يعيش عدد من الطالبات الكويتيات الدارسات في جامعة عمان الأهلية في الأردن وسط ظروف صعبة، وذلك بعد حادث الحريق الذي طال سكنهن الجامعي قبل أسبوع، وأدى الى وفاة طالبة بحرينية بعد تفحم جثتها في المبنى نفسه،كما تسبب الحريق بتلف في كهرباء السكن ما جعله غير صالح للإقامة، الأمر الذي اضطر الطالبات إلى تكبد أموال طائلة على حسابهن الشخصي في إيجاد سكن مناسب لهن، في الوقت الذي وفرت فيه سفارات الدول الأخرى سكناً مناسباً لطالباتهم المبتعثات.وأبدت مصادر طلابية تذمرها لـ»الراي»، من تقصير السفارة الكويتية في الأردن في حل هذه المعضلة التي واجهت الطالبات في الغربة، مبينة أنه «لم يكن هناك رد حقيقي من السفارة بعد طرح هذه القضية على طاولتها، والذي كان من المفترض أن توفر سكناً مناسباً للطالبات، إلا أنها اقترحت على الطالبات العودة إلى الكويت، رغم أن الفترة الحالية هي فترة اختبارات، أو تأجير شقق فندقية على حسابهن الخاص، وقد اضطرت الطالبات إلى السكن في الشقق الفندقية، تحت إشراف السفارة، وكان الفندق قد حجز الشقق على جوازات الطالبات، فالطالبة التي لن تتمكن من الدفع سوف لن تتمكن من العودة إلى البلاد».وتابعت المصادر، «بعد وصول الخبر للتجمع المستقل للطلبة الكويتيين في الأردن، قاموا بالتوجه إلى الفندق لاستخراج جوازات الطالبات وكذلك قاموا بمخاطبة وزارة الخارجية الكويتية وكانت نتيجة الخطاب أن مصاريف السكن سوف تدفعها الوزارة، لكن عند رجوع الطالبات إلى الكويت بعكس ما حصل مع بقية السفارات مع رعاياها والتي وفرت لهن سكنا مجانيا ولم تتم مصادرة جوازاتهن».ولفتت المصادر إلى أن الطالبات يعشن الآن وسط معاناة كبيرة بسبب تكاليف السكن الباهظة في الوقت الذي لم تحرك فيه السفارة الكويتية ساكناً في حل المشكلة، مشيرة إلى أن الطالبات يعشن في حالة توتر ما بين الاختبارات ومشكلة السكن.