان تتحول من تقديم الارشادات والنصائح الى وضع برامج متابعة ورعاية مختلفة حسب المشكلات التي تسببت في الجنوح مع اهمية التركيز على دور الاسرة وتماسكها وعلى دور المؤسسات التعليمية في التنشئة والمتابعة. واوضحت ان التغيرات المتسارعة والمستجدة على مجتمعات دول مجلس التعاون بفعل حركة التغيير والتحولات المتلاحقة في جميع اوجه الحياة ادت الى هشاشة في المنظومة القيمية التي كانت تحمي الأسرة والمجتمع بشكل اصبح الشباب في سن المراهقة هم اكثر الفئات المعرضة للجنوح.
خارجيات
مسؤول خليجي: برامج الرعاية اللاحقة ضرورة للأحداث الجانحين
11:24 م