ندّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ «مكيدة انتخابية» بعد تداول وسائل الاعلام لقضية تربط اسم زوجته بتجارة غير مشروعة في زجاجات مرتجعة.ففي رسالة طويلة نشرها على «فيسبوك»، اتهم نتنياهو وسائل الاعلام «بشن هجمات متآمرة ضدي وضد زوجتي من اجل اسقاط ليكود (حزبه) وتعزيز فرص وصول اليسار الى السلطة» في انتخابات 17 مارس التشريعية.وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن الاشتباه في اقدام زوجة رئيس الوزراء سارة شخصيا على تقاضي اموال هذه التجارة بعدما عادت المتاجر الى بيع زجاجات تم شراؤها لصالح مكتب رئيس الوزراء، فيما يفترض ان تصب الارباح في الخزينة العامة.وذكرت صحيفتا «هآرتس» و«يديعوت احرونوت» المعارضتان لنتنياهو ان مفتش الدولة المكلف مراقبة المالية العامة (عينه نتنياهو) يرفض الكشف قبل الانتخابات عن تقرير مدين حول النفقات المفرطة لرئيس الوزراء وزوجته على الطعام وتزيين الشعر او الزهور والاحذية. واشارتا الى ان«محامي نتنياهو طلب ذلك».من ناحيته، اكد زعيم حزب المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتزوغ، امس، ان«نتنياهو يقود إسرائيل لعزلة لا تغتفر بين دول العالم، ويشجع في الواقع الخطوات الأحادية الجانب الخطيرة من قبل الفلسطينيين».ودعا في تصريحات صحافية، نتنياهو الى«ترك منصب رئاسة الوزراء والاهتمام بمنزله وعائلته»، مشيرا إلى أنه«في السنوات الست الماضية لم يقدم أي خدمة للإسرائيليين الذين يزيد في أوساطهم الفقر وتزيد أوضاعهم الاقتصادية صعوبة».وحمل سفير اسرائيل في الولايات المتحدة رون ديرمر في تصريحات لمجلة«ذي اتلانتيك»الاميركية، اول من امس، الجمهوريين مسؤولية الحادث البروتوكولي المرتبط بزيارة نتنياهو الى الكونغرس في مارس المقبل.وكان البيت الابيض عبر في 21 يناير عن استيائه من اعلان رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر ان«نتنياهو مدعو لالقاء خطاب في الكونغرس».وقال السفير الاسرائيلي ان«المحادثات بدأت مطلع يناير بمبادرة من باينر رئيس المجلس».على صعيد مواز، ذكرت أميركا والاتحاد الاوروبي، اول من امس، ان«أحدث مخططات إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية ستؤدي إلى تأجيج التوترات على الأرض وانها غير قانونية».واضافت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر ساكي:«ستكون لها آثار ضارة على الأرض، وستؤدي إلى تأجيج التوترات المشتعلة بالفعل مع الفلسطينيين وستزيد من عزلة إسرائيل دوليا».ودعا الناطق باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اسرائيل الى«وقف هذه القرارات، ومن ثم وضع حد لتوسيع المستوطنات».وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي عن إدانة مصر لما تداولته وسائل الإعلام عن طرح الحكومة الإسرائيلية مناقصة لبناء 430 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.