حدّد أساتذة وطلبة في جامعة الكويت أهم المواصفات المطلوب توافرها في مديرهم الجديد وهي أن «يكون مستقلا عن أي تيار سياسي، وليس له أجندة معينة، يعرف مشاكل الجامعة وقضاياها ويدافع عن حقوقنا»، داعين لجنة الاختيار الى الحيادية والموضوعية، وأن يتم احترام مقترحاتها من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى.وطالب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور محمد الخضر، بضرورة أن يُحترم قرارُ لجنة اختيار المدير الجديد لجامعة الكويت، وأن يكون تشكيل اللجنة ضمن المعايير المطلوبة والتي تتسم بالحيادية والموضوعية، مشدداً على أهمية أن يكون المدير الجديد عضواً في هيئة التدريس في الجامعة، يعرف مشاكلها وقضاياها، ومن المفترض والبديهي أن يحترم قوانين ولوائح الجامعة ويطبقها.وتابع الخضر، «يجب أن يكون المدير الجديد مستقلاً، ويدافع عن حقوق ومكتسبات أعضاء هيئة التدريس، و يكون مؤمنا بقضاياهم، كما يجب أن يكون معروفاً في الوسط الجامعي وأن يحظى بقبول واسع من قبل أعضاء هيئة التدريس، وليست لديه مشاكل كبيرة معهم، والا يحمل أجندة سياسية معينة يستغل فيها هذا المنصب المهم»، مبيناً أن «منصب مدير الجامعة هو منصب أكاديمي وليس سياسيا، وليس محسوباً على تيار معين، كما يجب الا يكون للمدير الجديد ارتباط بجهة خارجية معينة أو جامعة خاصة، وذلك انطلاقاً من مبدأ عدم تضارب المصالح».وزاد الخضر، «لا بد وأن يحمل المدير الجديد رؤية وخطة استراتيجية واضحة لتطوير وتقدم الجامعة، ومن أجل ذلك يجب أن تكون هناك مؤشرات لقياس الأداء للسياسات التي يتبعها والتي على أساسها يتم تقييمه».وشدد الخضر على ضرورة أن يهتم المدير الجديد بالبحث العلمي مع تكريس الاهتمام بالمنشآت الجامعية، لاسيما مشروع جامعة صباح السالم في الشدادية، والذي لقي إهمالاً، كما نتطلع من المدير الجديد إلى تطبيق إقرار كادر أعضاء هيئة التدريس، وكادر المدرسين المساعدين.وأكد الدكتور سليمان الجسار من قسم التمويل في كلية العلوم الإدارية، على ضرورة أن يحرص مدير الجامعة الجديد على تطبيق اللوائح الجامعية، خصوصا في ما يتعلق بالأمانة المهنية والأكاديمية، لاسيّما بعد أن تفشت السرقات العلمية في السنوات الأخيرة بين بعض أصحاب المناصب القيادية الذين لم يجدوا من يعاقبهم على تعدياتهم هذه.واضاف«كما أننا أيضاً نطالب المدير الجديد بوقف استغلال بعض القياديين لمكاتبهم ومناصبهم بغية خدمة مكاتبهم الاستشارية والتجارية بشكل يعرقل سير العمل في الجامعة، ما يؤدي إلى التضارب ما بين مصالح الطلبة والجامعة ومصالحهم الشخصية»، مؤكداً أن هذا النشاط لا يتلاءم مع قواعد الأمانة والضمير، وبالتالي وجب منعه في الحرم الجامعي.من جهته، قال الدكتور في قسم الكيمياء في كلية العلوم علي بو مجداد، إن«المدير المطلوب للجامعة يجب أن يكون بعيدا عن المحسوبيات والتدخلات السياسية وتدخلات المتنفذين»، مبيناً أن هذه التدخلات من الممكن معرفتها وبسهولة، مشدداً في الوقت عينه على ضرورة«الانتباه إلى أن السيرة الذاتية تخدع كثيراً، ولا يجب الاعتماد عليها بشكل كبير في الكويت، فهناك سيرة ذاتية (كرتونية) تحتوي على جوائز ومسميات علمية، وكلها كرتونية».وأضاف بومجداد،«يجب الا يتم اعتماد الخبرة الإدارية السابقة كمعيار وحيد لاختيار مدير الجامعة الجديد، لأن الجامعة كانت في فترات سابقة تزخر بالتدخلات السياسية ومن له خبرة إدارية ليس بالضرورة أن يكون الشخص المناسب».وتابع،«أنا دائماً أقدر المدير الذي يدعم ويشجع المتميزين، ويدفع بالآخرين نحو التقدم والتطور».