تعتبر الدائرة الخامسة من أكبر الدوائر من حيث عدد السكان، ورغم ذلك اشتكى اهلوها من الافتقار الى الكثير من الخدمات الضرورية وهي كثيرة جدا، حيث ابدى عدد منهم تذمره من سوء الخدمات ونقصها بشكل كامل وخصوصا الغياب الامني حيث الاستهتار بأرواح الناس من قبل بعض المتهورين ناهيك عن اطلاق النار في الافراح ما يعرض الناس للخطر، مطالبين الحكومة بقليل من الاهتمام لإنقاذهم مما هم فيه من معاناة تكرر الحديث عنها من دون ان تجد آذانا مصغية.«الراي» فتحت الباب أمام بعض مواطني الدائرة ليبوحوا بما في نفوسهم من شكوى، حيث قال المواطن بدر العتيبي: «يعاني أبناؤنا من الزحام عند ذهابهم إلى الجامعة أو المعاهد، بسبب عدم وجود أفرع ومنشآت للجامعة في الدائرة الخامسة»، مؤكدا انه «لو تم بناء افرع للجامعة لخف الزحام».وبين أن «الاماكن موجودة ولكن لا نعلم لماذا هذا التأخير في استغلالها، فأبناؤنا يعانون، ودائما ما يتأخرون على محاضراتهم ما يؤثر على تحصيلهم ودرجاتهم».وتطرق العتيبي إلى شكوى أخرى، لافتا إلى ان «بعض المناطق يكثر فيها سكن العزاب مما جعل المواطنين في هذه المنطقة يشعرون بالخوف وعدم الامان خصوصا أن بعضهم لا يرجع الى سكنه الا في وقت متأخر، وهؤلاء العزاب كثيرا ما يتجمعون في بعض الاماكن بالمنطقة، وبات الجميع يخافون على أبنائهم فلا يسمحون لهم باللعب في الحديقة او حتى الذهاب إلى الجمعية بسبب غياب الدور الامني الذي جعل هؤلاء العزاب متواجدين في كل مكان وبكثرة وبعض الاحيان يتكلمون بصوت عالٍ ويسببون الازعاج لأهالي المنطقة».أما نايف العتيبي فأشار إلى ظاهرة اطلاق النار في الافراح فهي «ظاهرة خطيرة في الدائرة الخامسه ويعاني منها اهالي الدائرة حيث خلقت مشاكل عديدة بين العائلات، وراح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم سوى انهم جاءوا للمشاركة في الفرح، او بعض الاطفال الذين يكونون خارج بيوتهم للعب».وذكر ان «تلك الظاهرة نشرت الخوف والفزع بين الناس فأصبح وقت الفرح عند البعض مأساة عن بعض آخر، فأصبحوا يلزمون بيوتهم مخافة ان تصيبهم طلقة طائشة من احد المستهترين بأرواح الناس»، مبينا أن «الغياب الامني وراء انتشار مثل تلك الظاهرة، ونتعشم ان تؤتي خطوة الدعوات التي تطلقها وزارة الداخلية لتسليم الأسلحة غير المرخصة ثمارها لا سيما أنه يجب أن يتم الضرب بيد من حديد لكل من يستهتر بأرواح الناس».واشار العتيبي الى بعض الخدمات التي تفتقر اليها الدائرة الخامسة «ومنها على سبيل المثال عدم توافر كثير من الخدمات الحكومية ما يجعلنا نضطر إلى الذهاب الى مجمع الوزارة او اماكن اخرى بعيدة، وبسببها تجد زحاماً شديداً، فلو توافر في بعض الاماكن جميع الخدمات لتبخر الازدحام، ناهيك عن قلة المنشآت التابعة لبعض المؤسسات الحيوية كالجامعة والمعاهد الامر الذي تحتاج معه إلى تحرك سريع من الدولة لا سيما مع كثرة خريجي الثانوية العامة».وفي السياق ذاته، قال فايز المطيري «ان الخدمات بالدائرة الخامسة تكاد تكون معدومة وهي مقصورة فقط على بعض الخدمات التي لاتذكر ولعل اكثر ما نحتاج اليه هو مبان للجامعة والمعاهد حتى يسهل على أبنائنا الذهاب دون تأخير بسبب زحمة الشوارع وتعرضهم احيانا للحوادث»، داعيا الحكومة إلى «النظر في هذا الموضوع وحل المشاكل الكثيرة التي نعاني منها نحن مواطني الدائرة الخامسة».