صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر كتاب «الفريق سعد الدين الشاذلي.. مهندس حرب» تأليف أحمد علي عطية الله، ويقع في 173 صفحة من القطع المتوسط.المؤلف، قال في مقدمته: «إن سعد الدين الشاذلي الملقب بـ«مهندس حرب أكتوبر»، اسم ارتبط في الأذهان بنصر أكتوبر المجيد، وقد تعرض الشاذلي لمحنة قاسية أبعدته عن منصبه وعمله الذي أحبه وأفنى عمره من أجله، وازدادت المحنة قسوة بتعرضه للسجن فور عودته لمصر، فكان من الواجب علينا تتبع سيرة هذا الرجل، كمحاولة لرد الاعتبار لهذا الرجل الذي يعتبر علامة بارزة في تاريخ العسكرية المصرية».وأضاف: «اعتمدت في كتابي هذا على مصدرين رئيسين هما مذكراته المنشورة بعنوان حرب أكتوبر، والحوارات التلفزيونية التي سجلت معه، بالإضافة إلي بعض مصادر أخرى».ويحتوي الكتاب على 6 فصول هي: «الميلاد والنشأة، والانخراط في الحياة العسكرية، والشاذلي والمناصب القيادية، ونصر أكتوبر العظيم، والشاذلي والحياة المدنية، والمرض والوفاة»، ترصد السيرة الذاتية للفريق سعد الدين الشاذلي، منذ التحاقه بالقوات المسلحة وحتى وصوله لمنصب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية.ويرصد الكتاب خلاف الشاذلي الكبير مع الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب إصرار السادات على التقدم بالقوات المصرية والتوغل في سيناء وهو ما رفضه الشاذلي معتبرا هذا القرار جنونيا ومغامرة كبيرة بالجيش، لكن السادات أصر على موقفه فكانت النتيجة خسائر كبيرة في الجيش المصري، وحدوث ثغرة الدفرسوار، وحصار الجيش الثالث الميداني المصري من قبل قوات العدو الصهيوني، ويتتبع الكتاب بقية الخلافات التالية للفريق الشاذلي مع القيادة السياسية المصرية بعد مغادرته للقوات المسلحة ورفضه لاتفاقية السلام مع العدو الصهيوني، ثم رفضه لسياسات نظام مبارك، وهو ما جعله يعتقل حين عودته لمصر العام 1992.كما يضم الكتاب أرشيفا لبعض الصور النادرة للفريق الشاذلي وبعض القيادات المعاصرة في ذلك الوقت وترصد الصور مراحل توليه المناصب حتى وصوله لمنصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في مايو من العام 1971.