توعدت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس، بإحالة ملف الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية.وذكرت في بيان إن «إعلان إسرائيل عن عطاءات لبناء أكثر من 420 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية يفرض علينا حض الخطى باتجاه الطلب من المحكمة الجنائية الدولية للنظر في ملف الاستيطان كقضية كاملة عندما تدخل عضوية فلسطين حيز التنفيذ في الأول من أبريل المقبل»، معتبرة القرارات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان «تحدياً سافراً للمجتمع الدولي، والشرعية الدولية، واستهتاراً بجملة الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال».من جانبه، نفى مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش ما تداولته وسائل الاعلام ان «هناك مفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في شأن وقف البناء في المستوطنات مقابل سحب الدعوى القضائية الفلسطينية من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي».وذكر انه «ليس هناك اتصالات بين الجانبين للافراج عن اموال المستحقات الضريبية الفلسطينية».وفي خطوة غير مألوفة بأن يطلق رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي تصريحات سياسية أو تتعلق بالوضع السياسي، اكد رئيس هيئة أركان الجيش بيني غانتس، «إننا نعيش فترة حساسة جدا من ناحية الواقع السياسي الإسرائيلي… لكن لا شك بأن هذا الموضوع (المفاوضات) مهم جدا».وقال قبل أسبوعين من مغادرته منصبه وخلال مشاركته، امس، في مؤتمر في هرتزليا بذكرى رحيل رئيس هيئة الأركان السابق، أمنون شاحاك، إنه «يتوقع أن الأطراف ستجد وسيلة لتجديد المفاوضات»، مضيفا أنه «لا يرى أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مصدر الصراعات الأخرى في العالم مثل العراق».في المقابل، دعت 5 فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، امس، إلى العمل مع المسؤولين المصريين لمعالجة تداعيات قرار محكمة «الأمور المستعجلة» في القاهرة في شأن تصنيف «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» كمنظمة إ«رهابية».وأكدت الفصائل في بيان مشترك «ضرورة معالجة قرار المحكمة المصرية بما يحافظ على مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني وجهتها الوحيدة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي».وضم البيان الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية وحركة «فدا» عقب اجتماع مشترك لهم في غزة.ميدانيا، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا بالرصاص، اول من امس، في الضفة الغربية.وذكرت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن «الجنود رأوا فلسطينيين اثنين يلقيان قنبلة حارقة في اتجاه طريق قرب نابلس وخلصوا إلى وجود تهديد وشيك فأطلقوا النار على الاطراف السفلية للمشتبه فيهما»من جهته، اكد نادي الأسير الفلسطيني، امس، إن السلطات الاسرائيلية اعتقلت 350 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال يناير الماضي.وأضاف في بيان:»محافظة الخليل سجلت أعلى نسبة اعتقالات وصلت الى 120 معتقلا تلتها محافظة القدس 60 معتقلا.وتوزع باقي المعتقلين على المحافظات الأخرى في الضفة الغربية».