أوصى المؤتمر الدولي السادس «الكويت والأمن الاقليمي» في جلسته الختامية اليوم بضرورة ابعاد المنطقة عن الصراع الطائفي لتجنب الفرقه بين الشعوب والتركيز على العوامل المشتركة التي تربطهم ببعضهم. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع جامعة درهام في المملكة المتحدة، قال العميد المساعد لشؤون الابحاث والاستشارات والتدريب بكلية العلوم الاجتماعية والمنسق العام للمؤتمر الدكتور حامد العبدالله ان المؤتمر خرج بعدة توصيات على جانب كبير من الاهمية للمنطقة ككل، لافتا إلى أنها حذرت من مخاطر الارهاب الذي يتدثر بغطاء الاسلام للاضرار ببلاد المسلمين وتشويه صورتهم في الخارج وضرورة ايجاد استيراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي والاخذ بعين الاعتبار الامن الثقافي والفكري ومصادر التمويل والدعم.وبين ان العالم يمر في مرحلة اعادة هيكلة وتشيكل نحو عالم «متعدد القطبية» الامر الذي يستوجب على دول مجلس التعاون الخليجي استغلال هذه الفرصة بما يعزز الامن والاستقرار بينها وبين دول المنطقة.واوضح ان المؤتمر اوصى باعادة احياء الحوار الاستيراتيجي الخليجي - الروسي والمشاركة الفعالة في الجهود الصينية لتعزيز العلاقات مع دول الخليج مع التركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة داعيا دول مجلس التعاون الى العمل كمنظومة واحدة في الاتفاقيات الامنية مع امريكا واوربا لا سيما ان الاتفاقيات الموجودة هي اتفاقيات ثنائية خاصة بكل دولة على حدة.وذكر ان التوصيات اكدت على ضرورة فتح حوار استيراتيجي مع ايران حول قضايا الامن في المنطقة واقامة مشاريع تنموية مشتركة بين ضفتي الخليج من اجل تنمية المنطقة وبناء الثقة بين الكتلتين.واضاف ان المؤتمر اوصى بضرورة بناء علاقات قوية بين الكويت والعراق تقوم على ثوابت جديدة تاخذ في عين الاعتبار التحديات الاقليمية وان يكون للبعد الشعبي دورا في ارساء قواعد الامن من خلال التركيز على الدبلوماسية الشعبية مثل الزيارات الثقافية والسياحية لخدمة الامن الاقليمي وتقوية العلاقات.وبين العبدالله ان التوصيات تضمنت وجوب العمل على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل وتحقيق التنمية المستدامة وكذلك ضرورة قيام منظمة الاقطار المصدرة للبترول (اوبك) باتخاذ سياسات نفطية موحدة لانهاء توجهات الدول الصناعية للابتعاد عن نفط الخليج.وذكر ان المؤتمر اوصى بالتركيز على عنصر الشباب باعتبارهم الركيزة المستقبلية عبر استيعابهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ضمانا لعدم توجههم نحو تيارات فكرية سياسية متطرفة بالاضافة الى العمل الجاد على اعادة التوازن في التركيبة السكانية في دول مجلس التعاون الخليجي على المدى البعيد.كما اوصى بضرورة اعتماد الكويت لسياسات توفر الامن الغذائي على المدى الطويل خصوصا في ظل انخفاض اسعار النفط على ان تتضمن الاستثمار الخارجي في مجالات الغذاء والماء واعداد سلة غذائية وطنية لحالات الطوارئ بالاضافة الى التركيز على التعليم كبعد من ابعاد الامن القومي.واشار الى توصية المؤتمر بضرورة قيام وسائل الاعلام بانواعها ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية وغيرها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدورها في خدمة المصالح الوطنية ونشر ثقافة التسامح والثقافة الاسلامية الحقيقية في مواجهة ثقافة التطرف والارهاب والطائفية.
محليات - جامعة
نظمته كلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع جامعة درهام في المملكة المتحدة
مؤتمر «الكويت والأمن الإقليمي» يختتم أعماله بالدعوة إلى تجنيب المنطقة الصراع الطائفي
05:57 م