أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أن وزارة الصحة تسعى دائما لتنفيذ وتجهيز جميع المشاريع الصحية بكافة الأمور اللازمة لها، مبينا أننا «لا ننسى أبدا الأيادي البيضاء وأهل الكويت الأخيار، وافتتاح مركز الصليبخات بتبرع كريم من العم علي ثنيان الغانم أكبر مثال على ذلك».وكشف العبيدي في تصريح خلال افتتاحه مركز علي محمد ثنيان الغانم الصحي بحضور المتبرع علي ثنيان الغانم ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من أعضاء مجلس الأمة في الدائرة الثانية ومسؤولين وقياديين في وزارة الصحة وأهالي منطقة الصليبخات أن «الفترة المقبلة ستشهد افتتاح العديد من المراكز الصحية التخصصية، خصوصا في المنطقة الجنوبية التي يجرى حاليا تأهيل مركزي القرين والرقة»، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة الكثير من الافتتاحات.وعن مركز الصليبخات الصحي، قال العبيدي انه سيعمل حتى الساعة 12 مساء، ونأمل أن يفتح على مدار 24 ساعة في حال توافر الكوادر الفنية والطبية اللازمة له، مبينا أنه يضم جميع العيادات المتعلقة بالأمراض المزمنة ومكافحة الأمراض السارية، والطب العام وطب العائلة، وعيادات الأمومة والطفولة والأسنان والصيدلية، والمختبرات الحديثة، وعيادات كبار السن، وكل ما يخص هذا المجال.وتابع العبيدي: «لدينا بوزارة الصحة لجان خاصة بالتبرعات، أنشئت خصيصا للتعامل مع المتبرعين الراغبين في التبرع للوزارة وتأهيل مبانيها وما إلى ذلك، وإنشاؤها لم يكن بسبب قصور في وزارة الصحة، وإنما إيمان بأن هناك مشاركة من المجتمع المدني، فالقطاع الخاص شريك أساسي لوزارة الصحة والمؤسسات الحكومية بشكل عام، ونهضة الكويت والتنمية المستدامة لن تقوم إلا بالمشاركة الفعلية بين المجتمع المدني والقطاع الخاص ووزارة الصحة».وفي كلمة الافتتاح، أكد العبيدي أن «افتتاح مركز علي محمد ثنيان الغانم الصحي في منطقة الصليبخات تم بتبرع كريم من العم الفاضل علي محمد ثنيان الغانم بمبلغ مليونين و500 ألف دينار وهو ما يعبر عن القيم السامية والأصيلة التي جبل عليها أبناء المجتمع الكويتي من التلاحم والحرص على العطاء لمصلحة الوطن»، مشددا على أن «ذلك ليس بغريب على هذه العائلة الكريمة التي أسهمت إسهاما كبيرا في نهضة البلاد».وتوجه العبيدي بالشكر والتقدير والامتنان للعم علي ثنيان الغانم على هذه المبادرة الإيجابية قائلا «أدعو الله عز وجل أن يمتعه بموفور الصحة والعافية وان يجعل هذا التبرع السخي في ميزان حسناته وان يجزيه عنا افضل الجزاء».وأوضح أن «مسيرة الخدمات الصحية في الكويت بمشاريعها المختلفة تزخر بالصفحات والنماذج المضيئة لمساهمات أصحاب الأيادي البيضاء لإقامة المشاريع الصحية بالبلاد وهو ما يعبر عنه بصدق وعلى ارض الواقع التبرع الكريم المقدم من العم الفاضل علي محمد ثنيان الغانم لإقامة المركز الصحي الجديد الذي نحتفل بافتتاحه لتصبح مراكز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة العاصمة الصحية 25 مركزا وعلى مستوى دولة الكويت 95 مركزا تقدم من خلالها الخدمات الوقائية والعلاجية والتخصصية لسكان جميع المناطق ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية بالبلاد وتحت مظلة ومبادئ التغطية الصحية الشاملة».