قالت الكاتبة والقاصة العراقية سارة السهيل: «ان الكتابة للأطفال من أصعب أنواع الكتابة الأدبية».وأكدت أنها سعيدة بتوقيع الطبعة الثانية لأحدث مؤلفاتها «أميرة البحيرة» الذي أقيم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.وأضافت: «صدرت (أميرة البحيرة)، العام الماضي عن دار المعارف، وفي أقل من عام واحد طبعت للمرة الثانية، ما أعتبره توفيقا من الله ونجاحا كبيرا يعود لجودة القصة أولا، وحب الأطفال لها، فكان هناك إقبال عليها، وهذا لا يحدث كثيرا، فسوق الكتب هذه الأيام في حالة ركود وكساد لعدة أسباب، منها طغيان الإنترنت على الكتاب الورقي، خصوصا قصص الأطفال، التي في الغالب تكون مرتفعة الأسعار، وكثيرا لا يحبذها الأهالي إلا إذا كانت تعطي معلومة جديدة أو رسالة أو تكون ذات هدف، خصوصا أن بعض قصص الأطفال قد تكون بها أشياء مندسة أو نوع من السموم، التي تبعد الطفل عن القيم العربية الأصيلة أو القيم والأخلاقيات التي تربينا عليها في مجتمعاتنا العربية».وأشارت الأديبة العراقية. إلى أن معظم كتب الأطفال الموجودة مترجمة، وأن الإنتاج العربي المحلي قليل جدا بالنسبة لعدد الأطفال الموجودين وبالتالي عندما تكون هناك قصة جيدة ستفرض نفسها.وعن موضوع القصة قالت «السهيل»: «كنت أرى وأراقب الحياة السياسية والاجتماعية لفترة طويلة، ولاحظت أن دور المرأة في السياسة والحياة الاجتماعية ضئيل كثيرا، ونحن في حاجة إلى أن نوسع هذه المساحة، فكانت «جومانا» بطلة القصة رمزا وحافزا للأطفال والبنات بأن نكون فاعلين في الحياة السياسية والاجتماعية وتحفز البنات على أن يساهمن في أعمال تطوعية وخيرية، وفي الوقت نفسه يكون لهن دور في السياسة في مواقع قوية، وليس خلف الكواليس، لأن المرأة قديرة جدا ولديها عطاء ربما لم يكتشفه أحد بعد».وقصة «أميرة البحيرة»، قصة طويلة موجهة إلى مرحلة عمرية من «10 ـ 14» عاما، خصوصا أن هذه المرحلة يكون فيها الطفل مستعدا لغويا وشعوريا وذهنيا لاستيعاب أفكار القصص الطويلة. كما أن الصفحات مزودة بصور ورسوم تعبيرية ناجحة جذابة تعزز أفكار القصة وأحداثها وشخوصها وتساعد على فهمها ومتابعة قراءتها.