تحتفل الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات في 21 الجاري بمرور 100 عام على افتتاح أول مكتب بريد في الكويت، والذي كان مقره بيت المعتمد البريطاني آنذاك (بيت ديكسن الثقافي حاليا)، وبمرور الوقت أصبح هذا البيت من المعالم التاريخية المهمة في الكويت.وبهذه المناسبة ،نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي محاضرة حملت عنوان «مئة عام على بداية ونشأة الخدمات البريدية في الكويت»، وحاضر فيها رئيس الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات محمد عبد الهادي ونائب رئيس الجمعية الباحث وليد السيف.وتناولت المحاضرة تاريخ استخدام الطوابع والعملات في الكويت خصوصا الهندية منها، بالإضافة إلى تاريخ البريد في الكويت منذ بدايته وحتى الآن، وما تضمنه هذا التاريخ من أحداث ومواقف مهمة.وأوضح رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات محمد عبدالهادي في بحثه الذي قرأه في الندوة ان الخدمات البريدية غير النظامية بدأت في الكويت في العام 1775، وفي تلك الفترة كانت تنقل في أكياس خاصة الى البصرة وحلب، وأشار إلى أن مدة وصولها إلى الجهة المطلوبة قد تصل إلى 20 يوما.وبيّن عبد الهادي ان مهمة الخدمات البريدية الداخلية أو الخارجية كانت تقوم بها إدارة البريد الهندية منذ عام 1879 واستمرت حتى العام 1904، ثم أراد حاكم البلاد في ذلك الوقت المغفور له الشيخ مبارك الصباح تأسيس مكتب للبريد خاص بالكويت.واستطرد عبدالهادي بقوله «ان افتتاح أول مكتب بريد في الكويت تم في 21 من يناير عام 1915 بمقر المعتمد البريطاني (بيت ديكسن) ثم صدرت عام 1920 اول طوابع بريد هندية، وحملت صورة جورج الخامس وفيها ايضا اسم الكويت وبعدها بثلاث سنوات صدرت الطوابع نفسها، لكن بتغيير الكتابة الانكليزية لكلمة الكويت ووضع فئاتها بـ»الانة والروبية».وأوضح ان الكويت تسلمت المسؤولية الداخلية للبريد في فبراير 1958 وذلك بعد مفاوضات أجريت في هذا الخصوص مع الحكومة البريطانية، وفي العام نفسه عملت على إصدار أول طابع خاص بدولة الكويت.و في عام 1959- بعد عام من تسلم الكويت مسؤولية توزيع البريد والإشراف عليه داخل البلاد- تسلمت الكويت مسؤولية الخدمات البريدية الخارجية، وبالتالي أصبحت حكومة الكويت مسؤولة دوليا عن كل الخدمات البريدية في البلاد، ثم في عام 1960 أصبحت الكويت عضوا عاملا في اتحاد البريد العالمي.