جاء تحرك السعودية لخفض سعر نفطها للعملاء الآسيويين هذا الأسبوع لأدنى مستوى له في أكثر من عقد من الزمن كأحدث إجراء من جانب دول الخليج للدفاع عن حصتها بالسوق في أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم.واستعرت حرب أسعار بين المنتجين منذ رفضت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في منظمة "أوبك" في نوفمبر الماضي خفض الانتاج في إطار جهود للحفاظ على حصتها بالسوق مما تسبب في هبوط الأسعار أكثر من النصف.ومنذ ذلك الحين زاد المنتجون الخليجيون - ومنهم السعودية والامارات - صادراتهم باطراد إلى آسيا مدعومين بانخفاض تكلفة الانتاج الذي يسمح لهم بتخفيضات كبيرة في السعر على حساب إمدادات غرب افريقيا وأميركا اللاتينية.وأظهرت تقديرات "تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس" أن صادرات الشرق الأوسط إلى الصين - أكبر المستوردين في المنطقة -زادت 2.5 بالمئة إلى حوالي 3.8 مليون برميل يوميا بين ديسمبر ويناير ليرتفع نصيب الشرق الأوسط من السوق إلى 53.9 بالمئة من 52.2 بالمئة في ديسمبر.وقال ريتشارد جوري العضو المنتدب لدى "جيه.بي.سي ايشا" لاستشارات الطاقة "يبدو أن دول الخليج ستظل على هذا لفترة طويلة. أعتقد أنها ستواصل جعل نفطها تنافسيا بغض النظر عما يحدث في السوق".وأظهرت بيانات أن صادرات السعودية للصين زادت 13 بالمئة في يناير مقارنة مع الشهر السابق مع استفادة الصين من انخفاض الأسعار للتخزين.