«الحمراء مول» احتفى بنجوم الفن وذكريات الزمن الجميل بفعاليتين احتفاليتين في يوم واحد!فبالتزامن مع الاحتفالات الوطنية التي تشهدها الكويت هذه الأيام، استضاف «الحمراء مول» لفتة مبتكرة وساحرة حملت عنوان «فلاش باك الحمراء»، أعقبها بجولة مسائية استضاف فيها كوكبة متميزة من الفنانين في زيارة لبعض الأجنحة المميزة في المجمع، والفعاليتان كلتاهما أثارتا موجات عارمة من الحنين للزمن الماضي، وأحيتا ذكريات غالية يعود بعضها إلى كويت ما قبل النفط.احتفالات مجمع «الحمراء مول» التجاري، التي بدأت في الثامن من فبراير الجاري، وتستمر حتى نهايته، تناسب كل الأعمار وتبدأ يومياً من الساعة 12 ظهراً حتى 10 مساء.في المساء نظم مجمع الحمراء مول التجاري جولة فنية لكوكبة من النجوم في عدد من طوابقه وأجنحته الفنية والتجارية، وذلك بمناسبة الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت، حيث استعاد النجوم خلال الجولة تاريخ الكويت السينمائي، والزمن الجميل لداري سينما «الحمراء» و«الفردوس» اللتين ظلا يشغلان - حتى وقت قريب - موقع الحمراء مول (قبل تشييده).وكان في مقدم النجوم الذين شاركوا في جولة «الزمن الجميل» الفنان القدير سعد الفرج والشيخ دعيج الخليفة الصباح والنجم عبد العزيز المسلم والفنانتان نادية الخطيب ونادية إبراهيم، وكانت إدارة المجمع التجاري شيدت مسرحاً مصغراً في البهو الرئيسي لاحتضان النجوم فيه، حيث كان في استقبالهم الشيخ عبد الله العلي الصباح.استهلت الجولة في المسرح والذي عرض عدداً من المشاهد الدرامية القديمة، بعدها انتقل الضيوف إلى عدد من الطوابق التي تحتضن قاعات كبيرة يعرض فيها الفنانون التشكيليون أعمالهم، ثم انتقل النجوم إلى أعلى نقطة في المجمع لمشاهدة معالم الكويت، وبعدها إلى «كلينك الحمراء مول»، ويخصص المجمع عدداً من القاعات للفنون، وذلك دعماً للشباب وهواة الرسم والمحبين للفن من أجل إبراز الهوية الوطنية في الأعمال التي تعرض للجمهور خصوصاً أن هذا المجمع التجاري له ذكريات جميلة مع الجمهور لارتباط موقعه بقاعتي سينما «الحمراء» و«الفردوس»، حيث يعد احتضان المعارض الفنية بمنزلة تشجيع للمواهب الكويتية ودعمها.كما حرصت إدارة المجمع على استقبال رواد سينما «الحمراء مول» بطريقة غير تقليدية، حيث يأتي الجمهور إلى موقع يحتضن مجسمات «علب الأفلام» السينمائية، ويلتقطون صوراً مع بعض اللوحات الفنية والبوسترات، ويحصلون عليها فوراً من خلال جهاز تلفزيوني مخصص لذلك، بالإضافة إلى أن جمهور السينما عند الانتهاء من مشاهدة الفيلم الذي يريده يسلم التذكرة ويحصل على بعض الصور النادرة.من جهته، أعرب الفنان القدير سعد الفرج عن سعادته بهذا الصرح التجاري الساحر واهتمام القائمين عليه بفن السينما، مضيفاً: «لقد استرجعنا من خلال حضورنا هنا أيام الزمن الجميل والفن الحقيقي للسينما وحفلات سينما الأندلس»، ومتمنياً «أن يعود الفن إلى ما كان عليه، بحيث يحمل رسالة وهدفاً في الشكل والمضمون».بدوره شدد الفنان عبد العزيز المسلم على «أن الكويت بلد جاذب للفنون، ويحتاج المبدعون فيه إلى نوع من الدعم، لكي ينطلقوا إلى آفاق رائعة من التطوير والتدريب»، معربا عن سعادته لهذا الاهتمام بفن السينما.وقالت النجمة الإماراتية هدى الخطيب: «إن اهتمام إدارة هذا المجمع بالسينما أمر جميل ويساهم في وجود أكثر من جهة للترفيه»، متمنية أن تساهم دائما هي وزملاؤها في خلق حالة من الفرح لدى الجمهور خصوصا في ظل احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.في السياق ذاته، قالت الفنانة نادية إبراهيم: «أشعر بالفخر والسعادة بوجودي مع هذه الكوكبة الجميلة من النجوم، الذين لهم بصمات جميلة ورائعة في الدراما والسينما والمسرح، خصوصاً القدير سعد الفرج الذي قدم تجربة سينمائية جميلة أخيراً من خلال فيلم (تورا بورا)»، متمنية من الجمهور «أن يشاهد هذه اللمسات الجميلة التي وضعتها إدارة الحمراء مول لإظهار ملامح عبق الفن الكويتي».كانت شركة الحمراء العقارية أعلنت عن احتفالية «فلاش باك الحمراء» التي بدأت فعالياتها في مجمع «الحمراء» التجاري يومياً من 8 فبراير وتستمر حتى 28 فبراير، بهدف إحياء ذكرى ماضي الكويت، حيث إن شركة الحمراء العقارية أتاحت للجميع العودة إلى ماضينا من خلال لفتة مبتكرة وفنية وساحرة، تقدم لأول مره في دولة الكويت.تتناسب الفعاليات مع جميع الفئات والأعمار، وتبدأ يومياً من الساعة 12 ظهراً إلى 10 مساء طوال شهر فبراير.على ألحان أغنية «البوشية» بدأ الحضور يتخذون مقاعدهم في الطابق الأرضي في مجمع الحمراء، وذلك للبدء في عرض «فلاش باك» مشاهد وصور ومعلومات تسجل ماضينا الكويتي الأصيل، الأمر الذي يجعلنا نستجيب لحنين العودة إلى الماضي الجميل... ماضي أجدادنا البسيط الراقي.بدأ الشيخ عبدالله علي الصباح بالترحيب بالحضور، وأعطى نبذة عن هذه الفعالية التي تُعتبر مميزة بالفعل، وتجمع ماضينا وحاضرنا في آن واحد، وذكر أن في مجمع الحمراء مكان أول سينما كويتية تعرض الأفلام العربية والأجنبية والهندية والعالمية كافة.«فلاش باك» عرضت مادة وطنية دسمة وثرية عن الكويت ومعيشتها وحرفها الأولية القديمة، وترصد التغيرات التي طرأت على الكويت بعد اكتشاف النفط، والتطور العمراني، وفي حين عُرضت أشهر الأغاني الوطنية، تمتع الحاضرون برؤية مشاهد من أبرز الأعمال المحلية، من بينها فيلم «بس يا بحر» ومسلسل «خالتي قماشة»، إلى جانب الأوبريتات، بالإضافة إلى مواقع بارزة في الكويت.ويستطيع الحضور الاستمتاع بالأعياد الوطنية الحالية مع أجواء كويتية بحتة وجميلة تعيدنا إلى عبق الماضي، والقيام بجولة في طوابق المجمع، وفي الطابق العلوي، وقد عُلقت مسودات عليها صور قديمة عن الكويت، وحرف الأولين، والفرجان والمباني البسيطة، والبحر وبعض الحرف، كما وُضعت كاميرا تصوير لتتيح للراغبين الفرصة لاتخاذ لقطة تذكارية «سيلفي»، وهي صورة تتميز بأسلوب جديد للحفاظ على أجمل ذكريات، وتظهر فورياً، ليحتفظوا بها وتظل ذكرى جميلة على مدى سنوات طوال.ويمكن أيضا للحضور خلال وجودهم في مجمع الحمراء اختيار «كارت» من مجموعة كروت تحمل صوراً بالأبيض والأسود، تتحدث عن كويت الماضي، وكل زائر يختار وسط مجموعة وتشكيلة من البطاقات التي يفضلها، وذلك في أحد أركان المجمع.وخلال جولتنا، صعدنا إلى أعلى طابق في الحمراء... وهو الدور رقم 55 الذي تُرى من خلاله الكويت بما فيها من شوارع ومبانٍ، كما يمكن رؤية البحر وأبراج الكويت في منظر جذاب، ومن هنا يمكن للزوار مشاهدة صورة بانورامية للكويت عاليةً كما هي دوما.وفي ختام الجولة التي نظمها عدد من الشباب والبنات بصورة راقية، وعلى رأسهم الشيخ عبدالله علي الصباح، اجتمع المنظمون مع عدد من الحضور والإعلام على مائدة الإفطار في أحد مطاعم مجمع الحمراء.

