رغم شحّ المعلومات عن خلفية جريمة قتل المؤهل أول غسان عجاج مسؤول «شعبة المعلومات» في قوى الامن الداخلي في بلدة مرياطة (زغرتا - شمال لبنان)، فإن مصادر أمنية متقاطعة اكّدت أن ما جرى ليل الاحد هو «اغتيال» على خلفية عمل عجاج في «الشعبة» وعملية إرهابية هدفها توجيه رسالة لهذا الجهاز الأمني الفعّال.وأوحت المصادر الأمنية بأن لاغتيال عجاج (من مواليد 23/ 5 / 1968 مرياطة، متأهل وأب لأربعة أطفال) علاقة بملف الإرهاب اذ لفتت الى «أن ما حصل لن يثني الشعبة عن مواصلة ملاحقتها للإرهابيين إلى أي جهة انتموا»، موضحة ان الضحية كان عائداً إلى منزله في مرياطة بعيد الحادية عشرة من ليل الأحد عندما أقدم مجهول كان يتمركز في حديقة مجاورة لمرآب المبنى الذي يقطن فيه عجاج على إطلاق رصاصة واحدة باتجاهه من على بعد عشرة أمتار فاخترقت زجاج سيارته وأصابته في رأسه ما أدى إلى مقتله على الفور.وتتواصل التحقيقات لكشف الملابسات من خلال جمع الأدلة والاستماع إلى بعض الإفادات وجمع أفلام كاميرات مراقبة من المنطقة لمعرفة اذا كان الجاني لوحده، وسط تقارير نقلت عن زوجة عجاج انه أبلغها في الفترة الاخيرة انه يشعر بأنه مستهدف من دون ان يفصح عن أي تفاصيل اضافية، وانه كان يعمد الى تبديل سيارته دورياً.واشارت معلومات الى ان عجاج كان تعرض لعملية حرق سيارته قبل نحو عام، كاشفة انه سبق ان عمل قبل دوره في شعبة المعلومات مع القوى السياّرة وايضاً مع مجموعة حماية الشخصيات وكان مسؤولاً عن نقطة حماية منزل بهاء الحريري (نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري).وشيّعت بلدة مرياطة امس، عجاج وسط مظاهر غضب مع تشديد على ضرورة تفويت الفرصة على الراغبين في جر المنطقة الى فتنة «لن ننساق وراءها».