من جانبه، قال الطالب ماجد المطيري،«بداية إن من لا يشكر الناس لايشكر الله، ولذا فان علينا ان نشكر الدكتور عبداللطيف البدر على عمله في الأعوام السابقة، ونتمنى أن يكون مدير الجامعة الجديد أباً روحياً لجميع الطلبة، وان يكون ذلك في تعزيز الثقة بينالطلبة والهيئة الادارية وايجاد الحلول للمشاكل التي قد تواجه الطالب اثناء مسيرته الدراسية، وجعلها نصب عينيه، لأن الطالب هو بذرة ترعاها الجامعة لكي تقطف ثمارها أثناء تخرجه والتحاقه في احدى وزارات أو مؤسسات الدولة للعمل بها، فاذا كانت هناك عناية اكاديمية للطالب اثناء تحصيله الدراسي، فإن ذلك يعود بالنفع على الطالب ودولتنا الحبيبة».وتابع المطيري،«من اكبر المشاكل التي قد تواجه الطالب هي عدم قدرته على ايصال صوته الى الهيئة الادارية، وان وصلت تلك الاصوات لا تكون محط اهتمام من قبل الإدارة الجامعية فاقترح ان تكون هناك لجنة تحت سقف عمادة شؤون الطلبة تكون مسؤولة عن تجميع مشاكل الطلبة ودراستها فعلياً وتشرك الطلبة في ايجاد الحلول عن طريق طرح الاستبيانات على الطلبة، وبذلك يكون الطالب مسؤولاً عن القرار الذي سيبديه خصوصاً ان هذا القرار سوف يُرى بعين الاعتبار من قبل تلك اللجنة، وبهذا نأمل ان نكون قد اوصلنا كل مانريد الى مدير الجامعة».وختم المطيري،«كلنا أمل في عطاء مدير الجامعة القادم».وقال الطالب سالم السهيل،«يجب ان يكون المدير الجديد حريصا على مساعدة أبنائه الطلبة في أن تكون جامعة الكويت متميزة في مختلف الجوانب وإصلاح جميع أطراف الخلل المتواجدة في انحاء هذه الجامعة، ومحاسبة أي أستاذ لا يراعي العدالة في نظام تقدير الطلبة، وفتح الشعب المغلقة، وزيادة المواقف التي بسبب ندرتها يتأخر الطالب عن وقت المحاضرة».واضاف السهيل،«لابد أن يكون المدير الجديد على مستوى عال من الثقافة، وأن يكون قيادياً حريصاً على التطور والإبداع، وأن يكون واثقاً من أبنائه الطلبة ويكون لهم الأب المحفز والداعم».وبين السهيل،«إذا كان المدير الجديد على توافق مع المدير السابق فلا يمكن التوقع بأي انجاز مستقبلي اذا كان على يقين بان هناك بعض السلبيات التي تتكاثر ولم تُصلح الى وقتنا الحاضر فأتوقع منه انجازات لمعالجة هذا الوضع وتطوير الجامعة».وشددت الطالبة زينب الصراف، على ضرورة ان يكون مدير الجامعة الجديد ذا علم ودراية بفن الادارة وله خلفية عن سيكولوجية الطالب الجامعي، بحيث يعمل لانجاح التحصيل العلمي، ورفع كفاءة مستوى التعليم، لاسيما حض وتأهيل الطالب على البحث العلمي الى جانب التحصيل الاكاديمي بما يتماشى مع مقتضيات ومتطلبات سوق العمل، فضلا عن اقصاء البيروقراطية والروتين العقيم الذي ينخر في المؤسسات العلمية والاكاديمية بالعموم، ما يتيح مساحة للابداع الى جانب الابتكار خلال التحصيل العلمي.وقالت الصراف، «لابد ان يكون مدير الجامعة الجديد دمث الخلق صبورا وذا نزعة ابداعية وميول تجديدية ليتواكب مع التطورات العصرية، وذا كفاءة علمية عالية وخبرة واسعة في مجال الادارة والتطوير العلمي والبحثي والمهني».وتابعت الصراف، «الانجازات تخلق بسواعد لها تفكير ايجابي بعيد عن الروتين والمحسوبية والبيروقراطية، ومن وجهة نظري، ان لم يتغير الهيكل الاداري والعلمي والبحثي وطرق التدريس الحالية الى هيكلة ذات توجه حديث يواكب العصر والتطورات المتسارعة من حولنا، فأعتقد ان تغيير الوجوه في رأس الهرم الجامعي لن يرقى الى ما نصبو اليه».وقالت الطالبة هدى العمر، «مر على جامعة الكويت العديد من المديرين، لكن اتمنى ان يكون هناك مدير يجلس في مقاعد الطلبة في قاعات الدراسة لكي يرى بعينه الخلل في المباني والقاعات التي اصبحت لا تستوعب العدد الكافي من الطلبة في المقرر الواحد».واضافت «اتمنى كذلك ان يرى مدير الجامعة الجديد حلا لمشكلة الدكاترة، والواسطات التي اصبحت واضحة تماماً لدى الطلبة والتحيز الواضح لبعض الطلبة من قبل الدكاترة، كما اتمنى ان يجد حلا لمشكلة المواقف في موقع كيفان والخالدية ومشكلة المخالفات المرورية التي كسرت ظهر الطلبة واصبحت المكافأة الاجتماعية تدفع للمخالفات المرورية، وهذا ما يسبب ازعاجا لدى أولياء الامور».