كونا - أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عن حزن الكويت قيادة وحكومة وشعبا لرحيل القائد العربي والاسلامي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.وقدم الشيخ الخالد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، تعازيه الحارة للشقيقة المملكة العربية السعودية، داعيا الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته.وقال ان مواقف الملك الراحل الخارجية على كل الصعد الخليجية والعربية والدولية كانت مشرفة وناصعة، وتدل على ما كان يتمتع به من مشاعر اخوية وحنكة سياسية، وقدرة على معالجة الكثير من الازمات التي مر بها العالم العربي طوال فترة وجوده في الحكم.واكد ان الشعب الكويتي يستذكر بكل الاجلال والتقدير مواقف الملك عبدالله الصلبة والمبدئية ابان الغزو العراقي لدولة الكويت عندما كان وليا للعهد وكيف وقف مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية ودول العالم منوها بمواقف المملكة التي ساهمت بتحرير الكويت وعودة الشرعية.واشار ايضا الى مواقفه المتميزة في كل شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبينا ان تلك المواقف كانت تصب دائما في مصلحة دول المجلس وساهمت في استقرار هذا الدول وامنها وسلامتها بالرغم من الاحداث العاصفة التي شهدتها بعض البلدان العربية المجاورة.وقال ان مواقف الملك الراحل مشهود لها في المحافل العربية والدولية كافة ومنها دعمه الكبير للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فضلا عن مواقفه تجاه الاحداث العربية الاخيرة ولا سيما الوضع في سورية.وأكد ان الدول العربية ودول العالم الاسلامي وسائر دول العالم وشعوبها، لا يمكن أن تنسى فضل الملك الراحل واياديه البيضاء ومشاريعه الانسانية المستمدة من قيم الاسلام والمبادئ الانسانية والاخلاقية حيث كان له دور طليعي دائم ومبادرات كثيرة في المنطقة والعالم وعلى كل الصعد والمستويات دون اي استثناء.وشدد على ان ذلك الدور وتلك المبادرات ستظل محفورة في ذاكرة الدول والشعوب على مر السنين والعقود وستبقى علامة مضيئة في التاريخ سياسيا وانسانيا.ومن جانبه، أعرب وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، عن بالغ الحزن والأسى والألم برحيل فقيد الأمتين العربية والاسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وقال الشيخ سلمان الحمود إن الامتين العربية والاسلامية فقدتا أحد فرسانها وقادتها الكبار، الذين حملوا أمانة المسؤولية على مدى عقود فكراً وعملاً واتسم بالصدق والحق والعدل وشجاعة الكلمة والموقف، ما كان له الأثر البالغ والفعّال في رفعة شأن المملكة العربية السعودية الشقيقة اقليميا ودوليا وتوثيق عرى التعاون الخليجي والعربي والعالمي.وأضاف أن الراحل الكبير كان قائدا فذا ورجل دولة من طراز فريد، ومن خيرة الرجال الذين تميزوا بالحكمة والحنكة والحكم الرشيد، وسخر حياته العملية في خدمة الاسلام والمسلمين والشعوب الخليجية والعربية، والعمل لكل ما من شأنه رفعة الانسان، قائلا ان أعماله وانجازاته تعد خير شاهد على مسيرته الزاخرة.وأكد أن فقيد الامتين العربية والاسلامية له مكانة كبيرة جدا ومحبة صادقة في قلوب الكويتيين قيادة وحكومة وشعبا، والجميع في المنطقة والعالم يشهدون على مناقب الفقيد الكبير الذي بنى للشعب السعودي والخليجي خصوصا ولشعوب العالمين العربي والاسلامي عموما صرحاً تاريخياً يقتدى به في العمل والتضحية والعطاء والايثار لخدمة دينه وأمته وشعبه.ولفت الى أن أعمال الراحل الكبير وذكراه العطرة ستبقى تتحدث عنه كما القلوب والعقول الطيبة قبل سجل التاريخ الذي تكتب كلماته من نور تتحدث عنه وعن مناقبه وعطاءاته.وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن خالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذا المصاب الجلل، مؤكداً أنه حفظه الله خير خلف لخير سلف في حمل الراية وحفظ الأمانة والسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة قدما الى الامام وتحقيق رفعتها وازدهارها.كما أعرب عن خالص العزاء لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء في السعودية الشقيقة الكبرى لدولة الكويت داعيا الله تعالى ان يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، أمس «إزاء هذا المصاب الجلل، فإن دولة الكويت قيادة وشعبا تتقدم بخالص العزاء والمواساة من خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز والشعب السعودي والامتين العربية والاسلامية»، مؤكدة أن «الامة بوفاة الملك عبدالله فقدت قائدا عظيما بارزا قدم الكثير لوطنه وأمته، وقد كان نموذجا للاخلاص والصدق والالتزام بالقيم والمبادئ، ورمزا للشهامة والحكمة في مواقفه وأدواره كافة».وأضاف أن مواقف الفقيد الكبير الاخوية والشجاعة في نصرة الحق الكويتي، ابان محنة الاحتلال العراقي الآثم، ستظل ماثلة في وجدان كل كويتي، ويستذكرها بكل العرفان والامتنان.وسأل المولى عز وجل أن يتغمد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عما قدمه لامته خير الجزاء، داعيا الله تعالى أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز بعونه وتوفيقه، في استكمال مسيرة النهضة والتقدم في المملكة العربية السعودية وخدمة قضايا الامة العربية والاسلامية.وأكد على ما يكنه شعب دولة الكويت وقيادتها الحكيمة من محبة صادقة واحترام كبير للفقيد الراحل مشيرا الى وشائج المحبة والأخوة التي تربط الشعبين الكويتي والسعودي من خلال وحدة المصير والتاريخ المشترك.وقال إن رحيل خادم الحرمين خسارة كبيرة، لما تمتع به من رؤية ثاقبة ونظرة حكيمة ومواقف شجاعة، وله مكانة مميزة في ذاكرة الكويتيين يستذكرونها بكثير من الاعتزاز والتقدير لأنها أصبحت مرادفة لذكريات تحرير البلاد.وأضاف أن الفقيد كان يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية، وكان أحد الرجال العظماء الذين يعرفون بأفعالهم وقراراتهم الصائبة ومواقفهم البطولية.وقال ان الراحل لم يتردد يوما في الإقدام دفاعا عن الحق مهما كان الثمن، ولم يتردد في قول كلمة الحق مهما كانت صادمة، ولم يتردد في الانحياز الى مطالب شعبه والى حقوق البسطاء والمحتاجين ولم يتردد لحظة في دعم اخوانه الخليجيين والعرب والمسلمين، بل كان في المقدمة دائما يحمل همومهم كأنها همومه.واختتم العبدالله بالقول ان «الملك عبدالله كان قلب العرب النابض والمرجعية التي يلجأ الجميع اليها، وكان ملك التجديد والرؤية والبصيرة، وملك المواقف والشجاعة والشهامة والبصيرة وسيف العرب والإسلام المستنير، وقامة لم تنحن إلا لله تعالى».