شدد وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد الكبيرعلى ضرورة التصدي لخطر الارهاب والتطرف في المنطقة مهددا الامن والاستقرار في الكثير من الدول ولاسيما الاسلامية. وقال في كلمة القاها في افتتاح اعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية الوزارية الإسلامية لمناقشة خطر الإرهاب والتطرف ان الفرصة مواتية لإظهار العزم والتصميم للعالم بالمضي قدما في محاربة الارهاب بجميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره. واضاف ان خطر الارهاب انتشر في المنطقة بكل شراسة، مهددا بذلك الأمن والاستقرار، مبينا أن الاجتماع يبحث هذه الظاهرة الخطرة من مختلف جوانبها ومسبباتها والحرص على الخروج برؤية موحدة لمكافحتها والتصدي لها سياسيا وعسكريا وأمنيا واستخباراتيا واقتصاديا وفكريا وإعلاميا واجتماعيا. وذكر ان اجتماع اللجنة التنفيذية ينعقد في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من التحديات والمخاطر غير المسبوقة ومنها تفشي ظاهرة الارهاب التي استشرت في دول كثيرة ولاسيما الدول الإسلامية. وشدد على ضرورة وضع الخطط والسياسات والإجراءات الواضحة وتقاسم المسؤوليات للقضاء على تلك الظاهرة وما ينتج عنها. وحذر بن محمد من أن «التقاعس أو التردد لن يساعد في اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها بل ربما يشجع على عودتها وبشراسة مما يعد تهديدا مباشرا لأمن واستقرار مجتمعنا». كما حذر من ان استمرار انتشار «الأفكار الضالة»، لافتا إلى أن تدفق المال والسلاح سيؤدي الى زعزعة أمن واستقرار المنطقة مؤكدا ضرورة منع التدخل السافر في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها. من جهته أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في كلمة له أن المنظمة دعت للاجتماع لتدعيم موقفها وتعزيز جهودها لكبح آفة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية وذلك بمعالجة الظروف التي تغذيها وتحرض عليها واتخاذ بعض المبادرات لتحقيق هذه الأهداف. وأعرب مدني عن امله في ان يخرج الاجتماع باتفاق يمثل موقف جميع الدول الأعضاء ضد الإرهاب وممارساته ويجدد موقف المنظمة المبدئي ضد الإرهاب بجميع اشكاله وتجلياته مهما كان من اقترفه وحيثما وقع ويؤكد رفضها القاطع لجميع محاولات ربط الإرهاب بأي بلد أو جنس أو دولة أو دين أو ثقافة أو جنسية. وشدد مدني على أن «التصدي للإرهاب لا يمكن ان يتحقق بالوسائل الأمنية والعسكرية وحدها إذ لابد من إيلاء الاهتمام لمعالجة جوانب وأبعاد وسياقات ظاهرة الإرهاب ومن ذلك السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توافر الظروف المواتية لانتشار الارهاب والتطرف العنيف». وتشارك الكويت في الاجتماع بوفد يرأسه مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ويضم في عضويته القنصل العام للكويت ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح علي الصقعبي والملحق الديبلوماسي في القنصلية عبدالرحمن الشامي.
خارجيات
«التنفيذية الوزارية الإسلامية» تحذر من التقاعس في اقتلاع جذور الارهاب
09:51 م