«سأنافس كل ممثلة لبنانية في رمضان المقبل»!هكذا أعلنت الفنانة اللبنانية داليدا خليل التحدّي، رافعةً راية المواجهة «الدرامية»، على إثر إسناد دور لها في مسلسل يجري الإعداد له حالياً، بعنوان «أحمد وكريستينا».داليدا خليل، الواثقة جداً بموهبتها الفنية، تحدثت إلى «الراي» عن مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي كان من المفترض أن تقدّمه الممثلة سيرين عبد النور، ولكن الدور انتقل إليها، ربما لأن سيرين، وكما تقول داليدا، لم يعد يستفزّها هذا الدور بعدما قدّمت «روبي» و«لعبة الموت»، وسواهما من أعمال.داليدا خليل التي يُعرض لها حالياً مسلسل «دوائر حب» على قناة «osn» المشفرة، تنتظر موعد عرضه على «أبو ظبي» و«أم بي سي» كي تلمس الأصداء حوله، وتشير إلى أنها تنتظر إطلالتها المقبلة في مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي سينقلها من المجال الكوميدي إلى التراجيدي، معربةً عن استغرابها «أن ينظر الناس نظرة استخفاف إلى الممثل الذي يقدم الأدوار الكوميدية»، لافتةً إلى أن الفرص التي أتيحت أمام سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم ونادين الراسي لم تتوافر لها، ومع ذلك هي لا تقل عنهن، وموضحةً أنها تنتظر الأعمال التي تبرهن من خلالها على أنها ممثلة تراجيدية «تماماً كما أنني ممثلة كوميدية»، ومؤكدةً أن كل ما ينقصها هو أن يقال عنها إنها ممثلة تراجيدية بارعة جداً.خليل فتحت قلبها مع «الراي»، متحدثة عن أمور شتى، وتطرقت إلى كثير من القضايا والمواقف في دنيا الفن والفنانين، تأتي تفاصيلها في هذه السطور:? انتهيتِ من تصوير المسلسل المشترك «دوائر حب». ما سلبيات وإيجابيات هذا النوع من الأعمال بالنسبة إلى الفنان اللبناني، خصوصاً أنها تُعرض على قنوات مشفرة، ولا يتاح لكل الجمهور العربي مشاهدتها؟- لأن هذه الأعمال تُعرض على قنوات مشفّرة لا بد أن ننتظر إلى حين عرضها على قنوات غير مشفرة، كي نعرف صداها عند الناس. مثلاً مسلسل «دوائر حب» يعرض حالياً على قناة «osn»، ولكن عند عرضه على إحدى القنوات المصرية ومحطة «أبو ظبي» و«أم بي سي»، يمكن أن نلمس النتيجة.? عادة يحبّ الفنان أن يلمس نتيجة تعبه مباشرة، هل يزعجكم اعتماد هذه الطريقة في عرض أعمالكم؟- كلا. كنتُ أعرف من الأساس أنه لن يتمكن كل الناس من مشاهدته، وعلينا أن ننتظر وقتاً طويلاً كي نعرف النتيجة.? هل تعودتم الانتظار؟- إنه اول عمل عربي لي، وأنا لم أتعود هذه الطريقة في عرض أعمالي.? ولكن بشكل عام الفنان يشارك في العمل، وتوقيت العرض ليس بيديه حتى عندما يشارك في عمل محلي؟- هذا صحيح.? كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل «دوائر حب» باعتباره أولى تجاربك في الدراما العربية المشتركة؟- أشكر الله. أولاً أنا قدّمتُ شخصية رئيسية فيه، وثانياً دوري على تماس مع كل الدول العربية. وبين المصريين والخليجيين نجحتُ في التأقلم مع الجميع، ووقفتُ أمام فنانين محترفين وممثلين مخضرمين يعملون في المهنة منذ أكثر من 20 عاماً أمثال ياسر المصري ومنذر رياحنة، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالفخر وأنا سعيدة جداً. وبالرغم من أني لم ألمس حتى الآن النتيجة، فإنه لا بد أن يتحقق هذا الأمر لاحقاً، والعمل أصبح ضمن قائمة الأعمال الفنية التي شاركتُ فيها.? ما الهدف الذي كنت تسعين وراءه كفنانة عندما شاركتِ في مسلسل «دوائر حب»؟- تحقيق الانتشار العربي في مصر والخليج.? أيهما يهمك أكثر الجمهور المصري أم الجمهور الخليجي؟- كلاهما. لم أكن أتوقّع أن تكون في الخليج هذه النسبة العالية من المشاركة، ولم أكن أعرف أن الجمهور الخليجي يتابع الدراما. وبعد مسلسل «دوائر حب» وجدتُ أن الخليجيين كما المصريين، يحبون أن تعرض الأعمال الدرامية على محطات خليجية كـ «أم بي سي»، و«أبو ظبي». الخليج كما مصر، مهم جداً لانتشار الفنان.? كيف تصفين الحالة التي كنتِ تعيشينها خلال فترة التصوير، خصوصاً أنك كنتِ تحرصين يومياً على نشر صور من كواليس «دوائر حب» على مواقع التواصل الاجتماعي؟