وأكد المطيري ان «كثيرا من ابناء الدائرة تكلموا كثيرا وطالبوا كثيرا ولكن لاحياة لمن تنادي والمشاكل في ازدياد خصوصا بعض العادات الدخيلة علينا ومنها اطلاق النار في الافراح الذي يعرض حياة الكثيرين للخطر خصوصا من الاطفال الذين يلعبون في الشوارع، فلو وقعت عليهم طلقة طائشة لأودت بحياتهم أو لتسببت لأحدهم بإصابة بالغة إن لم تكن عاهة مستديمة».وبين ان «الغياب الامني واضح وهذا ما جعل البعض يتمادى في الاستهتار بأرواح البشر الذي أصبح عادة شبه يومية»، مطالبا بـ«ضرورة تكثيف الدوريات خصوصا في الاعراس واتخاذ ما هو مناسب في حق من يطلقون النار في الاعراس».من جانبه، أفاد عبدالرحمن العتيبي بأن «الحكومه تتعامل مع أهالي الدائرة وخصوصا مدينة الأحمدي كما يتعامل الدكتور في مستوصفاتها بإعطاء المريض مسكنا فقط ولا شيء غير المسكن بدلا من أن يشخص حالته ويصرف له علاجاً يناسب حالته، هذا ما يدور في الأحمدي حيث بيوت الدخل المحدود التي سكنها أهلها منذ عام 1978 وهي عبارة عن بيوت تركيب، المفترض ان ينتهي عمرها الافتراضي بعد 25 عاماً والمضحك المبكي أن مساحتها 250 متراً مربعاً».واضاف العتيبي: «والادهى والأمر أن قطعه 1 في نفس المدينة تعاني من مشكلة الغاز الذي ظهر فجأة في شهر نوفمبر عام 2010 ولم تستطع الحكومة بوزاراتها حل هذه المشكلة وكل ما استطاعوا فعله هو تركيب مضخات تسحب الغاز من تحت اقدام المواطنين لتضخه فوق رؤوسهم، وما زالت المشكلة مستمرة لأن الغاز لن ينضب خلال سنة او عدة سنوات لأن هذه المساكن مبنية فوق منطقة تسمى دمام اي حاضنة للغاز وهناك تجوفات يتسرب منها الغاز وانا اتحدى أي مسؤول يثبت لي العكس أو يحدد تاريخاً تتوقف فيه مضخاتهم التي زرعوها في محيط قطعة1».كما لفت فيصل السهلي إلى ان «عدد سكان الدائرة الخامسة يتجاوز الـ100 ألف ولا يتوافر فيه سوى مستشفى واحد فقط وهو العدان الذي يتحمل فوق طاقته بسبب كثرة مراجعيه بل ان البعض يسجل موعداً وينتظر شهرين وثلاثة حتى يصل دوره في الموعد ناهيك عن الانتظار الطويل امام غرفة الدكتور وهذا ماسبب الكثير من المشاكل في الاونة الأخيرة بسبب طول الانتظار وايضا الضغط على الطبيب»، مؤكدا ان «الطبيب يستقبل الكثير من الحالات المرضية ما يجعله تحت ضغط كبير جدا ويفقد التركيز»، مبينا ان «الخدمات الصحية اهم مشاكل الدائرة ويجب ان يتم بناء مستشفى اخر يخدم اهالي المنطقة».وأوضح السهلي ان «الجامعات والمعاهد سببت لنا ازمة خصوصا الزحمة ولا اعلم لماذا لاتقوم الحكومة ببناء افرع للجامعة والمعاهد في الدائرة الخامسة وهذا سيحل مشاكل كثيرة، فجميع طلاب الكليات والمعاهد يتجهون في طريق واحد ما يسبب ازدحاما خانقا، وكثير منهم يصل إلى محاضراته متأخراً ويتسبب ذلك في فقده لبعض الدرجات وكل ذلك بسبب الزحام الشديد فلو كان للجامعة افرع تم بناؤها في الدائرة الخامسة والتي تعتبر اكبر كثافة سكانية لحلت مشكلة الطلبة».بدوره، قال سلطان العتيبي «المطالبات كثيرة بسبب تردي الاوضاع ولكن يوجد هناك مشاكل يجب حلها ومنها الخدمات الصحية التي يجب على الحكومه تطويرها وتوسيع مستشفى العدان او بناء مستشفى جديد فليس من المعقول أن يخدم مستشفى واحد دائرة تعتبر من اكبر الدوائرة من ناحية الكثافة السكانية»، لافتا إلى «كثرة الاخطاء الطبية بسبب الضغط الكبير على المستشفى ناهيك عن الازدحام الشديد ايضا في بعض المستوصفات بسبب التنظيم السيئ».واكد العتيبي على ان «الاستهتار بلغ مداه في الدائرة مع الغياب الامني شبه المعدوم ما جعل بعض الاماكن ساحة للمستعرضين الذين يعرضون حياة الناس للخطر»، مشيرا الى ان «اطلاق النار في الاعراس يأتي ضمن الغياب الامني الواضح بالمنطقة حتى اننا بتنا نخاف على اطفالنا من الخروج واللعب في الخارج بسبب اطلاق النار الذي نشاهده في الافراح وهو شبه يومي من بعض المستهترين الذين لا يبالون بحياة الاخرين وهناك شواهد كثيرة على ذلك وضحايا ايضا بسبب هذا الاستهتار».ولم يخرج سلمان الميع عما قاله سابقوه، حيث بين أن «ابناءنا خلال التنقل من والى الجامعة يلاقون الامرين بسبب الاختناقات المرورية لبعد الجامعه والكليات عن الدائرة الخامسة وافتقارها لمبان وافرع في المنطقة»، مطالبا بـ «مبان للجامعة والمعاهد حيث ان الطلبة يعانون من التأخير الدائم وذلك ليس بيدهم بل من الازدحام المروري فلو تم بناء منشآت للجامعة في الدائرة لتم حل جزء كبير من مشكلة الزحام في الشوارع وهو ما طالبنا به كثيرا وعلى نواب المجلس من يمثلون الدائرة الخامسة أن يجعلوا ذلك من اولوياتهم».واكد الميع ان «الدائرة تشكو من ظاهرة العزاب ما زاد من معاناتنا وايضا غير تركيبتها السكانية ما يجعل من إنشاء مدن عزاب امرا ملحا»، مشيرا الى ان «الغياب الامني الواضح في المنطقة سبب الكثير من التجاوزات من البعض الذين اتخذوا بعض الشوارع والدوارات في المنطقة حلبة لهم وباتت مشكلة تؤرق سكان المنطقة وسببت ازدحاما داخل المنطقة وتعطيلا لحركة السير».وأشار سالم العقاب الى «افتقار المنطقة للانشطة الترفيهية والتربويية وعدم توافر مراكز للشباب التي تمثل عنصرا اساسيا في تطوير الطفل وايضا قضاء الشباب وقت فراغهم»، مؤكدا ان «التلوث البيئي في المنطقه وخصوصا ام الهيمان ما زلنا نعاني منه وهو ما يؤرق كثيرا من اهالي الدائرة واكبر دليل انتشار الربو بين الاطفال ولذا نطالب الحكومة بسرعة حل مشكلة التلوث».وبين العقاب ان «الاهالي تكلموا وطالبوا اكثر من مرة ووجهوا كلامهم إلى المسؤولين الذين وعدوهم خيرا وفي كل مرة نقول ان المشكلة ستحل ولكن نأخذ وعودا على ورق فقط، رغم أن مشكلة التلوث مرتبطة بأرواح البشر ولايجوز الاستهتار بها».وأعرب أيضا بدر الهيلع عن اسفه «بسبب اهمال الحكومة للدائرة الخامسة فالخدمات لاترتقي لطموحات المواطنين فنحن محرومون من منشآت ومشاريع الجامعة والمعاهد ويضطر ابناؤنا إلى الذهاب باكرا جدا حتى لا يصطدموا بالزحام الخانق»، مؤكدا ان «الطلاب يواجهون الكثير من المشاكل ومنهم من يحرم من دخول الاختبارات النهائية بسبب كثرة التأخر عن المحاضرات وهو امر ليس بيدهم ولكن الاختناقات المرورية وبعد الجامعة عن المنطقة لها الدور الكبير في ذلك»، متمنيا من الحكومة «قليلا من الاهتمام وبناء منشآت للجامعه في الدائرة».واضاف الهيلع «ان مستشفى العدان اصبح لا يستوعب الاعداد الهائلة من اهالي الدائرة الخامسة التي تعتبر اكبر كثافة سكانية بالنسبة للدوائر الاخرى، فبعض المواعيد في المستشفى تصل للشهرين واكثر مما يجعلنا نذهب إلى المستشفيات الخاصة والبعض لا يستطيع دفع تكاليف المستشفيات الخاصة واتمنى ان يتم بناء مستشفى آخر في الدائرة حتى يستوعب الاهالي كما أن أعضاء المجلس مطالبون بتلبية احتياجات الأهالي وحل مشاكلهم».
محليات
جدّدوا عبر «الراي» مطالبهم بأفرع للمؤسسات الحيوية وتكثيف الوجود الأمني وحل مشكلتي التلوّث والعزّاب
أهالي «الخامسة»: قليلاً من الاهتمام يا حكومة
09:38 ص