نفذت قوات الأمن اللبناني، اليوم الاثنين، حملة تفتيش في مبنى يحتجز به"إسلاميون متشددون" بسجن رومية - أكبر سجون لبنان - بينما تبحث السلطات عن المسؤولين عن هجوم انتحاري مزدوج وقع في مطلع الأسبوع. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تابع من سجن رومية عملية الاقتحام إن «الحملة جاءت بعد معلومات عبر رصد اتصالات بعض السجناء في شأن التفجير المزدوج الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص في منطقة جبل محسن العلوية في شمال لبنان السبت الماضي». وأضاف المشنوق «هذه العملية هي جزء من الخطة الأمنية ولكن توقيتها جاء بعد ثبوت تورط سجناء في المبنى (ب) الذي يضم ما يسمى بالسجناء الإسلاميين بعملية التفجير في جبل محسن». وأوضح «تأكدنا من تورطهم في تفجيري جبل محسن عبر رصد اتصالاتهم ونحن مستمرون في الخطة الأمنية سلمياً حتى النهاية... سيتم نقل مساجين من المبنى إلى سجن جديد داخل رومية».وذكر المشنوق «أستطيع أن أؤكد أن سجن رومية هو غرفة عمليات متصلة بداعش وتنظيمات أخرى وكتائب عبد الله عزام وكل التنظيمات المعنية بالتكفيريين والانتحاريين وهي موثقة ومعروفة». وذكرت مصادر أمنية ان «مساجين أحرقوا المراتب احتجاجاً على هذه الخطوة ولكن لم تحدث إصابات». وأضافت المصادر إن «الشرطة كانت تبحث عن ممنوعات في المبنى (ب) بسجن رومية».وهددت «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» على حسابها على «تويتر»، اليوم، باتخاذ إجراء مع الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها منذ أغسطس الماضي، بعد حملة التفتيش في رومية.وبين المشنوق ان «التواصل بين الإرهابيين والسجناء يتم بكل وسائل الاتصال الاجتماعي المعتمدة بالتواصل بين الناس من سكايب وإنترنت وفايبر وموبايلات». وأضاف «كله غير مسموح ولكن السجن بعد حركة تمرد حصلت في العام 2011 أصبح من الداخل كله خاضع لرغبات السجناء والباب الخارجي فقط هو الذي يغلق».