علمت «الراي» أن مدير إدارة العمليات الأجنبية (الخزينة) في بنك الكويت المركزي سليمان المرزوق تقدم باستقالته من منصبه بعد أن تلقّى عرضاً مغرياً من أحد البنوك المحليّة لتولّي منصب تنفيذي كبير فيه.وقالت المصادر إن البنك المركزي حاول جهده الحفاظ على المرزوق ضمن فريقه، لكنه قدر موقفه ولم يقف في طريقه، خصوصا وانه لم يستطع جسر الفجوة «الكبيرة» بين المقابل المادي الذي يحصل عليه في البنك المركزي والمعروض عليه من القطاع الخاص بسبب ضوابط الخدمة المدنية في هذا الخصوص، فلم يكن أمام محافظ «المركزي» الدكتور محمد الهاشل إلا قبول الاستقالة على مضض.وبحسب المصادر، يعد المرزوق من الكفاءات الوطنيّة النادرة في مجاله، وهو من الكفاءات المهمة في البنك المركزي، وفي سجله سنوات خبرة ثمينة اكتسبها من عمله في بنك الكويت الوطني ثم في البنك المركزي، ما يجعله مكسباً مهماً للبنك الذي سينتقل إليه.وأشارت المصادر إلى انه بعد أن قبل «المركزي» استقالة المرزوق من منصبه من المرتقب ان يتقدم البنك صاحب العرض بترشيح المرزوق للعمل لديه، وذلك وفقا للمادة 68 من قانون البنك المركزي رقم 32 التي تلزم الجهات المصرفية والتمويلية بالحصول على موافقة الناظم الرقابي مسبقا على ترشيح أصحاب المناصب التنفيذية قبل تعيينهم، منوهة إلى ان عمله في البنك المركزي والكفاءة التي تميز بها خلال فترة عمله هناك لا يستثنياه من المرور بالدورة الإجرائية التقليدية المعمول بها مع تعيين أصحاب المناصب التنفيذية .تجدر الإشارة إلى ان المرزوق كان قد انتقل للعمل إلى البنك المركزي في 2012 من البنك الوطني حيث كان يعمل نائبا لرئيس مجموعة الخزينة ومسؤول غرفة التداول بين البنوك المحلية وقتها.