أكدت مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية في ختام دورتها الخامسة أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون السياسي والعسكري والامني والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والتنموي. وشددت مجموعة التوجيه في بيان مشترك عقب اجتماعها على المستوى الوزاري برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله ووزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني توبياس الوود على اهمية تكثيف الزيارات المتبادلة والعمل على تفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وبحث العقبات ان وجدت والعمل على تذليلها. وقالت ان المباحثات استعرضت سبل تعزيز التعاون المشترك حيث رحب الجانبان بالتطور الحاصل في العلاقات الثنائية من خلال مجموعة التوجيه المشتركة مشيرين الى العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم في المجال التعليمي لتعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع المهم عن طريق تبادل الخبرات وتدعيم الكوادر الكويتية. وذكرت ان الطرفين اتفقا على اهمية تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية في كلا البلدين لاسيما فيما يخص مشاريع خطة التنمية لدولة الكويت ومشاريع البنية التحتية في بريطانيا والعمل على زيادة التبادل التجاري وتبادل الوفود الزائرة.وأعرب الجانبان في البيان عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال العسكري واتفقا على آلية لتمكن الجانب الكويتي من الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا البريطانية في هذا المجال. وعلى الصعيد الأمني اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الامني في مجال الهجرة والتدريب وامن الطيران وحماية الطائرات وبحث الجانبان التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والعلمية عبر تكثيف التعاون بين المؤسسات العلمية والجامعات في كلا البلدين مع بحث تقديم التسهيلات اللازمة للطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا وبحث امكانية زيادة اعدادهم. وفي المجال الصحي شدد الطرفان على أهمية التعاون في مجال الادوية والبحوث الطبية مع دراسة السبل للاستفادة من التقدم الكبير في المجال الطبي لاسيما في مجال ادارة المستشفيات في بريطانيا والعمل على تقديم التسهيلات اللازمة للمرضى الكويتيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية. وعلى صعيد الملفات الدولية شدد الطرفان على أهمية مواجهة الارهاب ونبذ العنف والتطرف مؤكدين أهمية مضاعفة الجهود للتصدي لجميع انواع الارهاب والعنصرية وضرورة الحفاظ على حياة الانسان وكرامته. واتفق الطرفان على اهمية الحفاظ على حرية التعبير فيما لا يتعارض مع القيم الانسانية ولا يشكل تحريضا على التطرف والكراهية والازدراء بالأديان والرموز والمعتقدات. واشاد رئيسا الوفدين بالجهود الانسانية المبذولة في كلا البلدين لاسيما فيما يخص رفع المعاناة عن الشعب السوري فيما أثنى الجانب البريطاني على استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية (كويت 3). وقال البيان انه في ختام الاجتماع قام الجارالله والوود بتوقيع خطة العمل للأشهر الستة المقبلة حيث اتفق الطرفان على عقد الاجتماع السادس المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في لندن بعد ستة أشهر.