أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الليلة أن بلاده لن تبدأ بانتاج الغاز الصخري في الوقت الحالي في مسعى لتخفيف حدة الاحتجاجات على اعمال التنقيب عن الغاز الصخري. ونقل التلفزيون الجزائري عن الرئيس بوتفليقة قوله في اجتماع وزاري مصغر ضم 12 وزيرا ومسؤولا حكوميا ان "استغلال الغاز الصخري ليس واردا في الوقت الراهن". وأكد بوتفليقة أن "الحكومة الجزائرية باشرت التجارب الأولية في مجال الغاز الصخري" وهو ما أثار المخاوف لدى سكان المحليين. وكلف الرئيس بوتفليقة الحكومة الجزائرية بتقديم شروحات للسكان المحليين والرأي العام من أجل التوضيح بأن عمليات الحفر التجريبية التي تجري بمنطقة عين صالح بجنوبي البلاد ستنتهي في القريب العاجل وبأن استغلال هذه الطاقة الجديدة ليس واردا في الوقت الراهن. وأكد الرئيس بوتفليقة أنه "في حال تبين بأن استغلال هذه الموارد الجديدة من المحروقات يشكل ضرورة ملحة لتحقيق امن الطاقة للجزائر على الامد المتوسط والطويل فإنه يتعين على الحكومة ضمان احترام الشركات المستغلة للتشريعات من أجل حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة". وتشهد مدينة عين صالح بولاية تمنراست التي جرى فيها حفر أول بئرين نموذجين للغاز الصخري اعتصاما منذ ثلاثة أسابيع وتوسعت الاحتجاجات الى غالبية مدن الجنوب وبعض مدن شمال البلاد. وكانت محاولات مسؤولين في الحكومة والأمن فشلت في اقناع السكان بأن الأمر لا يتعلق ببدء انتاج الغاز الصخري وانما عمليات استكشاف ودراسات تقنية وبوقف الاحتجاجات. وتعهد الرئيس الجزائري بتحسين ظروف الدراسة وخدمات الصحة والعلاج وظروف معيشة السكان في الولايات الجنوبية وتوسيع شبكات الطرقات والطرقات السريعة والسكك الحديدية وكذلك استصلاح مليون هكتار وزيادة الاستثمارات الصناعية وبناء محطات لتكرير المحروقات والتحضير لاستغلال حقول الحديد.
خارجيات
بوتفليقة يتدخل لتخفيف الاحتجاجات الشعبية على الغاز الصخري
06:22 ص