كشف وزير خارجية اسرائيل وزعيم حزب «اسرائيل بيت» افيغدور ليبرمان، عن «لقاءات سرية» كان يديرها مع قيادات من دول عربية وصفها بـ «المعتدلة» من اجل التوقيع على صلح معها، يجري خلاله نقل مناطق فلسطينية داخل الخط الاخضر الى حدود الضفة، وهي عبارات تعني سحب الجنسية من سكان عرب للتخلص من التواجد الديموغرافي الفلسطيني مقابل اليهود.وحسب القناة الاسرائيلية الثانية، قال ليبرمان انه فعلا كان يجلس ويجتمع ويتفاوض مع قادة عرب من دول لم يسمها، وان هذه الاجتماعات كانت تجري في فيينا وباريس، وانه كان يفترض عقد الصفقة التي رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (ابو مازن) من وراء ظهره (عبّاس).وقال ليبرمان انه اقنع «هؤلاء المسؤولين العرب بان (ابو مازن) ضعيف ويمكن فرض اي حلول عليه».في المقابل أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني، أن «تصريحات ليبرمان، وغيره من المتطرفين الإسرائيليين ليست بجديدة، وهذه التصريحات لن تثني الفلسطينيين عن طموحاتهم ولن تؤثر على المسار الفلسطيني، بالتوجه إلى الهيئات الدولية والانضمان الى عضويتها، وستمثل دافعا لأهلنا في الداخل للاصطفاف ضد التطرف الاسرائيلي».الى ذلك، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية امس، إن الادعاء سيفتح تحقيقا أوليا في جرائم حرب محتملة على الأراضي الفلسطينية في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات الى مسؤولين هناك أو في إسرائيل.وبناء على النتائج الأولية، سيحدّد الادعاء ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في فظائع مزعومة وهو ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات الى أفراد من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني.والتحقيق الاولي يهدف الى تحديد ما اذا كان هناك «اساس معقول» للبدء بتحقيق، كما اوضح مكتب المدعي في بيان.وكانت السلطة الفلسطينية اقرت في الاول من يناير بان من اختصاص المحكمة النظر في الدعاوى اعتبارا من 13 يونيو 2014 تاريخ حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة وما تلاها من حرب في غزة.من ناحية أخرى، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة أمام بوابة معبر رفح البري احتجاجا على إغلاقه منذ أشهر، وطالبوا الجانب المصري بضرورة إعادة فتح المعبر، مشيرين الى معاناة المواطنين نتيجة استمرار الإغلاق والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 8 سنوات.يشار إلى أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي تحت ذرائع أمنية بعد هجوم مسلح استهدف أحد مواقع الجيش المصري في منطقة كرم القواديس في سيناء.