لفت ممثل الكويت بمؤتمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» هشام الوقيان إلى ان مهمة هذه المؤسسة الحيوية تجسد دور ومكانة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قيادة العمل التنموي والانساني العالمي، لاسيما في المناطق الفقيرة. وقال الوقيان على هامش مشاركته بأعمال الدورة الـ 38 لمجلس محافظي الصندوق ان المشاركة النشطة في هذا المحفل الدولي الحيوي تنطلق من سياسة الكويت الراسخة منذ الاستقلال وحرصها على البعد الانساني. وأكد أن تسمية الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد (قائدا للعمل الانساني) واختيارها الكويت (مركزا للعمل الانساني) بمثابة تتويج وثمرة لمساهمات الكويت الريادية والمؤثرة في سائر مؤسسات التمويل التنموية الدولية والعربية والاقليمية. وأوضح رئيس وفد الكويت نائب المدير العام لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية أن الكويت من هذا المنطلق سارعت منذ استقلالها للانضمام الى المؤسسة الدولية للتنمية عام 1964 ايمانا منها بدور التنمية الحاسم والعميق في رفع مستوى العيش والتضامن الانساني كدعائم أساسية للخير والسلم العالميين. وأوضح الوقيان أن اهتمام الكويت الخاص بقضايا التنمية كان وراء دورها الفاعل ضمن مجموعة أوبك في تأسيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ردا على المجاعة في أفريقيا.وشدد على الأهمية الخاصة لمهمة «ايفاد» الفريدة التي تختص وتركز على التنمية الشاملة للمجتمعات الريفية في البلدان النامية حيث يعيش نحو 75 في المئة من سكان العالم، مشيرا الى أن اجتماعات مجلس المحافظين السنوي عقدت هذا العام تحت شعار (التحول الريفي مفتاح التنمية المستدامة) كمحور لعمله. ولفت الوقيان الى سعي «ايفاد» الى زيادة موارده عبر الاقتراض الى نحو 3 مليارات دولار من أجل تلبية الاحتياجات التنموية الكبيرة في قطاعات حيوية بينها الزراعة والمناطق الريفية حتى يتمكن الصندوق من توسيع عملياته ومشروعاته الفعالة لمساعدة وبناء التنمية الريفية.