أشاد أكاديميون متخصصون بالعلوم السياسية بمضامين مؤتمر "الكويت والامن الاقليمي" في ظل الظروف السياسية التي تشهدها الساحة الاقليمية والعالمية للمساهمة في تقديم الحلول الاكاديمية من قبل المتخصصين في هذا المجال. وعلى هامش المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الذي تنظمه الكلية بالتعاون مع جامعة درهام في المملكة المتحدة قال أستاذ علم السياسة في الجامعة اللبنانية الاميركية في بيروت الدكتور وليد مبارك أن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على كيفية تمكين الدول الصغرى من مواجهة التحديات الكبرى الموجودة على الساحة سواء بالداخل او الخارج فالتحديات الكبيرة تحتاج الى عمل جماعي لمواجهتها، لافتا الى قدرة الكويت على التعامل بحنكة مع الظروف السياسية على الساحة لاسيما أن لها موقفا دوليا دائما مساندا للحقوق الانسانية ما حقق لها هذه المكانة السياسية بين دول العالم.بدوره قال مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قابوس بسلطنة عمان الدكتور عبدالله باعبود ان الوضع السياسي الحالي والاحداث التي تشهدها المنطقة بحاجة الى تعاون جماعي لحفظ الامن في المنطقة خصوصا ان المنطقة بحاجة أيضا الى العديد من الخطوات لبناء الثقة فيما بينها بسبب الاحداث السياسية السابقة والحالية على الساحة وتجنب الصراعات القائمة التي لاتجدي نفعا لأي من الدول. وأكد باعبود ان "الوقت قد حان لتجاوز المحن وايجاد هيكلة اقليمية تستوعب الجميع وايجاد طرق لحفظ الامن بالمنطقة بروح من التعاون واحترام الاخر" مبينا ان الامن لا يمكن ان توفره دولة لوحدها وبالاخص الدول الصغيرة اذ ان ليس لديها امكانيات دفاعية قوية. وأوضح ان ذلك يتطلب اللجوء الى مؤسسات اقليمية اضافة الى الاتفاقيات الدولية في مجلس الامن وينبغي الحرص على الامن الاقليمي من خلال التعاون بين المؤسسات الاقليمية نفسها بالاضافة الى التعاون الامني العربي المتمثل بجامعة الدول العربية. بدوره قال العميد المساعد لشؤون الابحاث والاستشارات والتدريب بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور حامد العبدالله إن للمؤتمر أربعة محاور رئيسية هي: الأمن في المنطقة من منظور دولي، وأمن المنطقة من منظور الكويت، ومصادر الامن غير التقليدية، واخيرا لأمن غير التقليدي.