مجمع الحمراء... يناطح السحاب!

يقع مجمع الحمراء في قلب الحي التجاري في مدينة الكويت، ويعتبر موقع السينما الأول في الكويت على مدى عقود والمَعلَم الجديد الذي يجذب كلاً من السكان المحليين والوافدين للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في أوقات فراغهم.يرتكز نهج الحمراء الجديد على هذا الإرث من خلال بنيانه الذي يُعتبر من ضمن ناطحات السحاب الأطول في العالم، والذي يُعدّ معلماً جديدًا يدل على نجاح الحمراء المستمر في تقديم عدد من المرافق الترفيهية والفاخرة لاستقبال زوّارها. وتنظر الحمراء إلى تاريخ الكويت العميق الجذور بحنين وولاء من خلال نظرة إبداعية وفنية تمنح الزوار فرصةً مواتيةً للجمع بين الترفيه والتثقيف في وقت واحد.

دعيج الخليفة يطفئ 44 شمعة

في ظل الاحتفالات الوطنية التي تعم كل الكويت احتفل الشاعر الشيخ دعيج الخليفة أمس بالذكرى 44 لميلاده وسط أصدقائه من شعراء ومثقفين. فكل عام وهو منبع إبداع، وأغنياته وألحانه تعبق بها الساحة الفنية... في كل ركن غنوة، وفي كل زاوية نغمة، وفي كل قاعة كوكبة من محبيه ينصتون ويندهشون، ويزدادون حباً له وتقديراً لفنه.كل عام وهو ينقض العبارة المشهورة «صاحب بالين كذاب»، فهو صاحب أكثر من بالين بكثير، ورغم هذا يضرب أروع المثل بصدقه وإبداعه وعمله الدؤوب، من أجل مجتمعه ووطنه!