وبينت العمر، «اعتقد ان كل الطلبة يتمنون ان يكون مدير الجامعة شخصا ذا كفاءة عالية وان يكون صبورا، وان يسمع هموم الطلبة، وان يخصص يوما في الأسبوع للقاء الطلبة والاستماع الى ما لديهم من مشكلات، ويجب ان تكون هناك مراقبة من قبل مدير الجامعة على العمداء في الكليات لكي يرى بعينه العجز من قبلهم في حل المشكلات، وان يتابع عمليات تسجيل المقررات، خصوصا عملية (الباي فورس) وعملية الواسطات التي تجعل طالبا افضل من طالب، ولا يكون هناك أي حيادية من قبل الموظفين».وتابعت العمر، «لن يكون هناك جديد في حال سير المدير الجديد على نفس طريق المدير السابق، أما في حال معرفة سلبياته و ايجابياته ودرسها جيدا، فسوف نرى تغيرا كبيرا في هذا الصرح الأكاديمي الكبير».وقالت الطالبة دلال الخبيزي، «نتمنى ان تكون هناك وقفة جدية لحل المشكلات المتراكمة في الجامعة، مثل الشعب المغلقة التي تؤخر من عملية تخرج الطالب بسبب احتكار دكتور لمادة او بسبب مشكلة الشعب المنفصلة، ومشكلة المواد المسبقة لبعض المقررات، ايضاً مشكلة المباني المتهالكة، خصوصاً في موقع كيفان، والقاعات الدراسية السيئة ودورات المياه والاستراحات، وأهم مشكلة هي مواقف السيارات».واضافت «نتمنى أن يكون هناك حل جدي لكل هذه المشاكل، والتي لا تكون خافية على أي شخص يترشح لمنصب مدير الجامعة».وبينت الخبيزي، «نتمنى ان يكون مدير الجامعة الجديد ذا كفاءة وخبرة، وان يتعاون مع الطلبة ويتابع مشاكلهم باستمرار، وان تكون له اجتماعات شهرية وندوات مع الطلبة حتى يستطيع الطالب ايصال صوته دون حواجز تمنعه عن حل مشاكلهم، ويجب ان يكون المدير الجديد مواكبا للتطورات التي تمر على الدول المجاورة وفي الدول المتقدمة في مجال العملية الاكاديمية».وبينت الخبيزي، «نتمنى ان يكون مدير الجامعة الجديد ذا كفاءة وخبرة، وان يتعاون مع الطلبة ويتابع مشاكلهم باستمرار، وان تكون له اجتماعات شهرية وندوات مع الطلبة حتى يستطيع الطالب ايصال صوته دون حواجز تمنعه عن حل مشاكلهم، ويجب ان يكون المدير الجديد مواكبا للتطورات التي تمر على الدول المجاورة وفي الدول المتقدمة في مجال العملية الاكاديمية».واختتمت الخبيزي، «كلنا أمل في المدير الجديد، ونطمح للتغيير والى الافضل وان يستفيد القادم من أخطاء السابقين».وقال الطالب عبدالرحمن الإبراهيم، «نتمنى من المدير الجديد حل المشاكل المتعلقة بالطلبة وتحقيق متطلباتهم لتحقيق مستوى تعليمي افضل، فمن منا ? يعرف مشاكل طلبة جامعة الكويت مع المواقف، والشعب الدراسية، والمرافق الجامعية المتردية، فهذه المشاكل امتدت لأجيال وما زالت قائمة، واتمنى الا تستمر ويكون الحل بيد المدير الجديد».وتابع الإبراهيم،«بالتأكيد هناك معايير وشروط وضعتها وزارة التربية والتعليم العالي وعلى اساسها يتم اختيار مدير الجامعة، ولكن بغض النظر عن الشروط والمؤهلات الاكاديمية والتعليمية، هناك اشياء بسيطة تعتبر اكثر اهمية من المؤهلات العلمية، كقرب مدير الجامعة من مشاكل ومطالب الطلبة، ?نه يعتبر من الصعب بل من المستحيل ان يصل صوت الطالب ممثلاً في القائمة الطلابية الى المدير، ومن هذه المشاكل البعيدة جدا عن ادارة الجامعة، تعسف الدوريات المرورية في مخالفة الطلبة، وقد ناشد طلبة الجامعة المدير الحالي لوضع حل لهذه المشكلة، إلا اننا لم نشاهد اي رد فعل».واضاف الإبراهيم،«من الطبيعي ان يختلف الانجاز باختلاف الاشخاص، وذلك يعتمد على الكفاءة والرغبة في تحقيق الإنجاز والاصلاح، وأيضا الدوافع التي جعلته يقبل بهذا المنصب».
محليات - جامعة
شدّدوا على ضرورة احترام المقترحات التي ستخرج بها لجنة الاختيار
أساتذة وطلبة يحدّدون مواصفات المدير الجديد للجامعة: يكون مستقلاً... يعرف مشاكلها وقضاياها ويدافع عن حقوقنا
06:37 م