وأشار العبيدي إلى أن «تنفيذ المشروع استغرق نحو 18 شهرا تم خلالها التنسيق الكامل بين المتبرع الكريم ووزارة الصحة للعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تتعلق بمساحة الأرض والموقع وزيادة التكلفة على المبلغ المتوقع واستمرار تقديم الخدمة خلال فترة إنشاء المركز الجديد حيث قام العم علي ثنيان الغانم بزيادة قيمة التبرع المخصص للمشروع من مليون ونصف المليون دينار إلى مليونين ونصف المليون دينار كما قام بالتبرع بإنشاء مركز صحي موقت تم خلاله تقديم الخدمات الصحية لأهالي منطقة الصليبخات طوال فترة تنفيذ المشروع وحتى اكتمال تشييده وتجهيزه وفقا لأحدث المواصفات العالمية مع توفير الخصوصية للمرضى والمراجعين وبما يتفق مع قيم وتقاليد المجتمع».وذكر أن «المركز سيقدم الخدمات الوقائية لتطعيم الأطفال والكبار وصحة البيئة ومكافحة الأمراض السارية، بالإضافة إلى عيادات طب العائلة وصحة كبار السن والصحة المدرسية ورعاية الأمومة والطفولة وعيادات السكر والصحة النفسية وعيادات الأمراض المزمنة والأسنان والصيدلية والمختبرات الحديثة».وبين العبيدي أن «ذلك يتزامن مع تخصيص منظمة الصحة العالمية لجائزة عن مستوى العالم لأفضل الممارسات والمبادرات الصحية لرعاية كبار السن وتعزيز الصحة على المستوى الدولي والتي أنشئت بدعم سمو أمير البلاد فكانت جائزة صباح الأحمد للرعاية الصحية لكبار السن وتعزيز الصحة وهي بذلك تعبر عن المبادرات الإنسانية التي تتخذها الكويت على المستوى الدولي وفي المحافل الدولية».بدوره، قال المتبرع العم علي ثنيان الغانم «إنني سعيد جدا بهذه المناسبة، حيث ان مثل هذه المشاريع تعود بالنفع العام للوطن والمواطن، ولاسيما لأهالي منطقة الصليبيخات»، مبينا ان «اهل الكويت عرف عنهم منذ القدم الكثير من الصفات المميزة، منها التواصل والمحبة والوفاء مع بعضهم البعض، والقطاع الخاص يقدم مساهمات فعالة وناجحة في مشاريع الدولة المختلفة»، مشيدا بـ «دور القطاع الحيوي في انجاز العديد من المشاريع المهمة».وأضاف الغانم «ان افتتاح هذا المركز الصحي ما هو إلا رد الجميل لهذا الوطن المعطاء، ولأهالي الصليبخات والمواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية المقدمة فيه»، مشيرا إلى «وجود المزيد من المشاريع الخيرية الهادفة لخدمة الوطن والمواطن، حيث يعد المركز الصحي جزءا منها، بالاضافة الى ان المساهمات في مثل هذه المشاريع لن تتوقف».من جانبه، قال مدير منطقة العاصمة الصحية الدكتور طارق الجسار «تشرفنا بافتتاح المركز الصحي برعاية وزير الصحة وبحضور المتبرع الكريم العم علي ثنيان الغانم ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم»، لافتا إلى أن «المركز مميز في ما يتعلق بالتصميم وطريقة الهندسة وتوزيع الأقسام الطبية وسيخدم شريحة كبيرة من أهالي منطقة الصليبخات وسكان منطقة غرناطة».وكشف الجسار عن «افتتاحات مقبلة منها مركز المعجل الصحي الذي سيقدم خدمات غسيل الكلى حيث يتسع لـ29 سريرا لسكان منطقة العاصمة وهناك مركز يوسف الجسار الصحي الذي سيفتتح في منطقة العديلية حيث سيخدم أيضا شريحة كبيرة من المواطنين ممن يحتاجون إلى خدمات غسل الكلى متوقعا افتتاحه الشهر المقبل».بدورها، قالت استشارية طب العائلة مساعدة مدير برنامج طب العائلة ورئيسة المركز الدكتورة دينا ضبيب «إن المركز يضم 10 عيادات من طب عام وطب عائلة وقسم سكر وأمومة وأشعة و بها مختبر وعلاج طبيعي وعظام، وقسم جديد للأمراض النفسية وللمسنين وأنف وأذن وحنجرة والأسنان بتخصصاتها كاملة عام وأطفال وعصب».
محليات
افتتح مركز علي ثنيان الغانم الصحي في الصليبخات بحضور رئيس مجلس الأمة ولفيف من النواب
العبيدي: لا ننسى أبداً أهل الكويت الأخيار والعم علي ثنيان الغانم أكبر مثال
07:57 ص