- طوال الوقت كنت أشعر بأني أشارك في عمل جميل ومميّز، وكنتُ أرغب في أن يشاركني «الفانز» شعوري وأن يعرفوا ماذا كان يحصل خلال التصوير.? عملك المقبل هو بطولة مسلسل «أحمد وكريستينا» مع شركة «مروى غروب» لصاحبها مروان حداد والذي كان من المفترض أن تقدّمه الممثلة سيرين عبد النور، وهذا الأمر أثار ضجة حوله حتى قبل عرضه؟- وهل أنا في حاجة إلى مثل هذه «الضجة»!? ولكن مثل هذه الأمور تحصل دائماً؟- «أنا مش زعلانة» لأن سيرين من أهمّ الممثلات في لبنان والعالم العربي. عندما يُسند إليّ دور كان من المفترض أن تلعبه هي، فسأحاول أن أكون على قدر المسؤولية، كي أبرهن على أن هناك ممثلة اسمها داليدا خليل، يمكنها أن تنتشر في لبنان والعالم العربي.? لماذا تخلت سيرين عن الدور؟- لأن الشخصية تقدم «كاراكتير» بعمر معيّن. فالشخصية عشرينية وتدرس في الجامعة وتعيش قصة حب وأهلها يمانعون دخولها وخروجها من المنزل، والقرار ليس بيدها. أنا لم أقرأ النص، ولكن لديّ فكرة عن الشخصية.? تقصدين أن الدور لا يناسبها عمراً، لأنه يتطلب أن تقدم شخصية فتاة جامعية؟- الدور هو لفتاة عشرينية. وبعدما قدّمت سيرين «روبي» و«لعبة الموت» وسواهما ربما لم يعد يستفزّها هذا الدور. بصراحة، أنا لا أملك فكرة عن الموضوع، وما أعرفه أن النص صار معي ولكنني لم أقرأه حتى الآن وأنتظر البدء في التصوير.? ما الشعور الذي يعيشه الممثل عندما ينتقل مباشرة من تصوير عمل عربي إلى تصوير عمل محلي؟- هذا الشعور أعيشه الآن. بعد غياب عامين عن الشاشة اللبنانية أشعر بالشوق إلى المشاركة في مسلسل لبناني مهمّ يُبرِز قدراتي التمثيلية بشكل مختلف، لأن إطلالتي السابقة في الدراما المحلية كانت من خلال أدوار كوميدية. أنا نجحت في مسلسل «حلوة وكذابة» الذي «كسّر الأرض»، ولا بد أن أبرهن على أنني أتمتع أيضاً بقدرات في الأدوار التراجيدية، ويجب أن تتفجّر في نص جيّد مثل نص «أحمد وكريستينا».? مَن هو الممثل الذي سيشاركك بطولة مسلسل «أحمد وكريستينا»؟- هو وسام صليبا ابن الفنان غسان صليبا.? هو شاب وسيم ووقّع معه المنتج مروان حداد عقداً ليكون بطل أعماله المقبلة؟- هو شاب وسيم و«مرتّب»، ونحن نتوقّع كل الخير.? هل ستغنين في هذا المسلسل... نحن لا نعرف إذا كنتِ تريدين أم أنك لا تريدين الغناء؟- أقول دائماً إنني عندما أريد الغناء فسأفعل ذلك ضمن مسلسلاتي وأفلامي فقط. كما يمكن أن أغني في سهرة أحلّ ضيفة عليها، ولكن من قبيل التسلية فأنا لا أطرح نفسي كفنانة تغني.? هل يمكن أن تغني في مسلسل «أحمد وكريستينا»؟- لم نتطرق إلى هذا الموضوع حتى الآن.? هل يمكن أن تطرحي الغناء شرطاً لكي تقبلي المسلسل؟- من وجهة نظري أفضّل أن يُغنّى «الجنريك» الخاص بالمسلسل بصوت فنان معروف.? عندما يتم التطرق إلى النجمات في لبنان تُذكر أسماء سيرين عبدالنور ونادين الراسي ونادين نسيب نجيم، أما اسمك فلا يُذكر إلى جانب أسمائهن. هل ترين أن اسمك من حيث الترتيب يجب أن يكون مع هذه الأسماء أم أنك تقتربين لأن تكوني معهن في الترتيب نفسه؟- مع أنني أعرف أن العكس هو الصحيح. وأنا لا أقول هذا الكلام من قبيل الغرور بل أقول - وكلي ثقة بموهبتي - إن اسمي يُطرح دائماً مع هذه الأسماء مع أنني أصغر منهنّ بعشر سنوات، ولكن ما قدمتُه خلال الأعوام العشرة ومنذ أن تخرجت في الجامعة وحتى اليوم، استطعتُ من خلاله أن أثبت نفسي واسمي على الساحة. الفرص التي لم تتح لي حتى الآن أتيحت لغيري أمثال نادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور.? أنت تنتظرين العمل الذي سيجعل منك أن «...»؟- (مقاطعة) أنتظر الأعمال التي تجعلني أبرهن من خلالها على أنني ممثلة تراجيدية تماماً كما أنني ممثلة كوميدية. كل ما ينقصني هو أن أثبت أنني ممثلة بارعة جداً في كل أنواع الدراما.? لا شك أنك كسرتِ بجمالك مقولة إن الممثلة الكوميدية يجب أن تكون قبيحة أو سمينة... هل كان التحدي كبيراً لكسر هذا المفهوم؟- ليس بالضرورة أن تلعب الممثلة القبيحة أدواراً كوميدية، ولكن في شكل عام مَن يلعب كوميديا يجب أن يتحلى بخفة دم غير طبيعية وأن يكون خفيف الظل وعفوياً وطبيعياً، وكثيرات هن الممثلات اللواتي يقدّمن الكوميديا، وهذه ميزة يُفترض فيهن المحافظة عليها، ولكنني في الوقت نفسه أريد أن أفجر طاقاتي في التراجيديا. فعادةً مَن لا يلعب تراجيديا، يتم التعامل معه باستخفاف كممثل.? هل تشعرين بأن هناك استخفافاً بك كممثلة؟- لم تتح أمامي الفرصة كي أقدّم عملاً تراجيدياً، ولذلك لا يمكنني الحكم على هذا الموضوع. ولكنني أعرف من فئة من الشعب اللبناني ومن الجمهور العربي الذي التقيته في الخارج، أنني محبوبة جداً عندهم، وهذا الأمر يتطلب مني أن أكون على قدر الحمل وأن أكمل مسيرتي، شرط أن تتوافر الأدوار التي أنا في حاجة إليها.? أي دور تنتظرين؟- أتطلع إلى دور كريستينا في المسلسل الجديد، وأنتظر دوراً تاريخياً. تستفزني الأعمال التاريخية.? من خلال تجسيد سيرة ذاتية لشخصية تاريخية؟- بل من خلال مسلسل تاريخي، مثل «باب إدريس».? ألم تتلقي عروضاً إلى جانب مسلسل «كريستينا وأحمد»؟- العروض متوافرة دائماً، ولكن يجب أن نجيد الاختيار. عندما ينتشر خبر أنني أقوم بتصوير عمل رمضاني، لا يمكنني أن ألتزم بأعمال أخرى تجعلني أقع في مشاكل مع شركات الإنتاج.? هل يمكن أن يكون مسلسل «أحمد وكريستينا» هو العمل الذي ستعلنين التحدي من خلاله في رمضان؟- نعم، وأيضاً من خلال تقديمي عملاً تراجيدياً.? هل ننتظرك كمنافِسة شرسة في رمضان؟- طبعاً.? ومن ستنافسين حينذاك؟- كل الأعمال الدرامية التي ستُعرض في رمضان.? وكأسماء ممثلات لبنانيات؟- كل الأسماء التي ستشارك في رمضان. كل ممثلة لبنانية ستقدم عملاً في رمضان سأكون منافِسة لها، وكل ما أتمناه أن أكون على قدر المسؤولية.? لكن الكل يريد أن يكون الأول وأن يتفوق على الآخرين؟- أنا لا أفكر بهذه الطريقة، وأشعر بأني في سن لا تسمح لي بالقول: «أنا الأولى»، ولن أقولها طوال حياتي، إلا اذا أجمع كل الناس على ذلك.? وهل أجمع الناس؟- من المبكر أن أقول شيئاً الآن، لأن الحكم سيكون بعد انقضاء شهر رمضان، وسيتحدد مَن هي الأولى. ولكنني شخصياً لن أضع نفسي في الخانة نفسها مع الزميلات اللواتي سبقنني إلى التمثيل.? من الممثلة التي تجدين أنها الأكثر براعة أداءً وتمثيلاً من الأسماء التي ذكرناها سابقاً؟- كل فنانة تتميز بناحية معينة. سيرين تتميز بطريقة أداء معينة، ولكنني لم أشاهدها في الكوميديا. أما نادين الراسي فتجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ونادين نسيب نجيم لم أشاهدها إلا في التراجيديا ولم أشاهدها في عمل كوميدي.? هل يمكن القول إن تجربتك أقرب إلى نادين الراسي، بما أنك ستقتحمين التمثيل التراجيدي؟- من المفترض أن يؤدي الممثل كل الأدوار، وأن تكون الأعمال الكوميدية موجودة في تجربته. هناك ممثلون يُسألون: «أيهما يستفزّك أكثر التراجيديا أم الكوميديا؟»، فيفضل البعض التراجيديا والبعض الآخر الكوميديا، وأنا اليوم «على بالي التراجيديا»، لأن الناس ينظرون إلى الممثل الذي يقدمها نظرة مختلفة عن تلك التي ينظرون بها إلى الممثل الذي يقدّم كوميديا. هذا لا يعني أن التراجيديا أهمّ، ولكن على مستوى النقد والصحافة وعلى مستوى الناس الذين يحبون مشاهدة مسلسلات لبنانية وعربية، يجري تقييم الممثل انطلاقاً من أدواره التراجيدية.? يتعاملون مع هذا الممثل بجدية أكثر؟- نعم، ولا يعود هناك استخفاف في النظرة إليه كممثل.