هناك نوعان من الفنانين، الأول يؤمن بأن داخله طاقات تنتظر من يفجرها، وحتى تأتي هذه اللحظة، لايملك إلا انتظار من يأتي ليفجر طاقته، أما النوع الثاني فهو الذي يتحين الفرصة تلو الأخرى، لإبراز قدراته، وإثبات موهبته، ويخوض في سبيل ذلك العديد من التجارب. وإلى النوع الثاني ينتمي الممثل الشاب نواف النجم، الذي يسعى إلى التنويع في أدواره. فلم يكد النجم أن يخلع عباءة الابن الجاحد القاسي في مسلسل «بقايا ألم»، حتى ارتدى وجهاً مغايراً من خلال مسلسل «النور»، الذي يجسد فيه دور شاب خفيف الظل، طيب ورومانسي ومحب للحياة. النجم انتهى من تصوير دوره في «بقايا ألم»، الذي يخرجه مناف عبدال، بمشاركة عدد من الفنانين منهم أحمد السلمان، غازي حسين، حمد أشكناني، شيماء علي، محمد المسلم، وخالد بوصخر وآخرين، وكشف لـ«الراي» عن ملامح دوره، قائلاً إنه يجسد دور الأخ الأصغر للفنان غازي حسين، وهو دائم المشاكل معه، فضلاً عن أنه الابن الجاحد العاق، الذي يقسو على والدته ويتركها في دار للعجزة.وأضاف أن المسلسل يتطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية، التي تعاني منها الأسر الخليجية الفقيرة، مقابل ما تعيشه الأسر الثرية من رفاهية. أما عن مسلسل «النور»، فكشف عن أنه يجسد من خلاله شخصية شاب خفيف الظل، طيب ورومانسي ومحب للحياة، وتجمعه بالفنان حمد العماني الكثير من المواقف، باعتباره الصديق المقرب له.وأشار النجم إلى أن طموحاته لا حدود لها، مؤكداً سعيه الدؤوب إلى أن يكون أكثر انتشاراً، وأن يصل إلى مرحلة ترضي طموحه، من خلال التنويع في أدواره، وتجسيد شخصيات مختلفة لم يقدمها من قبل، ومعبراً عن إيمانه بأن داخل كل فنان طاقات تحتاج إلى من يبرزها، وأنه في انتظار الفرصة التي تبرز قدراته.