كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن لقاء سري اخيرا في القدس جمع مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومسؤولين من الجانب الإسرائيلي مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث استئناف عملية السلام المتوقفة وإمكانية العودة لطاولة المفاوضات.وذكرت المصادر، التي لم يتم تسميتها، لـ «وكالة قدس نت للأنباء» نشرت امس، أن «اللقاء الذي عقد في أحد الفنادق المعروفة في القدس بعيدا عن وسائل الإعلام بحث الطرفان فيه عملية السلام وأفاق العودة لطاولة المفاوضات بعدما تلتزم إسرائيل تحويل الأموال للسلطة والبحث عن حلول للمخرج السياسي المتوقف حتى لا تنهار العملية السلمية برمتها». وأضافت أن «تفاقا جرى بين الجانبين لاستمرار مثل هذه اللقاءات التي تؤكد رغبة الجانبين العودة لطاولة المفاوضات للتوصل لحلول نهائية للعملية السياسية».من جهته، أعرب وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، امس، عن اعتقاده بأن جولة أخرى من القتال مع حركة «حماس» في غزة «ليست إلا مسألة وقت»، معتبرا أن «تكرار هذه الجولة أمر لا تقبله أي دولة تمارس حياة طبيعية».واكد في ندوة ثقافية في بئر السبع ان «تغيير الواقع الحالي وضمان العيش الهادئ في البلاد يستوجبان إحداث تغيير في ميزان الرعب مع الأعداء»، مشيرا إلى أن انتقاده«لأداء القيادة الإسرائيلية خلال عملية الجرف الصامد في قطاع غزة الصيف الماضي لا يطول وزير الدفاع موشيه يعالون وحده بل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا». من ناحيته، صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: «باننا مضطرون لاتخاذ خطوات صعبة، إذا لم تفرج إسرائيل عن أموالنا».وأكد في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، ليل اول من امس، أن «هناك قضية خطيرة، فإسرائيل تحتجز أموالنا وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون في مأزق والأمور ستكون صعبة علينا، ونطلب من العالم أن يضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا، وإلا فإن هناك خطوات صعبة مضطرون لاتخاذها». وتابع ان «هناك مشكلة متأزمة بيننا وبين الإسرائيليين، وهي أنهم يبنون المستوطنات في ارضنا المحتلة وهي مخالفة للقوانين الدولية»، مضيفا أنه «إذا استمرت إسرائيل بالبناء الاستيطاني فلن تكون هناك مفاوضات».الى ذلك، أكدت مصادر واسعة الاطلاع في حركة «حماس» ان زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لطهران أجلت، وأنها في الغالب لن تتم الشهر الجاري، حسب ما ذكر أحد ساسة الحركة العاملين في ملف العلاقات الخارجية.وارجعت المصادر، التي لم يتم تسميتها، في تصريحات صحافية نشرت أمس، سبب تأجيل الزيارة إلى استمرار الخلاف بين الطرفين على جدوله أعمالها، وعلى ما سينتج عنها، وتحديدا من بيانات ستعقب لقاء مشعل بمرشد الثورة علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني.وفي القاهرة، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام توني بلير الاوضاع الانسانية في قطاع غزة وسبل تنفيذ تعهدات الأطراف المانحة التي أعلنتها في مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة.