اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، امس، وقف المساعدات المالية التي تقدمها لاصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة بسبب عدم قيام المانحين بدفع الالتزامات المترتبة عليهم.ونقلت الوكالة عن مدير عملياتها في غزة روبرت تيرنر في بيان: «استنفدت الوكالة جميع الاموال لدعم الاصلاحات وبدالات الايجار». واضافت انه «لم يصل تقريبا اي شيء من مبلغ 5,4 مليار دولار الذي تم التعهد بتقديمه في مؤتمر (المانحين) في القاهرة في اكتوبر الماضي. هذا امر محزن وغير مقبول». وتابع: «من غير الواضح لماذا لم يأت هذا التمويل».من جهته، وصف الناطق باسم حركة «حماس» في قطاع غزة فوزي برهوم في بيان القرار «بالصادم للغاية». واكد ان القرار من شأنه «مفاقمة معاناة غزة وتكريس لمأساة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتهم»، داعيا «اونروا» الى «الضغط على الدول المانحة والمجتمع الدولي من أجل الوفاء بتعهداتهم من أجل إعمار القطاع».من ناحيتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.ودعت في بيان إلى «التعامل دوليا مع الاستيطان كجريمة حرب تهدد الأمن والسلم الدوليين، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرض دولته».في المقابل، أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، امس، ان «الصداقة مع الولايات المتحدة مصدر قوة لا غنى عنها»، على خلفية التوتر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية في شأن الخلافات الأخيرة حول الخطاب الذي سيلقيه في الكونغرس من دون علم وتنسيق مع البيت الأبيض.وأعرب ريفلين في تصريحات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن ثقته في نتنياهو ورؤيته للعلاقة مع الولايات المتحدة، قائلا: «لديه رؤية حيوية في شأن هذه العلاقة، وهي تمثل قوة كبيرة لدولة إسرائيل». وأشار إلى أنه خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب تعيين مندوب خاص لمحاربة «معاداة السامية».وفي شأن توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية، قال ريفلين انه «أبلغ بان كي مون أن يطلب من رئيس السلطة محمود عباس عدم المضي في مثل هذه الخطوة»، مبينا أن «إسرائيل ستدافع عن جنودها ولا يمكن وصفهم بمجرمي الحرب».وتابع: «حماس وحزب الله هذه هي المنظمات الإرهابية التي يجب أن تحاكم لذبحها شعبها، وإطلاقها صواريخ وقذائف من المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة وأنه يجب أن يكون هناك موقف واضح ضدهم من قبل الأمم المتحدة».