عادت طائرة فضاء تجريبية الى الارض بسلام أمس، بعد اختبار دام مئة دقيقة، وتأمل وكالة الفضاء الأوروبية ان يمهد الطريق أمام تدشين أول أنظمة نقل فضائية تستخدم مرات ومرات. ويمكن لهذا النوع من طائرات الفضاء التي تهبط بشكل محكوم على المدرج بدلاً من السقوط في المحيط ان تخفض التكاليف. وتمكن العلماء من اعادة عينات من الاجرام الكونية مثل المذنبات. وحمل (المركبة التجريبية الوسطى) التابعة لوكالة الفضاء الاوروبية وهي في حجم السيارة صاروخ أطلق من قاعدة في جيانا الفرنسية الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش أمس، بعد تأخر دام 40 دقيقة بسبب مشاكل في أنظمة نقل البيانات. وانفصلت طائرة الفضاء عن الصاروخ على ارتفاع 348 كيلومتراً ثم حلقت مرتفعة الى 413 كيلومتراً قبل ان تهبط مرة أخرى الى الأرض بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة. وسمحت هذه التجربة لوكالة الفضاء الاوروبية باختبار عدد من المواد تراوحت من ألياف كربون عالية التقنية الى الفلين العادي تغطي جسد الطائرة وتحميها من درجة حرارة تزيد على 1600 درجة مئوية لدى دخولها مرة أخرى الغلاف الجوي.