شارة جميلة تحتوي شعلة العلم، دون في أسفلها معارف الكويت، ما أجملها من معارف، وما أحسنها من خبرات، يصبح التلاميذ ويمسون في مدارسهم على فترتين لم ينلهم التعب، وكذلك معلموهم إذا ما تأخر أحدهم عن المواظبة فإن ساعي المدرسة يجوب «الفرجان» ليخبر الأولياء عن تأخر ولدهم حتى لو كان ذلك التأخير لفترة واحدة من فترات اليوم، لا يهمهم برداً، ولا صيفاً، ولا مطراً، ولا حرارة الشمس المحرقة، خطة دراسية واضحة المعالم بينة الأهداف ترتبط بفترة زمنية محددة، تجدهم يجدون في جميع أشهر العام، أكان الشهر شوالاً أم رمضان، تجدهم في رمضان أكثر نضارة وأروع إشراقاً لأن الله يجللهم ببركة الشهر الفضيل فيزيدهم قوة على قوتهم، وإقداماً إلى إقدامهم، هذا «عتيج الصوف» فماذا عسانا أن نرى في رأي جديد «البريسم»؟رأي أقبل وقد أشير فيه إلى ضرورة تعطيل المدارس خلال شهر رمضان المبارك، والذين ينادون بهذا الرأي ماذا عساهم أن يحققوا من ورائه، أتفعيل لخطة دراسية، أم الدعوة إلى الخمول والركون والاستكانة خلال شهر رمضان المبارك، أو دعوة لأولياء الأمور في ألا تكون للدراسة أهمية خلال الشهر الفضيل؟ إنه شهر العلم الفضيل المقدس الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، الذي يدعو إلى العلم، والجدير بنا أن نعلم الأجيال أهمية النشاط في طلب العلم. سررت بمشاهدة برنامج من تلفزيون دولة الكويت في شهر فبراير الماضي، حيث جدد الدكتوران الفاضلان رشيد العميري، وإبراهيم الهدبان بأن الأجيال هم ثلاثة: جيل الفراسة في مرحلة ما قبل النفط، وجيل الدراسة بعد اندحار الفلول الأثيمة، والجيل المقبل ربما يكون جيل الوناسة. نعم إن بعض الآراء السائدة تدعو الأجيال إلى اللعب وترك المثابرة. رأي جميل من وزارة التربية في مواصلة الدراسة خلال شهر رمضان المبارك، ولكن المهمة أصعب في أهمية مواظبة التلاميذ واتخاذ الإجراءات الصارمة حيال من يتأخر عن المواظبة.وإن دور المعلمين لأشد في ذلك كي نبرهن جميعاً بأن «البريسم» يتفاعل مع «الصوف» في بوتقة الخبرة نحو أجيال تأخذ الخبرة من أجيال قد تفاعلت مع الخبرة.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي