أمرت النيابة العامة بحجز «داعشي» و أحالت قضيته إلى المحكمة لدعوته المصلين في خطبة الجمعة إلى اعتناق فكر تنظيم الدولة الإسلامية و نصرة البغدادي مكرراً عبارة «اللهم آمين» أكثر من مرة.المتهم كان بنى مسجداً في الصليبية دون إذن من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبأموال جمعها كتبرعات، وألقى فيه خطبة الجمعة داعياً المصلين إلى اعتناق فكر «داعش» والانضمام إليه، مدَّعياً أمام النيابة العامة التي حققت معه بأن أبو بكر البغدادي هو خليفة المسلمين ويقود جيش الإسلام، وأنه إمامه وأميره وفي رقبته له بيعة.وسألت النيابة المتهم: من هو أبو بكر البغدادي؟ فأجاب: «هو إبراهيم بن عواد البدري الحسيني القرشي حفظه الله».وعن سبب دعائه بالنصر للبغدادي في نهاية خطبة يوم الجمعة في المسجد؟ رد بقوله: «لأنه خليفة المسلمين ويقود جيش الإسلام».وبسؤال المتهم عن علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وعلاقته بالبغدادي قال: «هو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، وهو إمامي وأميري وخليفة المسلمين وأسأل الله أن يشرفني بلقاء هذا الرجل الصالح وأتشرف في خدمته».هل قمت بمبايعته أميراً لك كخليفة للمسلمين؟ أجاب المتهم بنعم وأنه لم يلتقه ولم يتصل به «وإنما في عنقي بيعة له ولدولة الإسلام».وسألت النيابة المتهم عن عدد الحضور في المسجد الذي ألقيت فيه خطبة الجمعة، أفاد بأنهم تقريباً ثلاثة أو أربعة صفوف، وفي كل صف يقف 20 شخصاً تقريباً، معلناً أنه انضم إلى «داعش» منذ تأسيسه وأن سبب انضمامه إلى التنظيم كونه مسلماً.وسألت النيابة المتهم عن أعمال «داعش» وأنشطته فأفاد «إنهم يطبقون شرع الله واسترجاع الأراضي الإسلامية من الكفار وأعوانهم».وهل تتفق أفكار التنظيم مع قوانين هذه الدول؟ قال المتهم «لا تتفق معهم لأن هذه الدول لا تطبق الشريعة الإسلامية».وعن سبب عدم ذهابه للقتال مع «الدولة الإسلامية»؟ قال المتهم: «إن ما منعني عن ذلك قدرتي الجسدية وظروف عائلية».وبسؤاله ما إذا كان تحصَّل على إذن من حكومة الكويت للالتحاق بتنظيم «داعش» كونه مواطناً كويتياً؟ أعلن «أنا مسلم أتبع الإسلام قبل أن أكون كويتياً».وسألت النيابة المتهم عن المسجد الذي يخطب فيه وما إذا كان مرخصاً من قبل وزارة الأوقاف، فأجاب بـ «لا».وبسؤاله عمن يعود إليه المسجد؟ قال: «إنني قمت بجمع تبرعات لبنائه ولا يوجد إمام أو خطيب لذلك المسجد سواي».وعن سبب تصدره وصعوده منبر ذلك المسجد وإلقاء خطبة يوم الجمعة على المصلين أفاد: «نظراً لعدم وجود خطيب لصلاة الجمعة»، ونفى أن يكون تم تعيينه من قبل وزارة الأوقاف للخطبة في هذا المسجد أو العمل فيه كإمام.وأسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه قام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولتين هما العراق وسورية، بأن انضم لتنظيم محظور هو «داعش» ودعا لنصرة ذلك التنظيم، وانضم ودعا للانضمام إلى جماعة محظورة هي «داعش» التي تقوم أفكارها على الفكر التكفيري المناهض للبلاد والداعي إلى عصيان سلطات الدولة بغية هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، كما أنه دعا عن طريق القول إلى اعتناق مذهب «داعش» ولدى عرض شريط خطبة الجمعة أمام المتهم والتي يدعو فيها إلى نصرة أبو بكر البغدادي ردد (المتهم) أمام النيابة بقوله: «اللهم آمين» أكثر من مرة.وأمرت النيابة بحجز المتهم وإحالة قضيته إلى المحكمة.
محليات
ألقى خطبة الجمعة في مسجد في الصليبية وحرّض المصلِّين على الانضمام إلى «الدولة الإسلامية»
«داعشي» أمام النيابة: البغدادي إمامي وله في رقبتي بيعة
10:10 ص